أكد خالد الشاذلي، الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن الإسلام هو دين عالمي، والله تعالى يسمع دعاء عباده بجميع اللغات، وليس مقتصرًا على العربية، موضحا أن جميع الأنبياء كانوا يتعبدون بلغاتهم، حيث تحدّث إبراهيم عليه السلام بالسريانية، وموسى بالمصرية القديمة والعبرية، وعيسى بالآرامية، ونزلت كتبهم السماوية بهذه اللغات.
وأضاف الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال حلقة برنامج "قضايا المسلمين حول العالم"، المذاع على قناة الناس، اليوم، أن القرآن الكريم نزل باللغة العربية، لقوله تعالى: "إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ"، مشيرًا إلى أن الحكمة في ذلك تكمن في ثراء اللغة العربية من حيث المفردات والتراكيب ودقة المعاني.
وأكد أن الصلاة تتطلب قراءة بعض السور القرآنية كما هي باللغة العربية، وذلك لحفظ النص القرآني وصيانته من التحريف، مستدلًا بقوله تعالى: "وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ".
وشدد على أن المسلم يمكنه مناجاة الله والدعاء إليه بأي لغة شاء، كما نرى في الحرم المكي أثناء الطواف، حيث تتضرع القلوب بلغات مختلفة، لكن تلاوة القرآن والصلاة تظل باللغة التي نزل بها وحي الله.