أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن السهر لساعات متأخرة في رمضان حتى الفجر، ثم النوم طوال النهار، يؤثر سلبًا على الصحة النفسية والجسدية للإنسان، موضحا أن هذه العادة ليست فرضًا ولا سنة، بل هي طقس اجتماعي يعتاد عليه البعض، مما يؤدي إلى اضطراب الساعة البيولوجية في الجسم.
وأشار أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "راحة نفسية" المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، إلى أن المخ مهيأ للعمل وفق دورة الليل والنهار، وأن النوم ليلاً ضروري لإفراز مواد حيوية تساعد في الحفاظ على الجهاز العصبي وتجديد الخلايا، محذّرا من أن قلة النوم ترتبط بأمراض عديدة مثل الضغط، السكر، ضعف المناعة، وحتى السرطان، فضلًا عن مشكلات القلق والاكتئاب.
ودعا إلى تعديل العادات اليومية في رمضان بحيث يتمكن الشخص من أخذ قسط كافٍ من النوم، مقترحًا النوم بعد التراويح لساعات قليلة، ثم الاستيقاظ للسحور والفجر، يليه النوم لفترة أخرى صباحًا، مع تجنب الانشغال المفرط بوسائل التواصل الاجتماعي والمسلسلات على حساب الصحة والعبادات.
أردف أن رمضان فرصة ذهبية لتغيير العادات غير الصحية، بما في ذلك عادات النوم، داعيًا الجميع إلى استغلاله في تحقيق التوازن بين العبادات والصحة الجسدية والنفسية.