أكدت د. رشا خلف، أستاذة علم النفس، أن على الأمهات مساعدة أطفالهن في شهر رمضان على تحقيق التوازن بين الصيام، الدراسة، العبادات، والراحة، لضمان يوم منتظم دون ارتباك.
وأوضحت أستاذة علم النفس، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء أن الأمهات يجب أن يضعن خطة يومية بسيطة، كما يفعلن مع تجهيزات رمضان، بحيث تشمل أوقاتاً محددة للصيام، المدرسة، المذاكرة، الراحة، والعبادة.
وأضافت: "مثلاً، إذا كان الطفل صائماً، فمن المهم تحديد موعد السحور والحرص على الاستيقاظ للمدرسة بنشاط، حتى لا تتحول الصباحات إلى معارك يومية للاستيقاظ".
كما شددت على ضرورة استغلال فترة الصباح في المذاكرة، لأن الطاقة الذهنية تكون في أفضل حالاتها، في حين يمكن تخصيص فترة ما بعد الظهر للراحة والنشاطات الخفيفة مثل حل الواجبات البسيطة أو ممارسة الرياضة.
وأشارت إلى أهمية عدم إيقاف الأنشطة البدنية للأطفال في رمضان، قائلة: "من الخطأ أن يتوقف الأطفال عن ممارسة الرياضة أو النشاطات بحجة الصيام، لأن ذلك يخلق لديهم عادة سلبية تجعلهم يعتقدون أن رمضان هو شهر الخمول".
وأكدت أن الصيام يساهم في بناء شخصية الطفل، حيث يمنحه الشعور بالإنجاز والثقة بالنفس، كما يساعد على ضبط النظام الغذائي وتقليل استهلاك الأطعمة غير الصحية، محذرة من إجبار الأطفال على الصيام قبل أن يكونوا مستعدين نفسياً وجسدياً، لأن ذلك قد يؤدي إلى رفضهم للصيام بدلاً من تقبله كعبادة محببة.
واختتمت: "رمضان ليس شهراً للتكاسل أو تأجيل المهام، بل هو فرصة ذهبية لغرس قيم الالتزام والانضباط في حياة الأطفال، من خلال تنظيم يومهم بطريقة متوازنة تجمع بين الصيام، الدراسة، والأنشطة المختلفة".
