أعلنت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" عن شراكة جديدة للارتقاء بقطاع الطاقة المتجددة في أفريقيا بالتعاون مع دولة الإمارات وكينيا والدنمارك وألمانيا.
وأطلق الرئيس الكيني وليام روتو، حسبما ذكرت " وام " الذي يترأس كذلك لجنة رؤساء الدول الإفريقية المعنيين بتغير المناخ (كاهوسك)، مبادرة "شراكة متسارعة لنشر الطاقة المتجددة في أفريقيا" خلال القمة الأفريقية الأولى للمناخ في نيروبي.
ولخص الرئيس روتو، خلال إطلاق المبادرة، طموح بلاده في الاعتماد الكامل على مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، وتعزيز صناعات المستقبل الصديقة للبيئة بحلول عام 2040؛ وقال : طموحنا ليس موضع تساؤل أبداً، وإنما السؤال يتمثل في سبل تحقيق هذا الطموح؛ فهذه رحلة مشتركة تتطلب توحيد جهودنا جميعاً، ويتعين علينا نحن القادة الأفارقة تنسيق استراتيجياتنا بما يضمن إيجاد حلول أفريقية للتحديات التي تواجه قارتنا.
شراكة متسارعة لنشر الطاقة المتجددة في أفريقيا.
وقال الرئيس الكيني : نحتفي اليوم ببداية جديدة مع إطلاق مبادرة "شراكة متسارعة لنشر الطاقة المتجددة في أفريقيا"، وينبغي أن نبدأ العمل من الغد، وأدعوا الذين يشاركوننا الرؤية إلى الانضمام إلينا في كتابة فصل جديد من تاريخ هذه القارة العظيمة، فصل لا يتمحور حول ما تفتقر إليه أفريقيا، بل حول ما يميزها.وأضاف: أدعو "آيرينا"، الوكالة التي ساهمنا بإنشائها لتسريع نشر الطاقة المتجددة حول العالم، إلى مد يد العون إلينا ودعم مساعينا الجماعية.
دفع عجلة التحول الصناعي محلياً وتعزيز مساعي تحول نظام الطاقة حول العالم.
وقال فرانشيسكو لا كاميرا مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة: رغم أن أفريقيا تحتضن حوالي 17% من سكان العالم، إلا أن نصيبها لا يتعدى 2% فقط من حجم الاستثمار العالمي في مصادر الطاقة المتجددة، وتتيح هذه الشراكة للدول الأفريقية فرصة غير مسبوقة لاستثمار مكامن الطاقة المتجددة والثروات المعدنية الهائلة التي تزخر القارة بها لدفع عجلة التحول الصناعي محلياً، وتعزيز مساعي تحول نظام الطاقة حول العالم.وبالإضافة إلى كينيا، تشمل المبادرة كلاً من إثيوبيا، وناميبيا، وراوندا، وسيراليون، وزمبابوي؛ وتركز الشراكة على ثلاثة مجالات رئيسية: تفعيل التمويل، وتقديم المعونة الفنية وبناء القدرات، وحفز مشاركة القطاع الخاص من خلال دعوة الدول الأخرى ومؤسسات القطاع الخاص إلى الانضمام للمبادرة، وذلك بغية الارتقاء بالمساعي المبذولة وريادة العمل المناخي الطموح وتطبيق استراتيجيات الطاقة المتجددة الفعالة.