أكدت الدكتورة سمر كشك، الاستشارية النفسية، أن لَمّة العيلة من أكثر الأمور التي تُشعر الإنسان بالدفء والطمأنينة، لكنها للأسف تُعتبر أمرًا عاديًا لدى البعض ولا يدركون قيمتها إلا بعد فقدان أحد أفراد العائلة الذين كانوا يجمعون الجميع حولهم.
وأوضحت الدكتورة سمر كشك، خلال حلقة برنامج "طمن قلبك"، المذاع على قناة الناس، اليوم، أن مجرد الجلوس مع العائلة، حتى لو كان يتخلله بعض المشاحنات، يخلق ذكريات لا تعوّض، حيث يتشارك الأفراد الحكايات والقصص التي تعكس طبيعة الحياة في الماضي وتساعد الأبناء على فهم أهلهم بشكل أعمق.
ونصحت الاستشارية النفسية بضرورة الاقتراب من كبار العائلة والاستماع إليهم، لأنهم يمنحون دفئًا لن نجده في أي مكان آخر، مشددة على أهمية الحديث مع الوالدين والأجداد لاكتساب الخبرة الحياتية التي لا يمكن الحصول عليها من الأصدقاء أو وسائل التواصل الاجتماعي.
كما وجّهت رسالة إلى الآباء والأمهات، داعيةً إياهم إلى جعل لَمّة العيلة مناسبة إيجابية بدلاً من فرصة لتوجيه الانتقادات أو التذكير بالمواقف السلبية، قائلة: "عشان ولادك يحبوا القعدة معاك، لازم تكون قعدتك حلوة.. بلاش نصائح مباشرة، احكوا لهم قصصًا وتعلموا كيف توصلوا الرسالة بطريقة غير منفرة، عشان تفضلوا دايماً مصدر أمان وسند ليهم".
ولفتت إلى أن العائلة هي المصدر الحقيقي للونس والطمأنينة، وحثّت الجميع على الحفاظ على هذه اللَمّة وجعلها ذكرى جميلة تترسخ في أذهان الأجيال القادمة.