"الأوز المصرى" من فصيلة الطيور البرمائية، تستطيع التفرقه بين الذكر والأنثى بحجم الذكر الذى يكون أكبر و صوته الأجش حيث يعيش فى مجموعات صغيرة، و استطاع المصريين القدماء استئناسه فقد كان يحتل مكانة خاصة عندهم فنقشوا صوره على مقابرهم و معابدهم بل إنهم أخذوه رمزاً دينيا مقدساً و كذلك لغوياً في الكتابة المصرية.
ويعد الأوز أكثر طائر اقتصادي سواء في التربية أو في المنتجات الناتجة منه، حيث أنه يستطيع هضم كم كبير من الحشائش، ففي خلال الـ 4 أسابيع الأولى من التربية يتم إضافة العلف بجانب الخضرة في التربية، ومع انتهاء هذه المدة يعتمد فى التربية على الحشائش فقط دون العلف، كما أن هناك ميزة تسويقية يتمتع بها، حيث يتم تسويقه تدريجيًا على مراحل بعكس الدواجن التى يجب تسويقها دفعة واحدة، وهو متعدد المنتجات مثل اللحم والريش والكبد.
والأوز من الطيور التي لا توجد تربية لها بشكل منتظم، فهى لا تتسم بالإستمرارية، بل تتصف بالعشوائية، فليس عليه طلب كبير مثل البط، والمربى يفكر جيدًا قبل تربيته، لذلك هناك شحية كبيرة فيه، و يتم تربيته عن طريق التربية الريفية في البيوت ، نتيجة عدم وجود طلب عليها، لذلك لا توجد مزارع له على عكس البط الذى يطلبه المستهلك وله سوق ، لكن بعض الفنادق قد تطلبه.
ويعتبر الأوز المصرى النوع الوحيد من "الأوز" الذي يتزاوج في مصر لكن بعد انفلونزا الطيور بدأ في الانقراض، وهو ما لاحظه معهد الإنتاج الحيوانى حيث تفشت الظاهرة بعد مرض الانفلونزا وتخلص المربين من الطيور لخوفهم من نقلها ، لذلك تم العمل على تكوين قطيع متميز من الأوز المصرى بإحدى المحطات البحثية التابعة للمعهد.
مصر أول بلد يحدث فيها استئناس للأوز
قال الدكتور سيد محفوظ أستاذ رعاية الدواجن بمعهد الإنتاج الحيوانى، بمركز البحوث الزراعية ، أن مصر أول بلد يحدث فيها استئناث للأوز، فقد كان طائر مقدس لدى الفراعنة ونقوشه موجودة على المعابد ، ومصر لها ترتيب عالمى فهى ثانى دولة على مستوى العالم بعد الصين في انتاج الأوز وحدث تراجع له في فترة ما لكن منذ عام 2019 بدأ الإنتاج في الزيادة مرة أخرى.أوضح محفوظ أنه قبل 10 سنوات كان الأوز متواجدًا فى الأسواق لكن لاحظنا كمشاهدة عامة قلة المعروض منه، وتنبه المعهد للأمر حيث تم عمل مسح للأسواق عام 2015 و زيارة 3 محافظات حيث تم اختيار محافظة من كل إقليم جغرافى، وتمثل كفر الشيخ الدلتا، والفيوم إقليم مصر الوسطى والأقصر صعيد مصر.
أضاف محفوظ أنه تم زيارة 59 قرية، ومن كل قرية زيارة من 3 الى 5 مربين للحصول على إجابات لتساؤلات خاصة بإنتاج "الأوز" والبيئة التي يعيش فيها واكتشفنا أنه لا يوجد مزارع لـ "لأوز" فى الـ 3 محافظات، مشيراً إلى أن الأوز يتم تربيته في قطعان صغيرة من 2-3 حتى 15 "أوزة" ويعتمد في التربية على موروث ثقافى فلا يتم أخذه من الناحية التجارية والمرأة هى المسئولة عن تربيته ورعايته اليومية وبيعه.
وأوضح أن نتيجة المسح تمت بناءاً على إجابات المربين وكشفت أن نسبة "الفقس والخصوبة" منخفضة ونسبة الوفيات فى "الأوز" وهو صغير العمرمرتفعة لعدة أسباب منها أنه لا يوجد رعاية مع عدم وجود إمكانيات للتدفئة وعدم الدراية فى استخدام بعض الأدوية للحفاظ على حياة الطائر فى بداية عمره وكذلك عدم تقديم الغذاء المطلوب الذى يحتاجه الطائر فى البداية من طاقة وبروتين.
