يحتفل المسيحيون حول العالم اليوم، الأحد 13 أبريل 2025، بعيد أحد الشعانين، الذي يُعد من أبرز المناسبات الدينية المسيحية، إذ يُمثّل بداية أسبوع الآلام وذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس.

وفي هذا السياق، تصدرت صور ورسائل التهنئة الخاصة بـ"حد السعف" قوائم البحث على الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث حرص العديد على تبادل التهاني والتمنيات الطيبة في هذه المناسبة المقدسة.

مظاهر الاحتفال في الكنائس القبطية الأرثوذكسية

في الكنائس القبطية الأرثوذكسية، يُعتبر أحد الشعانين بداية لأسبوع الآلام، ويُحيي المسيحيون هذا اليوم بترانيم وصلوات جماعية ومسيرات روحية، تُجسد لحظة دخول السيد المسيح إلى أورشليم. وتُزيَّن الكنائس والمنازل بسعف النخيل وأغصان الزيتون، كرمز للسلام والترحيب.

احتفالات أحد الشعانين حول العالم

- في فلسطين: يُحتفل بهذه المناسبة بمسيرة دينية تقليدية تنطلق من كنيسة بيت فاجي مرورًا بجبل الزيتون حتى كنيسة القديسة حنة، وسط أجواء روحانية تتخللها الترانيم وتوزيع السعف، وتشارك فيها فرق الكشافة.

- في بلاد الشام والعراق: تُقام مواكب مبهجة يشارك فيها الأطفال حاملين أغصان الزيتون والنخيل، تعبيرًا عن الفرح والبهجة بهذه المناسبة المقدسة.

- في الهند – ولاية كيرالا: يحتفل مسيحيو مار توما بطريقة مميزة، حيث تُزيَّن الكنائس بالزهور ويتم نثر الورود أثناء قراءة الإنجيل، في مشهد يعكس طابعًا روحانيًا عميقًا.

الاحتفالات بعد الجائحة

رغم أن الاحتفالات الجماعية بعيد أحد الشعانين كانت قد توقفت في عام 2020 بسبب جائحة كورونا، فقد استأنفت الكنائس هذا العام فعالياتها الدينية مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وبفضل توافر اللقاحات ووعي المشاركين، عادت الأجواء الروحانية إلى الكنائس وسط حرص على التباعد والسلامة.

مناسبة روحية عالمية

ويظل عيد أحد الشعانين مناسبة دينية عظيمة توحد قلوب المسيحيين حول العالم، يجتمعون خلالها على المحبة والإيمان، متبادلين التهاني والصلوات في أجواء من البهجة والروحانية.