أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، أن التعامل المستمر مع الأشخاص السلبيين والمتشائمين قد يؤثر سلبًا على الصحة النفسية، موضحًا أن الشخص إذا لم يضع حدودًا واضحة لشخصيته، فقد يجد نفسه متأثرًا بمشاعر الإحباط واليأس التي ينقلها الآخرون.
وأضاف أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، خلال حلقة برنامج "راحة نفسية"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن بعض الأشخاص ينقلون طاقة سلبية بشكل دائم، حيث يرون المستقبل قاتمًا،
ويغلقون الأبواب أمام أي فرصة للتحسن أو النجاح، مما قد يؤدي إلى إصابة من حولهم بالإحباط ,وأشار إلى أن الحل يكمن في عدم الانسياق وراء هذا التفكير السلبي، بل يجب على الفرد أن يحمي نفسه من التأثر بمثل هذه المشاعر، من خلال تعزيز ثقته بنفسه، والتمسك بقناعاته وأهدافه.
وأوضح أن السلوك الإنساني مُعدٍ إلى حد كبير، لذلك يُفضل تقليل الاحتكاك بالأشخاص السلبيين، والحرص على التواصل مع الناجحين والمتفائلين والمبدعين، لأنهم ينقلون طاقة إيجابية تساعد على تحفيز النفس وتعزيز الحافز لتحقيق النجاح.
وشدد على أهمية إدارة العلاقات بحكمة، بحيث يتم تقديم الدعم العاطفي للآخرين دون السماح لهم بإغراقنا في مشاعرهم السلبية، مشددًا على أن حماية النفس من التأثيرات السلبية لا تعني القسوة أو التجاهل، وإنما تعني التوازن النفسي والقدرة على التحكم في مدى تأثرنا بالمحيط الخارجي.
