اندلعت حرائق غابات بشكل متزايد منذ بداية حكم الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، حيث نشبت حرائق على طول طريق سريع يؤدي إلى هامبتونز في لونغ آيلاند،
نيويورك، حيث استدعت هذه الحرائق استجابة من إدارات الإطفاء المختلفة في "جهد
منسق واسع النطاق" على مستوى المقاطعة.
وفي الأشهر الأخيرة، اندلعت حرائق غابات في مختلف أنحاء البلاد، ما
أدى إلى كسر الدورة المعتادة لموسم حرائق الغابات وانتشارها بشكل غير مسبوق، وفي
يناير، دمرت حرائق غابات ضخمة في كاليفورنيا أكثر من 50 ألف فدان وأدت إلى وفاة 28
شخصًا على الأقل، وفقًا للسلطات هناك.
ويُعد حريقا إيتون وباليساديس من أكبر وأشد حرائق الغابات تدميرًا في
ولاية كاليفورنيا، حيث ربط البعض تفاقمها بتغير المناخ، بينما أشار آخرون إلى وجود
قصور في استراتيجيات الاستجابة في مقاطعة لوس أنجلوس.
وفي نيويورك، أشارت حاكمة الولاية كاثي هوشول إلى أن مدينة ألباني على
تواصل دائم مع "شركاء محليين في لونغ آيلاند" بعد اندلاع الحرائق على
طول طريق صن رايز السريع في منطقة باين بارينز في مقاطعة سوفولك. ولا يزال سبب
الحريق غير معروف، لكن هوشول أعلنت حالة الطوارئ ردًا على ذلك.
كما ذكر مراقب الجفاف في الولايات المتحدة أن شهر يناير الماضي كان
رابع أكثر الشهور جفافًا في نيويورك منذ 131 عامًا، حيث تراجع معدل هطول الأمطار
بمقدار 2.77 بوصة عن المعدل الطبيعي، وأشار أيضًا إلى أن الجزء الشرقي من مقاطعة
سوفولك كان "جافًا بشكل غير طبيعي".
وتشهد نفس المنطقة حرائق غابات بشكل دوري، حيث وقعت حرائق في سنوات
1989 و1995 و2012، وكان مصدر هذه الحرائق مزيجًا من العوامل البشرية والطبيعية، وفي
عام 1995، دمر حريق ضخم 4500 فدان خلال أربعة أيام، ما جعله أكبر حريق في نيويورك
منذ 90 عامًا.