تجميع الأوز المصرى من 3 للمحافظات في محطة بدمياط للحفاظ على المصادر الوراثية، وكشف أن المعهد قام فى عامى 2016 و2017 بتجميع الأوز المصرى من الـ 3 محافظات التي تم اجراء المسح فيها على اعتبار أنه سيكون ممثل من الجمهورية كلها وذلك للمحافظة على المصادر الوراثية، لأن كل محافظة كان لها ميزات نسبية عن الأخرى.
أوضح محفوظ أن "الأوز" فى مصر الوسطى تم تسميته بـ "الأوز الفيومى" ومواصفاته أنه كبير من الحجم والصدر الطويل وفى الدلتا تم تسميته بـ "البحيرى" و حجمه كبير والصدر عريض والساق أطول، أما الأوز "الصعيدى" فحجمه أقل لكن انتاج البيض ونسبة الخصوبة أعلى، ومن ضمن الاستدامات وجد فى الصعيد أنه يتم استخدام "الأوز" في حراسة الأسطح.
"الأوز" لم يحدث فيه خلط وهو مصرى بنسبة 100%
أوضح محفوظ أنه تم تمثيل الأوز من الثلاث محافظات "كفر الشيخ، الفيوم، الأقصر" فى قطيع داخل محطة السرو بمحافظة دمياط للحفاظ على المصادر الوراثية لأن ذلك هام جدًا، مشيراً إلى أن الأوز معتاد على درجة حرارة معينة وطبيعة الغذاء المقدم له والسلوك البشرى فى التعامل معه كل هذه العوامل تدفع للحفاظ على المصادر الوراثية الحيوانية لأهميتها لذلك عملنا على الحفاظ على الأوز واكثاره والتحسين الوراثى فيه.وكشف محفوظ، أن هناك تحدى كان يواجه تأثير قطيع الأوز يتمثل في عدم وجود مزارع كبيرة لانتاجه وأن شراء الاوز يتم من مصادر مختلفة وأعمار مختلفة مما يساعد على انتقال الأمراض بين القطعان وبعضها وارتفاع نسبة النفوق وهذا ما حدث عند تجميع "الأوز" في محطة السرو لكن حاليا يوجد قطيع ممثل من أقاليم الجمهورية الجغرافية في حدود 200 من الأوز "إناث وذكور" ويتم العمل على زيادة العدد وعمل انتخاب وراثى لزيادة إنتاجية "الأوز".
وكشف محفوظ أن "الأوز" لم يحدث فيه خلط وهو مصري بنسبة 100% لأنه مستئنث منذ آلاف السنين ولم يتم ادخال "أوز" من خارج البلاد، ومعهد الإنتاج الحيوانى يمتلك المعهد قطيع من الأوز المصرى، وهو الجهة البحثية الوحيدة في مصر التي تمتلك الأوز المصرى.
الأهمية الاقتصادية للأوز
يعتبر إنتاج اللحم ومنتجاته الغذائية من الأوز مصدرًا هامًا للدخل في صناعة الأغذية، حيث يتم تربية الأوز لاستخدامها في صناعة اللحوم والأطعمة المشتقة مثل السجق والفخذ المعلب والباستيل والفراخ المعلبة.
يحظى لحم الأوز بشعبية متزايدة بسبب مذاقه اللذيذ وقيمته الغذائية العالية، وبالتالي يساهم في تلبية احتياجات السوق وتحقيق أرباح اقتصادية، و يعتبر بيض الأوز غنيًا بالبروتين والفيتامينات ويمتاز بحجمه الكبير، ويستخدم في إعداد الأطعمة والوجبات المختلفة.
تابع موقع اجرى نيوز على صفحة "الفيس بوك " اضغط هــــــــنا
تابع موقع اجرى نيوز على ( اليوتيوب ) اضغط هــــــــنا
تابع موقع اجرى نيوز على " واتس اب " اضغط هــــــــنا
تابع موقع اجرى نيوز على " X" اضغط هــــــــنا
تابع موقع اجرى نيوز على "إنستجرام" اضغط هــــــــنا
تابع موقع اجرى نيوز عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
اجرى نيوز ، موقع إخباري يقدم أهم الأحداث المحلية والعربية والعالمية وخدمات صحفية محترفة فى الأخبار والاقتصاد والزراعة والعلوم والفنون والرياضة والمنوعات، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية.
لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، اخبار مصر، اخبار الزراعة ، صناعة الدواجن، الثروة الحيوانية، بنوك واقتصاد، مقالات، منوعات، وخدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية