الخميس، 19 جمادى الأولى 1446 ، 21 نوفمبر 2024

المحررين

من نحن

اتصل بنا

عشان الأيادي الشقيانه.. مصر تحتفل بعيد الفلاح في 9 سبتمبر من كل عام

الريف -حمار - ساقية - ميكنة رى  -الرى  - سباخ -فلاح -فلاحين
فلاحين
أ أ
techno seeds
techno seeds
الفلاح المصري كان منذ بداية التاريخ، ولازال رمزاً للقوة والإرادة، وأطلق عليه حديثاً لقلب "جيش مصر الأخضر"، نظراً لمواقفه ودوره الهام حتى في أصعب الأوقات فيستمر في مسيرته لإنتاج الغذاء، ويواجه التحديات، مؤمناً بدوره الهام، حيث يعتبر حارساً للأمن الغذائي ومصدراً رئيسياً لتلبية احتياجات المواطنين المصريين.


دور الفلاح المصري جعل الدولة تضعه دائماً محل اهتمام وتقدير

دور الفلاح المصري جعل الدولة تضعه دائماً محل اهتمام وتقدير، وتحرص على تقديم كافة سبل الدعم له نظراً لما يقدمه في سبيل تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الزراعية وتوفير الغذاء للمجتمع المصري .

وتحتفل مصر اليوم الذى يوافق 9 سبتمبر بالعيد رقم 72 للفلاح المصري، ورغم أن مسيرة الفلاح ودوره العظيم يسبق تلك السنوات بآلاف السنين إلا ان اختيار ذلك اليوم يقف وراءه ذكرى هامة في وجدان الشعب المصري عامة والفلاحين بصفة خاصة.

قانون الإصلاح الزراعي من أهم مكتسبات ثورة الثالث والعشرين من يوليو

في التاسع من سبتمبر عام 1952، صدر قانون الإصلاح الزراعي، والذى يعد من أهم مكتسبات ثورة الثالث والعشرين من يوليو والتي حملت ضمن مطالبها القضاء على الاقطاع وسيطرة رأس المال وإقامة العدالة الاجتماعية فصدر ذلك القانون والذى أعطى الفلاح لأول مرة الحق في تملك الأرض التي عاش طيلة حياته أجيراً بها، وهو ما يعد من الانتصارات التاريخية للفلاح والتي عوضته عن سنوات التعب والشقاء.


صدر أول قانون للإصلاح الزراعي، برقم 178 لعام 1952، الذى أدى إلى توزيع ملكية الأرض الزراعية من يد الإقطاع على صغار الفلاحين الذين كانوا يعملون في الزراعة ولم يمتلكوا أي ممتلكات زراعية ، وانشاء جمعيات الإصلاح الزراعى والهيئة العامة للإصلاح الزراعى لتتبدل أحوال الفلاحين.

الإصلاح الزراعي يمكن الفلاح لأول مرة من تملك الأرض، كما أقام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أول حفل لتوزيع عقود أراضى الإصلاح الزراعي في قرية الزعفرانة  مركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ عام 1957 حيث قام بتوزيع 20 الف فدان بعدد 8 الاف عقد ومنذ ذلك الحين يعتبر 9 سبتمبر من كل عام يومًا للاحتفال بدور الفلاحين في مصر وتقديرهم على مساهمتهم في تنمية الزراعة وتأمين الغذاء.
 

وقفة عرابي أمام الخديوي توفيق

كما يتواكب عيد الفلاح أيضاً مع وقفة الزعيم أحمد عرابي خلال الثورة العرابية في 9 سبتمبر عام 1881 أمام الخديوي توفيق، في قصر عابدين ، حيث اصطف خلفه الفلاحين وقال كلمته الشهيرة، "لقد ولدتنا أمهاتنا أحراراً ولم نخلق تراثاً أو عقاراً ولن نستعبد بعد اليوم".

وكانت الاحتفالات المقامة في عيد الفلاح تشمل العديد من الفعاليات والاحتفالات الرسمية والشعبية ويتم تكريم الفلاحين المتميزين وتقدير الجهود التي يبذلونها في القطاع الزراعي، كما يتم عقد معارض زراعية ومسابقات للمنتجات الزراعية والحيوانية ، بالإضافة إلى إقامة محاضرات وندوات توعوية حول أحدث التقنيات والممارسات الزراعية.


عيد الفلاح فرصة للتعبير عن الفخر والاعتزاز بتراث الفلاحين المصريين

ويعتبر عيد الفلاح فرصة للتعبير عن الفخر والاعتزاز بتراث الفلاحين المصريين ودورهم الحيوي في الاقتصاد الوطني، كما يذكرنا هذا اليوم بأهمية توفير الدعم والمساندة للفلاحين وتطوير القطاع الزراعي لضمان استدامته وتحقيق الأمن الغذائي للشعب المصري.

وكانت سجلات الفلاح المصري على مر التاريخ لا سيما التاريخ الحديث حافلة بسنوات الكفاح والنضال والمقاومة فرغم انه كان دوماً في طليعة المنضالين من اجل الدفاع عن الوطن .


ومؤخراً وبعد ثورة 30 يونيو حرصت الدولة المصرية على تقديم كافة سبل الدعم المتاحة ايماناً منها بضرورة إرساء دعائم التنمية الزراعية التي تظل ركناً رئيسياً من أركان الاقتصاد الوطني حيث تسارعت الخطى والجهود لتسخير كل الإمكانات من أجل تخفيف الأعباء عن المزارعين وتقديم القروض الميسرة لهم والتوسع في المشروعات والأنشطة الزراعية وتطوير وتحديث منظومة الرى وتطويع التكنولوجيا الحديثة في القطاع الزراعي ، الأمر الذى انعكس بشكل ايجابى على توفير حياة كريمة للفلاح وتعزيز الإنتاجية الزراعية ورفع معدلات الأمن الغذائي والاستراتيجي للدولة وزيادة الصادرات المصرية من المحاصيل المختلفة.


وفى حقيقة الأمر أن الفلاح المصرى قد أدرك ذلك تماماً وأهمية ما تقدمه الدولة له، وحرصها على رفع مستوى معيشته، ولعل أبرز الشواهد على ذلك تلك الملحمة المعاصرة التي سطرها الفلاح المصري العظيم، مؤخراً بعرقه وجهده واجتهاده ففي الوقت الذى توقف فيه عدد كبير من القطاعات عن العمل، وحالة الركود التي سادت العالم ،حتى دول العالم المتقدمة ، وتحديداً في وقت أزمة كورونا والتي تم إعلانها جائحة على المستوى العالمي ، أبى الفلاح المصري أن يتوقف عن الإنتاج وواصل العمل بكل اخلاص وتفانى متحدياً تلك الأزمة والجائحة التي يمر بها العالم وهو الأمر المعهود دائما بالفلاح المصري الأصيل، حيث أدرك مسئوليته التاريخية المتمثلة في دوره لتحقيق الأمن الغذائي بل وحرص أيضاً على زيادة انتاجيته الزراعية من محاصيله والحفاظ على جودتها الأمر الذى ساهم بشكل كبير في زيادة الصادرات الزراعية في مصر، والتي شهدت طفرة غير مسبوقة في ذلك الوقت ليعلن الفلاح المصر انتصاره على تلك الأزمة ليس فقط بتأمين غذاء المصريين ولكن أيضاً بزيادة الدخل القومي للبلاد.

كما أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أخذ على عاتقه منذ توليه مسئولية البلاد، الاهتمام بالقطاع الزراعى بشكل غير مسبوق لاسيما وزيادة الدعم المقدم من الدولة للفلاح ، تقديراً لمسيرته وعطاءه الذى لا ينقطع وتكليلاً لجهوده طوال السنوات السابقة وتكريماً له على ما بذله من جهد منقطع النظير وحرص على الاستمرار في تأمين غذاء المصريين ومساندة دولته في وقت الأزمات.


وأطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي العديد من المبادرات القومية الهامة، التي من شأنها دعم المزارعين وزيادة انتاجيتهم وزيادة دخولهم وتحسين مستوى معيشتهم ، وهى المشروعات التي تعمل على تنفيذها وزارة الزراعة بتكليفات مباشرة من رئيس الجمهورية ومنها على سبيل المثال: المشروع القومى لاعادة إحياء البتلو، مشروع تحديث مراكز تجميع الألبان ، مشروع زراعة القصب بالشتل، وتطوير منظومة القطن ، كذلك المشروع القومى لانتاج بذور وتقاوى الخضر محلياً للحد من فاتورة الاستيراد من الخارج وتوفيرها للفلاح بأسعار رخيصة.

اطلاق القوافل البيطرية في كافة قرى ونجوع مصر

يأتي ذلك أيضاً بالإضافة إلى اطلاق القوافل البيطرية في كافة قرى ونجوع مصر، لدعم المربين وعلاج ماشيتهم بالمجان كذلك حملات تحصين الماشية وبرامج تحسين السلالات فضلاً عن تفعيل الزراعات التعاقدية لمحاصيل القمح ، بنجر السكر، فول الصويا، الذرة، عباد الشمس، القطن، وغيرها وتحديد أسعار تلك المحاصيل قبل موعد زراعتها بوقت كافي ، وذلك بهدف ضمان حصول الفلاح على عائد مجزى لمحصوله، فضلاً عن زيادة الدعم المقدم من الدولة لتمويل مشروعات الإنتاج الزراعي ومشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة لتنمية الريف المصري والقرية المصرية وتحسين مستوى معيشة أبنائها وتوفير فرص العمل لأبناء القرى من الشباب ودعم وتنمية المرأة الريفية والمعيلة بدعم وتشجيع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وبرامج دعم الصيادين.

كما شهدت الفترة الحالية أيضاً ضمن ما تقدمه وزارة الزراعة التوسع في الارشاد الزراعي وتقديم الدعم الفني للمزارعين والتواصل المستمر معهم في الحقول وتعميق دور الجمعيات الزراعية من جديد لمساندة الفلاحين كذلك الخدمات التى يتم تقديمها إلى أبناء سيناء وتنميتها وإنشاء التجمعات التنموية بها، لدمج أبناءها في كافة عمليات التنمية والعديد من الخطوات التي اتخذتها الدولة المصرية لدعم الفلاح.



تابع موقع اجرى نيوز عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

اجرى نيوز ، موقع إخباري  يقدم أهم الأحداث المحلية والعربية والعالمية وخدمات صحفية محترفة في الأخبار والاقتصاد والزراعة والعلوم والفنون والرياضة والمنوعات، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية.

لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، اخبار مصر، اخبار الزراعة، صناعة الدواجن، الثروة الحيوانية، بنوك واقتصاد، اجرى لايف، مقالات، منوعات، وخدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.

icon

الأكثر قراءة