ينشر موقع "اجرى نيوز" الإخباري خطة وزارة الزراعة لحماية ما يقرب من 21 مليون نخلة بالمحافظات، من خلال تجربة جديدة لحماية النخلة المثمرة وزيادة الصادرات، وتطبيق تقنية الاكتشاف المبكر للإصابة بسوسة النخيل الحمراء المدمرة باستخدام الكلاب المدربة، والتوسع في تطبيقها لأهميتها بالتعاون مع القطاع الخاص خاصة في المناطق التي تكثر بها زراعات النخيل المثمرة، بالإضافة الى تكثيف حملات مرورية ودروات مكثفة للنخالين للوقاية من الافة المدمرة عن طريق الحملة القومية لمواجهة السوسة الحمراء .
تجربة الاستعانة بالكلاب تجربة جديدة لحماية النخيل:
وقال الدكتور عزالدين جادالله مدير المعمل المركزي للأبحاث وتطوير النخيل بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، إن تجربة الاستعانة بالكلاب المدربة من قبل القطاع الخاص للكشف المبكر عن سوسة النخيل الحمراء تجربة جديدة لحماية النخيل وذلك في إطار الجهود التي يبذلها المعمل لمكافحة سوسة النخيل الحمراء في مصر.
وأوضح مدير معمل النخيل، أنه تم تنفيذ تجربة "للكشف المبكر عن الإصابة بسوسة النخيل الحمراء بواسطة الكلاب المدربة" في تعاون مشترك بين المعمل المركزي للأبحاث وتطوير نخيل البلح وشركة ايست وند المختصة في تدريب الكلاب، حيث وفر المعمل المركزي للنخيل للشركة كل مراحل نمو الحشرة بداية من مرحلة البيض الى الحشرة الكاملة.
نواتج تغذية اليرقات على جذع النخيل من الداخل
وأشار جاد الله، الى أنه تم كذلك نواتج تغذية اليرقات على جذع النخيل من الداخل وكذلك تم توفير الاعراض التي تظهر على النخلة نتيجة الإصابة و كل ما يلزم لتطبيع الكلاب عليها، لتجعلها قادرة على التعرف على النخيل المصاب، و تم تدريب الكلاب بمعرفة شركة ايست وند بأسلوب علمي متخصص ( Bugvabe ) على هذه العينات في البداية مخبريا، و بعدها بدأت التجارب الحقلية على النخيل في الطبيعة، وذلك على مدار عام كامل من العمل الجاد، وفي تعاوم تام بين شريكي التجربة.
يذكر أن التجربة تم عرض نتائجها في تنفيذ يوم حقلي في مزرعة احد الشركات بالمنصورية بتاريخ ١١ /٢ / ٢٠٢٠، بمشاركة المهتمين بمكافحة سوسة النخيل الحمراء من خبراء مركز البحوث الزراعية والمركز القومي للبحوث و الشركات الزراعية المهتمة وجهاز الخدمات العامة للقوات المسلحة، حيث شرح شريكي التجربة امام الحضور ما تم تنفيذه على مدار عام كامل مما اهل الكلاب بعد تدريبها على التعرف على النخيل المصاب بالسوسة الحمراء.
تنفيذ بيان حقلي عملي امام جموع المشاركين
وقد تم تنفيذ بيان حقلي عملي امام جموع المشاركين، والذى ظهر من خلاله كفاءة الكلاب المدربة في اكتشاف النخيل المصاب بسوسة النخيل الحمراء في مختلف درجات الإصابة وخاصة الإصابات التي لم يظهر لها اعراض واضحة على النخيل ويصعب على الانسان اكتشافها، ومن خلال نتائج اليوم الحقلي يوصي المعمل المركزي للنخيل بأهمية تطبيق تقنية الاكتشاف المبكر للإصابة بسوسة النخيل الحمراء باستخدام الكلاب المدربة والتوسع في تطبيقها لأهميتها .
مصر تحتل مرتبة متأخرة في مجال صادرات التمور
قال تقرير مركز البحوث الزراعية، إ نه رغم أن مصر لديها ثروة كبيرة من النخيل، إلا أنها تحتل مرتبة متأخرة في مجال صادرات التمور على المستوي الدولي مقارنة بتونس التي تحتل المرتبة الأولى في التصدير رغم اعتمادها على صنف واحد من النخيل، مشددا على أهمية التوجه نحو القيمة المضافة لصناعة التمور لزيادة الصادرات المصرية منها في ظل الميزة النسبية لمصر في الإنتاج.
وأضاف التقرير، أن مصر تعول على الاستفادة من مشروع نخيل التصدير من النخيل العربي المتميز لإنتاج تمور لأغراض التصدير إلي الخارج ضمن مشروع قومي لإنتاج تمور عالية القيمة في محافظتي الوادي الجديد وأسوان، مشددا علي أهمية دور الهيئات البحثية والعلمية في إجراء المزيد من البحوث لزيادة القيمة المضافة لصناعة التمور من خلال التصنيع والتعبئة والتصدير للتمور المصرية المتميزة والاستفادة من التمور المنخفضة الجودة لزيادة القيمة المضافة لها خاصة في المجال الصحي.
كمت واصلت الحملة القومية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء بمركز البحوث الزراعية، تكثيف اعمالها الارشادية والدورات التدريبة للنخالين على الممارسات الزراعية الجيدة في التعامل مع أشجار النخيل والوقاية من سوسة النخيل، وإقامة الحقول الارشادية، بعدة مناطق في الواحات البحرية من خلال معهد وقاية بحوث النباتات الجهة المنفذة، بالاشتراك مع باحثين من معهد بحوث البساتين والمعمل المركزي للنخيل، وقطاع الارشاد، والإدارة المركزية لمكافحة .
تنظيم الحقول الارشادية في الواحات البحرية والداخلة
وكشف تقرير وزارة الزراعة، أن الحملة القومية لمكافحة سوسة النخيل تقوم بتنظيم الحقول الارشادية في الواحات البحرية والداخلة، وتكيف الحملات المرورية على أشجار النخيل، ويتم إجراء الدوارات التدريبة النخالين خلال الشهر الجاري في وحدة تدريب النخالين بالمركز الإرشادي بالواحات والتي وافقت وزارة الزراعة على انشائها بعدما لوحظ عدم المام النخالين بالواحات البحرية بالعمليات البستانية والمكافحة بطريقة سليمة .
وكانت الحملة القومية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، اكدت إن الحقول الارشادية تضم ترقيم النخيل وعلاج النخيل المصاب وتقويس وتكيس العذوق والاستمرار في متابعة هذه الحقول من الإصابة بالآفات وسوسة النخيل الحمراء واطلاق طفيل التربكو جراما لمكافحة افات الثمار، كذلك رش عدد الحقول بالمبيدات واخذ عينات لتحليل لتحديد الفترة التي يتم التوقف فيها عن استخدام مبيدات قبل الحصاد.