تشهد اسعار الطماطم ارتفاع ملحوظ باسواق الخضار ، بسبب فاصل العروات والثانى بسب التغيرات المناخية
التى تؤثر على انتاجية المحصول فى ظل زيادة الطلب وقلة معروض محصول الطماطم ، وفى انتظار تتراجع اسعار
الطماطم مع عرض انتاج عروة طماطم اسنا محافظة الاقصر ، حيث تعد منطقة اسنا بمحافظة الاقصر من اكبر مدن المحافظات التى تزرع مساحات كبيرة
من عروات الطماطم الصيفية والشتوية والخريفية والمحيرة ، بالاضافة الى ظهور العروة الصيفية والخريفية المقبلة والتى توجد فى العديد من مناطق الصعيد وتبدأ بعدد من المحافظات مثل بنى سويف
والفيوم والمنيا .
محصول الطماطم غير قابل للتخزين وسريع التلف
ليس فاصل
العروات السبب الرئيسى فى ارتفاع اسعار الطماطم ، ولكن السبب الأول جشع بعض التجار ،وسلسلة الوسطاء
الذين يشترون الخضروات من المزراعين بأسعار منخفضة ثم بيعها بعد ذلك للمواطنين
بأسعار مرتفعة، وارتفاع أسعار مستلزمات الانتاج ،الاقبال على الزراعات التصنيعية
بعد تعاقد الشركات مع المزراعين على المحصول لعمل معجنات وصلصة مما ادى الى تراجع
المعروض ، بالإضافة إلى أن محصول الطماطم غير قابل للتخزين
وسريع التلف ،وغياب الرقابة على أسواق الخضروات،وتعدد الوسطاء ،وعدم دخول الجمعيات
التعاونية للخضر والفاكهة فى منظومة التسويق،و منتجات الطماطم التى يتم عرضها فى السوق تكون من إنتاج
الصوب الزراعية ،ومن المعروف أن تكاليف إنتاج زراعة الصوب للطماطم مضاعفة وأكبر من
تكاليف الزراعة العادية،وهذا يفسر ارتفاع أسعار الطماطم فى أوقات نهاية العروات
الإنتاجية.قال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين أن اسعار الطماطم الحالية ليست ذروة الارتفاع ولكن ذروته فى الشهر المقبل والتى من المتوقع أن تصل إلى 30 جنيه للكيلو.
اكتوبر المقبل سوف يشهد ارتفاعا جديدا فى سعر الطماطم
وأضاف نقيب الفلاحين فى تصريحات خاصة لموقع" اجرى نيوز" ، الاخبارى أن اكتوبر المقبل سوف يشهد ارتفاعا جديا فى سعر الطماطم، خاصة أن المعروض منها قليل جدا بسبب موجة الحر التى تعرضت لها البلاد فى شهر اغسطس الماضى وأضرت بالمحاصيل الزراعية.
وأوضح حسين أبوصدام أن العروة الماضية تأثرت بالارتفاع فى درجات الحرارة والتغيرات الجوية والتقلبات السيئة، مؤكدا على ان المساحة المنزرعة بالطماطم كانت اقل وصغيرة.
سعر الطماطم لن ينخفض قبل 20 يوم
وأضاف نقيب الفلاحين أن الانخفاض فى سعر الطماطم لن يقل قبل نحو 20 يوم، مع ظهور العروة الصيفية والخريفية المقبلة والتى توجد فى الصعيد وتبدأ بعدد من المحافظات مثل بنى سويف والفيوم والمنيا وعروة طماطم اسنا فى الاقصر.
قال المهندس محمود عطا، رئيس الإدارة المركزية للبساتين والمحاصيل الزراعية بوزارة الزراعة، ، إن الارتفاع الملحوظ فى أسعار ا الطماطم تعود الى انخفاض المعروض عن الطلب على هذه المنتجات لأنها فى فترة فاصل العروات الزراعية " العروة المحيرة " من كل عام ، موضحا أن هذا الفاصل يكون خلال الفترة من منتصف سبتمبر وحتى بشائر العروة النيلية أكتوبر ، تليها بشائر العروة الخريفى منتصف نوفمبر بالنسبة لإنتاج الطماطم، مؤكدا أن ارتفاع أسعار الطماطم سببه فاصل العروات، ولكن ارتفاع الأسعار يختلف عن العام الماضى بسب زيادة المساحات المنزرعة وزيادة المعروض بالأسواق .
