أطلق الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة، صيحة تحذيرية من التقلبات الجوية العنيفة التي تلوح في الأفق، مؤكدًا أن البلاد على موعد مع تأثيرات المنخفض الخماسيني القادم من قلب الصحراء الغربية، والذي بدأت طلائعه تظهر بالفعل.
وفي مداخلة هاتفية، أوضح الدكتور فهيم أن تأثير هذا الضيف الجوي الثقيل بدأ يفرض نفسه تدريجيًا منذ صباح اليوم الثلاثاء، حيث تجلت أولى علاماته في أقصى ربوع البلاد الغربية، وتحديدًا في مناطق السلوم وسيوة، مصحوبًا بنشاط ملحوظ للرياح وفرص لهطول أمطار تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة.
لكن الذروة الحقيقية لهذه الحالة الجوية، بحسب رئيس مركز المناخ، ستكون حاضرة بقوة غدًا الأربعاء، حيث من المتوقع أن تنشط الرياح المحملة بالرمال والأتربة بشكل لافت، لتغطي مساحات واسعة من خريطة الجمهورية، بدءًا من الوجه البحري والعاصمة القاهرة، مرورًا بشمال الصعيد، وصولًا تدريجيًا إلى جنوبه.
ولفت الدكتور فهيم الأنظار إلى أن المحافظات الشرقية والإسماعيلية ومدن القناة ستكون في قلب المناطق الأكثر تأثرًا بهذه الرياح الترابية، بالإضافة إلى مناطق شمال البحر الأحمر، وخاصة العين السخنة وخليج السويس، حيث من المتوقع أن تستمر الأجواء المغبرة الكثيفة طوال نهار الأربعاء وحتى نهايته.
وفي سياق متصل، حذر الدكتور فهيم من التداعيات الصحية المحتملة لهذه الأجواء، مشددًا على ضرورة تحلي أصحاب الأمراض الصدرية بأقصى درجات الحيطة والحذر واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة. وعلى صعيد القطاع الزراعي، طمأن بأن التأثيرات السلبية ستكون محدودة نسبيًا، وذلك لغياب الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة المصاحب لهذا المنخفض.
