تشهد أسواق بيع الخضروات ارتفاعا ملحوظا فى
الأسعار ، خاصة اسعار الطماطم ، وقال تقريرالادارة
المركزية لمحاصيل البستانية والحاصلات الزراعية بوزارة الزراعة ،أن السبب الأول جشع
بعض التجار، وسلسلة الوسطاء الذين يشترون الخضروات من المزراعين بأسعار منخفضة ثم
بيعها بعد ذلك للمواطنين بأسعار مرتفعة ، ارتفاع اسعار مستلزمات الانتاج ،الاقبال
على الزراعات التصنيعية بعد تعاقد الشركات مع المزراعين على المحصول لعمل معجنات
وصلصة مما ادى الى تراجع المعروض.
محصول الطماطم غير قابل للتخزين وسريع التلف
وقال المهندس محمود عطا رئيس الادارة المركزية للبساتين والمحاصيل الزراعية ، إنه من ضمن أسباب ارتفاع اسعار الطماطم فى السوق المحلى ،نهايات فاصل "العروات الزراعية" بين موسمى الشتوى والصيفى، وتوجه الفلاحين للتوسع فى زراعة المحاصيل الفاكهة،بالإضافة إلى أن محصول الطماطم غير قابل للتخزين وسريع التلف ،وغياب الرقابة على أسواق الخضروات،وتعدد الوسطاء ،وعدم دخول الجمعيات التعاونية للخضر والفاكهة فى منظومة التسويق ،بالاضافة الى أن منتجات الطماطم التى يتم عرضها فى السوق حاليا تكون من إنتاج الصوب الزراعية ،ومن المعروف أن تكاليف إنتاج زراعة الصوب للطماطم مضاعفة وأكبر من تكاليف الزراعة العادية،وهذا يفسر ارتفاع أسعار الطماطم فى أوقات نهاية العروات الإنتاجية.
وأكد محمود عطا، أنه من أسباب ارتفاع اسعار الطماطم بالسوق المحلى نتيجة إلى عدم إطالة فترة جمع المحصول ،والاتجاه لمحاصيل ذات العائد الأعلى،وساهمت فى إرتفاع أسعارها،مشير إلى أن ارتفاع أسعار الطماطم يترتب عليه ارتفاع أسعار الخضروات التى تدخل فى عمليات الوجبات المعتمدة على الطماطم، والمرتبطة به فى الأسواق،والتغيرات المناخية، وعدم الاستخدام الأمثل فى رش المبيدات لمحاصيل الخضروات،واتجاة بعد المزراعين إلى منافذ غير معتمدة لشراء المبيدات،بالاضافة الى أن أسعارها غير ثابتة طبقا للظروف،ما دعى المعنين بزراعة وتسويق الطماطم وصفها بـ"المجنونة".
الإدارة المركزية للبساتين والحاصلات الزراعية، ومركز البحوث الزراعية، تقوم بتكثيف الحملات المرورية على جميع حقول الزراعات الصيفية لجميع أنواع الخضروات بمحافظات الجمهورية، لحث المزارعين على زيادة الإنتاج لتغطية احتياجات السوق المحلى والحد من ارتفاع الأسعار.
42صنف منزرع من جميع أنواع الخضر
وقال تقرير وزارة الزراعة،أنه يتم حاليا تكثيف الحملات المرورية على زراعات الخضروات وتقديم جميع التوصيات الفنية والإرشادات للمزارعين باتباع النظم السليمة لحماية النباتات من التغيرات المناخية ، حتى لا تتأثر المحاصيل الزراعية من قلة الانتاج، والتى تشمل 42صنف منزرع من جميع أنواع الخضر، وحث المزارعين على زيادة الإنتاج لتغطية احتياجات السوق المحلى والحد من ارتفاع الأسعار قبل شهر رمضان المبارك ،وحل جميع المشاكل والمعوقات التى تواجه مزراعى الخضروات ، وحثهم على زيادة الانتاجية، وتسهيلات فى منح التراخيص لصوب الخضرات لزيادة الإنتاج فى الأسواق المحلية وتحقيق الاكتفاء الذاتى، وزيادة الصادرات إلى الخارج.
مواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية على إنتاج محاصيل الخضر
وتابع التقرير أن هناك دورات تدريبية لإقناع المزارعين بتعظيم الاستفادة من وحدة المساحة المنزرعة من محاصيل الخضروات داخل الزراعات الحقلية، وذلك لضبط منظومة الأسعار وتحقيق الاكتفاء الذاتى من خلال الاعتماد على الزراعات الثانوية لمحاصيل الخضر، وتنفيذ البرامج التدريبية وإعداد سيناريوهات لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية على إنتاج محاصيل الخضر والمحاصيل البستانية خلال السنوات المقبلة، واستنباط سلالات من هذه المنتجات ذات إنتاجية، ومراجعة المقننات السمادية التى تضمن تحقيق أعلى إنتاجية".
وفيما يتعلق بارتفاع أسعار بعض الخضروات فى السوق وخاصة"البامية والملوخية،أشار إلى أن معظم منتجاتها فى الفترة الحالية "تصديرية" مما كان له أثر على السوق المحلى فى نقص المعروض، الإضافة إلى تأخر انتاجها نتيجة للظروف الجوية من المناخ المتغير ،مؤكدا أن الإدارة تعمل حاليا بتكثيف اللجان المرورية على زراعات الخضروات بمختلف المحافظات،لحث المزارعين على زيادة الإنتاج لتغطية احتياجات السوق المحلى والحد من ارتفاع الأسعار فى المرحلة المقبلة.