ارتفاع سعر الكتكوت في السوق الى 30 جنيه آثار التساؤل حول الرقابة على منظومة بيع الدواجن ومن المتحكم في  تحديد هذا السعر، خاصة ان الكتكوت هو أولى حلقات الإنتاج تتبعه التربية وإنتاج اللحم والدواجن، وخلال السطور التالية يفتح موقع " اجرى نيوز " ملف  المتحكمين في سعر الكتكوت والذى يؤدى ارتفاعه الى ارتفاع سعر الدواجن المنتج النهائي .

مربى الكتاكيت بيبعوا بمزاجهم الكتكوت بـ30 جنيه:

 قال الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية، أن ارتفاع سعر الكتكوت يضر بمنظومة صناعة الدواجن لأنه يعتمد عليه في المدخلات، وكلما زاد سعر تكاليف الإنتاج ارتفع بالتالي سعر المنتج النهائي، موضحا ان السعر حاليا وصل الى 30 جنيه للكتكوت، لأن المربين بيبيعوا بمزاجهم مع غياب الرقابة في بعض الأحيان.

المفترض الا يتجاوز سعر الكتكوت 20 جنيه:

 وأضاف رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية، في تصريح خاص لموقع "اجرى نيوز" أن هناك سعرا الكتكوت وصل خلال الفترة الأخيرة إلى 37 جنيه وانخفض هذه الأيام لكن يعد أيضا مرتفع، موضحا أن سعر الكتكوت من المفترض الا يتجاوز بالكثير 20 جنيه، فما سبب وصوله الى هذا السعر الذى يصل إلى 20، فتكلفة الكتكوت وانتاجه 13 جنيه المفروض مثلا يتم بيعه من 18 الى 20 جنيه بكن المربين يبيعوه بسعر 30 جنيه.

المربين بيبيعوا السعر بمزاجهم :

وأوضح الدكتور عبد العزيز السيد قائلا:" أن ليس معنى هناك شيحية وقلة فالمعروض لا يعطيك الحق في أن تبيع بمزاجك وأن يتم رفع السعر  فنحن مقدرين أن بعض قطعان الأمهات خرجت من المنظومة لكن ارتفاع سعر الكتكوت".

 الحل في تسعير بهامش ربح :

وأكد الدكتور عبد العزيز السيد أنه لابد من تحديد السعر وفقا لتكلفة الإنتاج مع إضافة هامش ربح للتكلفة فمثلا تكلفة الكتكوت يتراوح بين 12 الى 13 جنيه ويتم وضع هامش ربح عليه من 5 الى 8 جنيهات مثلا مما يجعل توفيره بسعر مناسب لمربى الدواجن خلال الحلقة التالية من التربية في دائرة صناعة الدواجن.




قال المهندس ماجد عتمان مربى دواجن، أن سعر الكتكوت يتراوح بين 27 الى 29 جنيه، مع استمرار ارتفاع تكلفة المدخلات، مما يهدد صناعة الدواجن خاصة لدى صغار المربين، واصفا هذا الارتفاع بالمهزلة التى لابد من وقفها.

انخفاض سعر الاعلاف عالميا وثباتها فى مصر :

وأضاف عتمان في تصريح خاص لموقع "اجرى نيوز "أن هناك  ثبات في سعر طن الاعلاف الذى يتراوح بين 24 الف جنيه إلى 25 الف جنيه للطن، بالرغم من انخفاض سعر الأعلاف في البورصة عالمياً.

ضرورة تدخل الزراعي ومنتجي الدواجن لحل الأزمة:

وطالب ماجد عتمان أن تتدخل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وكذلك الاتحاد العام لمنتجي الدواجن بحل هذه المشكلة ووقف سيطرة عدد من السماسرة في السوق واحتكار بعض المستوردين لتجارة الاعلاف والتحكم بالأسعار دون وجود رقابة ولا ضوابط عليهم، قائلا:" شوية سماسرة وتجار اعلاف مصاصي دماء ومستوردين محتكرين السوق ويتحكمون فيه لابد من تدخل وزارة الزراعة واتحاد منتجي الدواجن لوقف هذه المهزلة".

خروج مربى الأمهات من منظومة الدواجن:

 من جانبه قال الدكتور محمد الشافعي خبير الدواجن، ونائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، أن ارتفاع سعر الكتكوت في السوق والذى يصل إلى 30 جنيه هو بسبب قلة المعروض من الكتاكيت فالسوق يخضع لسياسة السعرية التي تقوم على العرض والطلب، ويرجع سبب قلة الكمية المعروضة من الكتاكيت إلى خروج المربين الذين كانوا يربوا الأمهات من منظومة صناعة الدواجن وبالتالي الكتاكيت قلت جدا في السوق.

ارتفاع سعر طن العلف زاد الأزمة:

وأضاف الدكتور الشافعى في تصريح خاص لموقع "اجرى نيوز" أن ارتفاع سعر الكتكوت أيضا في السوق يرجع أيضا لارتفاع تكلفة الاعلاف، حيث وصل سعر طن العلف إلى 23 الف جنيه، والعلف يمثل ما يتراوح بين 50 إلى 60 % من التكلفة، ومن الصعب توفير العلف خاصة مع ارتفاع سعر صرف الدولار وصعوبة تدبيره  قائلا:"علشان المربى يطلع الكتكوت، فالفراخ الأمهات بتأكل وتشرب وتتعالج من الامراض وبيتصرف عليها.

صعوبة تحديد سعر موحد للكتكوت 

وحول القول بأن يتم تحديد سعر معين وموحد للتكلفة للكتكوت والبيع، قال الدكتور محمد الشافعى ان هذا سوف يكون فيه ظلم لان لا يمكن لاحد تحديد فرق التكلفة وهو امر فيه ظلم للمربين فكان المربى في وقبل ذلك بيكلف الكتكوت 10 جنيهات ويتباع بجنيه فلماذا لم يتحدث أحد عن هذا وقتها واحمل المربين كل الخسائر وعدموا الكتاكيت".
 

إعادة ادخال مربى الدواجن للمنظومة :

 وأوضح الدكتور الشافعى لحل ازمة ارتفاع سعر الكتكوت فلابد من إعادة ادخال المربين الذين خرجوا من المنظومة وهذا لا يتم الا من خلال توفير الاعلاف بسعر مناسب وتوفير بالتالى الدولار وتدبيره لاستيراد الاعلاف.