أكدت الدكتورة سمر كشك، الاستشارية النفسية، أن تأجيل الأنشطة التي تحقق الراحة النفسية بحجة الانشغال الدائم يؤدي إلى تراكم الضغوط والشعور المستمر بالتوتر، مشددة على أهمية تخصيص وقت يومي للجلوس مع النفس والتأمل.
وأوضحت الاستشارية النفسية، خلال حلقة برنامج "طمن قلبك"، المذاع على قناة الناس، أن كثيرًا من الناس يتمنون لحظات من الخلوة والهدوء، سواء من خلال قراءة القرآن، التسبيح، أو حتى شرب فنجان قهوة بهدوء، لكنهم يماطلون في تنفيذها بدعوى عدم وجود وقت، داعية إلى وضع جدول يومي يشمل لحظات من الراحة النفسية، ولو لدقائق معدودة، معتبرة أن هذه العادة بمثابة "إعادة تشغيل" للنفس تمكن الإنسان من تصفية ذهنه والتعامل مع مشاغل الحياة براحة أكبر.
وأضافت أن التفريغ النفسي من خلال الدعاء والتحدث مع الله يساعد في التخلص من المشاعر السلبية، مشبهة ذلك بعملية إعادة ترتيب العقل والمشاعر كما يُرتب الإنسان دولاب ملابسه وفقًا للأولويات، مشيرة إلى أن الشعور بالتقصير تجاه النفس وعدم منحها الوقت الكافي هو أحد أسباب الإحساس الدائم بالضيق والتوتر.
وأكدت الدكتورة سمر كشك أن السعادة تبدأ من الداخل، فالشخص الذي يمنح نفسه فرصة للراحة والاسترخاء ينعكس ذلك على علاقاته بمن حوله، داعية الجميع إلى خلق مساحة شخصية يومية، حتى لو كانت قصيرة، لممارسة ما يحبون والاستمتاع بلحظات من الصفاء الذهني والراحة النفسية.
