أجابت الدكتورة شيماء عرفة، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، على سؤال مروة من الإسكندرية، والمتزوجة منذ 17 عامًا من زوجها الذي فقد ذراعه نتيجة حادث، ولا يعمل ولا يريد أن يعمل ولا يشارك فى تربية الأبناء ودائما يحاف من التنمر؟.
وقالت أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، بحلقة برنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: الزوج، حسب وصفها، مش بس فاقد ذراعه.. هو كمان فقد شغفه، فقد طاقته، فقد اهتمامه بالحياة، ده مش مجرد زعل أو ضيق.. دي أعراض اكتئاب واضحة، زي فقدان الشهية أو الأكل الزائد، النوم المفرط أو الأرق، المزاج السيئ بدون سبب، وانعدام الرغبة في الاستمتاع بأي شيء، حتى اللي كان بيحبه زي متابعة ماتشات الكرة."
وأضافت: "الزوج شايف الحياة كلها سودة، ده اللي عالم النفس بيك سماه 'مثلث الاكتئاب': الماضي أسود، الحاضر أسود، والمستقبل كمان أسود، فطبيعي جدًا إنه يرفض فكرة التغيير أو الانتقال لمكان أفضل، أو حتى مساعدة زوجته في تربية الأولاد."
وشددت على ضرورة البدء في استشارة معالج نفسي، حتى لو من خلال جلسات أونلاين، قائلة: "بقى فيه معالجين كتير بيشتغلوا عن بعد، وده بيخلي المساعدة متاحة حتى للناس اللي في أماكن مافيهاش خدمات، هو محتاج يسمع حد، ومحتاج حد يسمعه."
وتابعت: "زوجك مش محفظة فلوس، ومش مجرد حد قاعد في البيت، هو راجل موجوع، وعنده اضطراب نفسي محتاج علاج، الاكتئاب بيتعالج، سواء بأدوية – لو وافق – أو حتى بالتغذية والمجهود البدني البسيط، موزة، شوية لبن، فول سوداني، مكسرات، رياضة خفيفة زي المشي، دي حاجات بتزود هرمونات السعادة زي السيروتونين والدوبامين."
واستكملت: "في ناس كتير جدًا فقدوا أطرافهم، لكن ما فقدوش حبهم للحياة، الفرق إنهم شافوا أمل، ولقوا قدوة، وقرروا يكملوا، ابني له طريق للخروج من السواد، وابدئي بالخطوة الأولى: الدعم النفسي."