توفير المعلومات للجمعيات الاستهلاكية عن مصدر المنتجات الزراعية الهامة:
وأضاف محمود عطا ، أنه مع بداية أكتوبر المقبل سيزيد المعروض من انتاج العروة
النيلية لمحصول الطماطم ، وعودة الاستقرار لأسواق البيع، مؤكدا أن وزارة الزراعة تواصل حصر البيانات الزراعية
للخضر بصورة دقيقة من خلال الخريطة
الزراعية ، ووضع تصور كامل وصحيح للعمل على أرض الواقع لحل كافة المشكلات الزراعية
لضمان تحقيق الجودة الإنتاجية من حيث الكم والكيف خاصة في فاصل العروات ، وتوفير المعلومات اللازمة لاحتياجات السوق
المحلى من المنتجات الزراعية بالمحافظات، وتوفير المعلومات للجمعيات الاستهلاكية
والجمعيات التعاونية عن مصدر المنتجات الزراعية الهامة ، دون تدخل الوسطاء .ومن جانبه قال حاتم النجيب رئيس شعبة الخضر والفاكهة بالغرفة التجارية، أن الارتفاع فى سعر كيلو الطماطم، جاء بسبب تأثر المحصول وقلة انتاجيته بعد تعرض البلاد لموجة الحر الشديدة فى شهر اغسطس الماضى.
تأثر سعر
الطماطم بالعرض والطلب وقلة المعروض
وأضاف رئيس شعبة الخضر والفاكهة بالغرفة التجارية فى تصريحات خاصة لموقع اجرى نيوز ان هناك العديد من الاسباب وراء ارتفاع سعر كيلو الطماطم فى الأسواق والتى يأتى على رأسها قلة المعروض وهو ما ترتب عليه زيادة فى السعر، لأن هناك علاقة اساسية بين تخديد السعر من جهة والعرض والطلب من جهة اخرى .
وأوضح حاتم النجيب أن وجود فاصل العروات يترتب عليه ارتفاع فى الاسعار سبب قلة المعروض من المنتجات سواء الخضر والفاكهة وهو ما ينطبق على الطماطم التى تأثرت كثيرا بالتقلبات الجوية .
ارتفاع أسعار الطماطم يعود للفترة الفاصلة بين العروة السابقة والعروة الصيفية
وقال الدكتور علاء البحراوى بادارة الخضر بالإدارة المركزية للبساتين والمحاصيل الزراعية ، إن سبب تراجع المعروض من الطماطم فى الأسواق وارتفاع أسعار الطماطم يعود للفترة الفاصلة بين العروة السابقة والعروة الصيفية التى سيظهر إنتاجها مع بداية شهر أكتوبر المقبل، والتى تسمى تلك المرحلة بـ"العروة المحيرة" ، مؤكدا أن خلال الفترة الحالية هي زراعات الصيفى المتاخرة ، لأن زراعة الطماطم فيها مخاطرة كبيرة بسبب ارتفاع درجات الحرارة واحتمالية تلف المحصول أو ضعف إنتاجيته، حيث لا يتوافر فى هذا الوقت من العام مدى حرارى مناسب لنمو الطماطم.
وأضاف مدير ادراة الخضر ، إن هناك متابعة مستمرة لزراعات العروة النيلى " العروة المحيرة " خاصة الطماطم لزيادة الإنتاج ، موضحا تراجع ارتفاع أسعار الطماطم فى أكتوبر المقبل ، من خلال طرح انتاج المحصول من عدة مناطق للعروة النيلية من مساحات التركيز منها " النوبارية ، والاسماعيلية ، ووادى النظرون ، والاسكندرية ، وشمال المنيا" ، مشير الى أن هناك متابعات مستمرة من قبل لجان ادرة الخضر لزراعات العروة النيلية من خلال المرور الحقلى بالغيطان ، وعقدة الندوات الارشادية فى الحقل للتعريف بأهم الممارسات الجيدة لمتابعة المحصول ، لزيادة الإنتاج وتغطية احتياجات السوق المحلى.
