أكدت الإعلامية لميس الحديدي أن ملف "الكلاب الضالة" لا يزال يمثل صداعًا في رأس المواطنين، مشيرة إلى استمرار رصد وقائع مؤلمة وخطيرة تتعلق بهذه الكلاب، سواء تلك التي يستعرض بها أصحابها قوتهم على المارة، أو حوادث العقر التي تقع ضحيتها أرواح بريئة في الشوارع.
وخلال تقديمها حلقة جديدة من برنامجها "كلمة أخيرة" عبر شاشة ON، استعرضت الحديدي قصصًا لمواطنين فارقوا الحياة بأزمات قلبية فزعًا من الكلاب، أو آخرين لجأوا إلى قتلها دفاعًا عن أنفسهم.
وكشفت عن تقديرات صادمة تشير إلى وجود نحو 20 مليون كلب ضال تجوب شوارع المحروسة، أي ما يعادل كلب لكل خمسة مواطنين، واصفة هذه النسبة بـ "المرعبة".
وأضافت بتعجب: "إذا صحت هذه التقديرات، وبوجود 20 مليون كلب ضال مقابل 110 ملايين نسمة، فإن الأرقام تصبح كارثية، والحل يكمن في قانون تنظيم حيازة الحيوانات".
وأشارت إلى بارقة أمل بعد عامين من الانتظار، حيث أعلن مجلس الوزراء عن موافقته على اللائحة التنفيذية لهذا القانون، وذلك عبر مشروع قرار رئيس مجلس الوزراء بإصدار اللائحة التنفيذية للقانون رقم 29 لسنة 2023.
واختتمت لميس الحديدي حديثها قائلة: "لا نزال على أعتاب صدور اللائحة، ونأمل ألا يتكرر سيناريو التأخير السابق، لأن هذا القانون سيمنح مهلة عام لحائزي الحيوانات لتوفيق أوضاعهم، وسيضع حدًا لاقتناء أنواع معينة من الحيوانات المفترسة كالأسود والنمور، والأهم من ذلك، من المفترض أن يقدم حلًا جذريًا لأزمة الكلاب الضالة في الشوارع، كما هو معمول به في مختلف دول العالم."