أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول أنه شاب يصلى لكنه يشعر بثقل الصلاة على قلبه، فماذ يفعل لتكون الصلاة خفيفة على قلبه؟.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، بحلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، إن الحل يكمن في إدراك حقيقة الصلاة ومعناها العميق.
وأوضح: "الصلاة هي السبيل بينك وبين الله سبحانه وتعالى، وهي العبادة التي تتم على مدار اليوم خمس مرات، وهذا يعتبر تواصل مستمر مع الله، لو تأملنا في العبادات الأخرى، سنجد أن معظمها يؤدي مرة واحدة في السنة مثل الزكاة، الحج، والصيام، لكن الصلاة هي العبادة التي تجمعنا مع الله كل يوم".
وأضاف فخر أن الصلاة ليست عبئًا أو أمرًا ثقيلًا على المسلم، بل هي فرصة للراحة والسكينة والارتباط بالله، وأن الله سبحانه وتعالى هو الذي ينادي المؤمنين للصلاة في أوقات محددة، وهو الذي يحدد هذه الأوقات لحكمة، لأننا نحن الذين نحتاج إلى الله وليس العكس.
وأشار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "أرحنا بها يا بلال"، ليُظهر كيف أن الصلاة توفر الراحة النفسية والروحية للمسلمين، خاصة بعد يوم طويل من مشاغل الحياة.
وفيما يتعلق بنصيحته للشباب الذين قد يشعرون أن الصلاة ثقيلة، أكد أن أفضل طريقة لتعويد النفس على الصلاة هي أن يتوقف الشخص فور سماع الأذان، ويترك كل ما في يديه للوضوء والصلاة على الفور.
وقال: "المجرد أن نسمع الأذان يجب أن نترك كل شيء ونسرع في الصلاة، لأن التأجيل قد يؤدي إلى نسيان الصلاة تمامًا، إذا تهاونت في الصلاة الأولى، فسيصعب عليك أداء الصلاة الثانية، وهكذا".