أعطى اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، صباح اليوم الأربعاء، إشارة البدء لموسم حصاد القمح للعام الزراعي 2025، وذلك من أحد الحقول بقرية كفر بدوي التابعة لمركز السنبلاوين، وسط أجواء احتفالية ومشاركة واسعة من المزارعين الذين أعربوا عن سعادتهم وامتنانهم لاهتمام الدولة المتواصل بمطالبهم.
جاء ذلك بحضور عدد من القيادات البرلمانية والتنفيذية، من بينهم اللواء هشام الحصري، واللواء أحمد العوضي، واللواء أسامة عبد العاطي، واللواء محمد السعيد، أعضاء مجلس النواب، والدكتور صبحي عبد الدايم، رئيس قسم البحوث، والدكتور أنور عجيز، رئيس الحملة القومية لمحصول القمح، إلى جانب اللواء عماد الدكروري، رئيس مركز ومدينة السنبلاوين، والمهندس محمد السيد علي، وكيل وزارة الزراعة، والمحاسب علي حسن، مدير مديرية التموين، وعدد من المسؤولين التنفيذيين.
وأوضح المحافظ خلال تفقده أعمال الحصاد أن إجمالي المساحة المزروعة بالقمح هذا العام بلغت 232 ألف فدان، تم حصاد نحو 4% منها حتى الآن، بمتوسط إنتاجية بلغ 18.8 أردبًا للفدان.
كما أشار إلى أن إجمالي الإنتاج المتوقع يصل إلى 625 ألف طن، فيما من المنتظر توريد نحو 416 ألف طن بسعر 2200 جنيه للأردب، على أن يتم صرف المستحقات خلال 48 ساعة من التوريد.
وأكد محافظ الدقهلية توافر 38 موقعًا لاستلام القمح داخل المحافظة، منها 5 صوامع والباقي عبارة عن مراكز تجميع تغطي مختلف المراكز، بطاقة تخزينية إجمالية تقدر بنحو 275 ألف طن.
وشدد على أن المحافظة تمتلك القدرة الكاملة لاستيعاب جميع كميات القمح الموردة.
وحرص المحافظ على الاستماع للمزارعين للتعرف على آرائهم بشأن الموسم الزراعي الحالي، والوقوف على أهم التحديات والمميزات. وأشاد بالدور المهم الذي تلعبه مراكز البحوث والإرشاد الزراعي في تحسين إنتاجية المحصول، حيث أشار المزارعون إلى أن تطبيق التوجيهات الحديثة ساهم في تقليل كميات التقاوي المستخدمة، وزيادة الإنتاجية بنسبة تتراوح بين 6 إلى 8 أردب للفدان.
وأشار مرزوق إلى أن الدولة لم تدخر جهدًا في دعم الفلاح المصري، من خلال توفير الأسمدة والتقاوي عالية الجودة، وتطبيق أساليب الزراعة والري الحديثة، إلى جانب تقديم قروض ميسرة للمزارعين. وأكد أن الدولة تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل فاتورة الاستيراد، بما يعزز الأمن الغذائي المصري.
وفي ختام كلمته، شدد المحافظ على أن محافظة الدقهلية تتميز بامتلاكها لأفضل الأراضي الزراعية، وتحظى بمكانة متقدمة بين المحافظات الزراعية بفضل جهود مزارعيها الوطنيين والمخلصين.