وتابع ، إن هناك لجان مكثفة تعمل على دوريا بالمرور على جميع زراعات الخضروات بجميع المحافظات لتقديم جميع الارشادات والتوصيات الفنية للمزارعين لمواجهة المناخ المتغير، موضحا أنه فى حالة وجود شكوى تتوجه اللجان على الفور لحل المشكلة وتقديم كل الدعم للمزارعين من خلال غرف العمليات المركزية المشكلة لتلقى شكاوى المزارعين.
ارتفاع أسعار الطماطم يترتب عليه ارتفاع أسعار الخضر
وقال
تقرير لوزارة الزراعة ، إن من أسباب ارتفاع اسعار الطماطم
بالسوق المحلى نتيجة إلى عدم إطالة فترة جمع المحصول ، والاتجاه لمحاصيل ذات
العائد الأعلى، وساهمت فى إرتفاع أسعارها،وارتفاع أسعار الطماطم يترتب عليه ارتفاع
أسعار الخضروات التى تدخل فى عمليات الوجبات المعتمدة على الطماطم، والمرتبطة به
فى الأسواق،والتغيرات المناخية، وعدم الاستخدام الأمثل فى رش المبيدات لمحاصيل
الخضروات،واتجاة بعد المزراعين إلى منافذ غير معتمدة لشراء المبيدات،بالاضافة الى أن أسعارها غير ثابتة طبقا للظروف، ما دعى
المعنين بزراعة وتسويق الطماطم وصفها بـ"المجنونة".
فيما كلف
وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، الإدارة المركزية للبساتين والحاصلات الزراعية،
ومركز البحوث الزراعية، بتكثيف الحملات المرورية على جميع حقول الزراعات الصيفية
المتاخرة لجميع أنواع الخضروات بمحافظات
الجمهورية، لحث المزارعين على زيادة الإنتاج لتغطية احتياجات السوق المحلى والحد
من ارتفاع الأسعار.
38 صنف منزرع من جميع أنواع الخضر
وتابع التقرير ،أنه يتم حاليا تكثيف الحملات المرورية على زراعات الخضروات العروة المحيرة وتقديم جميع التوصيات الفنية والإرشادات للمزارعين باتباع النظم السليمة لحماية النباتات من التغيرات المناخية ،حتى لا تتأثر المحاصيل الزراعية من قلة الانتاج، والتى تشمل 38 صنف منزرع من جميع أنواع الخضر، وحث المزارعين على زيادة الإنتاج لتغطية احتياجات السوق المحلى والحد من ارتفاع الأسعار قبل شهر رمضان المبارك ،وحل جميع المشاكل والمعوقات التى تواجه مزراعى الخضروات، وحثهم على زيادة الانتاجية، وتسهيلات فى منح التراخيص لصوب الخضرات لزيادة الإنتاج فى الأسواق المحلية وتحقيق الاكتفاء الذاتى، وزيادة الصادرات إلى الخارج.
واوضح التقرير ، أن هناك دورات تدريبية لإقناع المزارعين بتعظيم الاستفادة من
وحدة المساحة المنزرعة من محاصيل الخضروات داخل الزراعات الحقلية، وذلك لضبط
منظومة الأسعار وتحقيق الاكتفاء الذاتى من خلال الاعتماد على الزراعات الثانوية
لمحاصيل الخضر، وتنفيذ البرامج التدريبية وإعداد سيناريوهات لمواجهة الآثار
السلبية للتغيرات المناخية على إنتاج محاصيل الخضر والمحاصيل البستانية خلال
السنوات المقبلة، واستنباط سلالات من هذه المنتجات ذات إنتاجية، ومراجعة المقننات
السمادية التى تضمن تحقيق أعلى إنتاجية".