السبت، 25 رجب 1446 ، 25 يناير 2025

المؤسسات الدينية أمام تحدي كبير كيف تحمي المجتمع من الانحرافات الفكرية

الدكتور نظير عياد
الدكتور نظير عياد
أ أ
techno seeds
techno seeds
في لقاء خاص مع الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أكد أن المؤسسات الدينية تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الأمن الفكري والمجتمعي هذه المؤسسات لا تقتصر مهمتها على الترغيب والترهيب فقط، بل تتجاوز ذلك بكثير، حيث تعمل على توضيح الأحكام الشرعية وبيان مقاصد الشريعة لتكون فاعلة في حماية المجتمع من الأفكار المنحرفة والممارسات التي قد تهدد استقراره.

التطرف الفكري: أخطر من التطرف الديني


شدد المفتي على أن التطرف الفكري هو من أخطر أنواع التطرف التي قد تهدد المجتمعات، مشيرًا إلى أن هناك نوعين من التطرف الأول هو التشدد الديني، والثاني هو التطرف الفكري الذي يتجسد في الدعوات للتحرر من الضوابط الشرعية أو ما يعرف بالمساكنة والتحرر المطلق هذه الدعوات في ظاهرها قد تبدو رحيمة، ولكن في باطنها تحمل خطرًا كبيرًا على استقرار المجتمعات، حيث تتجاهل الحدود الشرعية التي هي من أساسيات بناء المجتمع السليم.

الدين تنظيمي للحياة وليس قيدًا عليها


أكد الدكتور نظير عياد أن الشريعة الإسلامية جاءت لتنظيم حياة الإنسان بربه وبالكون من حوله، ولا ينبغي أن يتم فهم الدين على أنه قيد أو عائق للإنسان بل، هو إطار يضمن له التوازن والاستقرار النفسي والاجتماعي وأضاف أن التحرر من هذا الإطار قد يؤدي إلى الانحرافات الفكرية التي تكون مقدمة للتطرف الديني، ما يهدد سلامة المجتمعات.

مهمة المؤسسات الدينية في مواجهة التطرف


في الختام، شدد المفتي على أن المؤسسات الدينية تتحمل مسؤولية كبيرة في مواجهة كل أنواع التطرف، سواء كان دينيًا أو فكريًا، مؤكدا أن التصدي لهذه الأفكار المنحرفة يجب أن يكون جزءًا من استراتيجيتها لضمان سلامة المجتمعات وحمايتها من التفكك والانهيار.
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة