أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن شهر رمضان يمثل فرصة لإعادة ضبط الإيقاع النفسي والجسدي للإنسان، مشيرًا إلى أن التغيرات التي تطرأ على نمط الحياة خلال الشهر الكريم قد تكون إيجابية إذا أُحسن استغلالها.
وأوضح الدكتور المهدي خلال حلقة برنامج "راحة نفسية"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن تغيير مواعيد النوم والعمل والطعام في رمضان أمر طبيعي، بل وضروري أحيانًا لكسر الروتين الذي قد يؤدي إلى الشعور بالركود والملل، محذرا من العادات غير الصحية التي قد تؤثر سلبًا على الصحة النفسية، مثل السهر الزائد، وعدم الحصول على ساعات نوم كافية، والإفراط في تناول الأطعمة الدسمة والمليئة بالسكريات، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي وتراجع النشاط الذهني.
وأضاف أن قلة النوم في رمضان قد تؤثر على التركيز والمزاج، مما قد ينعكس على الأداء في العمل والعلاقات الاجتماعية ناصحا بضرورة تنظيم النوم، بحيث يتم توزيع ساعات النوم بين الليل والصباح لتحقيق الراحة المطلوبة، مع تجنب السهر الطويل أمام شاشات التلفزيون أو الهواتف المحمولة.
كما شدد على أهمية استغلال رمضان لتعزيز العادات الصحية، سواء في الأكل أو النوم أو ممارسة العبادات، معتبرًا أن هذا الشهر يمثل فرصة ذهبية للتغيير الإيجابي والتجديد النفسي، وليس فقط لمجرد الاحتفالات والسهرات.