الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446 ، 22 نوفمبر 2024

المحررين

من نحن

اتصل بنا

الزراعة : لدينا اكتفاء ذاتي من الأرز وفائض 1.1 مليون طن سنويا

الارز
محصول الأرز
أ أ
techno seeds
techno seeds

قال الدكتور حمدي الموافي، رئيس المشروع القومي لتطوير الأرز بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، إن الأرز من أهم المحاصيل الغذائية الاستراتيجية بعد القمح، إذ إنه يوفر 50 % من السعرات الحرارية التي يستهلكها أكثر من 3 مليارات شخص فى العالم، كما أنه يقع على عاتقه مسئولية بالغة الأهمية في ضمان الأمن الغذائي العالمي. 

 



وأضاف رئيس المشروع القومي لتطوير الأرز، أنه خلال الموسم الماضي تمت زراعة مساحة تصل إلى 1.6 مليون فدان، حققت إنتاجا يقارب الـ 6.5 مليون طن أرز شعير بمتوسط إنتاجية 3.988 طن للفدان، وأشار إلى أن استهلاك الأرز فى مصر يتراوح بين 3.2 و3.5 مليون طن أرز أبيض، لذا يوجد اكتفاء ذاتي وفائض يتراوح بين 855 ألف طن إلى 1.1 مليون طن أرز أبيض على اعتبار أن متوسط استهلاك الفرد فى مصر فى العام يتراوح بين 40 و42 كيلو جراما من الأرز الأبيض.


وتابع رئيس المشروع القومي لتطوير الأرز، أن استراتيجية ٢٠٣٠ حددت مساحة ١٫٤ مليون فدان لتحقيق الاكتفاء الذاتي، مع زيادة إنتاجية الفدان من ٤ ٫ 4.5 طن/ للفدان، الأمر الذى لا يمكن تحقيقه سوى من خلال تقنيات الأرز الهجين والتركيب النباتي الجديد للأرز والذى يطلق عليه «الأرز السوبر» و » الأرز السوبر الهجين»، وبالتالي لا يوجد حل لتقليص المساحة المقررة بالفعل سوى بزيادة المساحة المزروعة بهذه النوعية.

وأكد أن محصول الأرز يعتبر المحصول الرئيسى لتوفير السيولة النقدية للمزارعين وأيضًا المحصول الأكثر ربحية مقارنة بالمحاصيل الصيفية الأخرى. أما بالنسبة للدخل القومى فبجانب أنه يوفر الاكتفاء الذاتى من الغذاء للشعب المصرى وهذا يوفر العملات الصعبة التى تستخدم فى الاستيراد إلى جانب ذلك أيضا فإنه كان يعتبر المحصول الزراعى الرئيسى لتوفير العملة الصعبة للدولة عن طريق التصدير للخارج بكميات كانت تتراوح ما بين 500 ألف إلى مليون طن أرز أبيض سنويا ويحصل على أعلى الأسعار العالمية لتميزه، حيث إن الأرز المصرى مرغوب جدا فى الأسواق العالمية «حوالى 64 دولة كانت تستورده» نظرًا لجودته العالمية وذلك حتى بداية صدور قرارات منع التصدير عام 2008.


محصول الأرز يعتبر من أهم المحاصيل التي تستخدم في استزراع الأراضي

وأضاف أن محصول الأرز يعتبر من أهم المحاصيل التي تستخدم في استزراع الأراضي حديثة الاستصلاح خاصة الأصناف المتحملة للتغيرات المناخية من ندرة مياه وملوحة تربة، وتأتى مصر في مقدمة دول العالم في إنتاجية وحدة المساحة التي تخطت 10 طن للهكتار يليها أستراليا، وتتميز مصر بنوعية الأرز الياباني عالي الجودة والذى لا ينافسه فيه سوى أرز كاليفورنيا أو اليابان ويتفوق عليهما الأرز المصري من حيث الطلب والجودة، كما تخطت مساحة زراعة الأرز السوبر 40 % من جملة مساحة الأرز المزروعة على مستوى الجمهورية عام 2023، وتفاوتت النسب في المحافظات المختلفة حيث شكل أكثر من 70 % في محافظة البحيرة وأكثر من 60 % فى محافظة الغربية واحتل مركزا متقدما فى بقية محافظات زراعة الأرز.

لأرز السوبر هو تركيب وراثي وليس صنفا بعينه

وأشار "موافى" إلى أن الأرز السوبر هو تركيب وراثى وليس صنفا بعينه، وهو أحدث تطوير للتركيب النباتى لنبات الأرز فى العالم، حيث إن هناك مجموعة من الصفات والمميزات إذا توافرت فى الصنف يطلق عليه أرز سوبر، وقد أحدثت هذه التراكيب الجديدة طفرة فى الإنتاج والمقاومة للتغيرات المناخية حول العالم وعلى سبيل المثال المشروع العالمى Green Super Rice الذى شاركت فيه أكثر من دولة ومنظمة دولية مثل الصين والفلبين ومركز الأرز الدولى ومركز الأرز الإفريقي، وكذلك مشروع الأرز السوبر والأرز الهجين السوبر بالصين الذى زاد الإنتاجية فى الصين إلى أكثر من ٣٠ %، وفى نفس السياق فقد طورنا فى المشروع القومى لتطوير الأرز الهجين والسوبر فى مصر التركيب النباتى للأرز المصرى بخبرات وتراكيب وراثية مصرية حتى الوصول من خلال المشروع إلى تسجيل أكثر من ١٥ صنفا وهجينا من بينها الأصناف والهجن السوبر والبسمتى وغيرها خلال ١٠ سنوات من العمل الدءوب.


وأشار إلى أن الاستراتيجيات والخطط التي توضع تبنى على ما وصلنا إليه من أصناف وهجن لها القدرة على كسر حاجز الإنتاج، أما عن تنفيذ هذه الاستراتيجيات فكان المنوط بذلك هو السلطات التنفيذية في المؤسسات المختلفة، وفى ذلك فإن برنامج التقاوي التقليدي فى قسم بحوث الأرز هو المسئول الأول عن زيادة مساحات إنتاج تقاوى الأرز الهجين لزيادة مساحات زراعة الأرز الهجين لدى المزارعين ونشره، وحيث إن جميع الكميات التى تنتج سنويا من تقاوى الأرز الهجين وحتى عام ٢٠٢٣ يتم توزيعها بالكامل ما يدل على إقبال المزارعين على إنتاجه نتيجة مميزاته بالتهجين بين الطرق النباتية الجديدة والأصناف المصرية.

تسجيل الصنف سخا سوبر ٣٠٠ وكافة الأصناف والهجن والأرز الهجين البسمتى

وأضاف أنه تم تسجيل الصنف سخا سوبر ٣٠٠ وكافة الأصناف والهجن والأرز الهجين البسمتى بعد اجتياز كافة الاختبارات وفق القواعد واللوائح المعمول بها لتسجيل الحاصلات الزراعية، وتتميز هذه الأصناف بالمحصول العالي وتحمل الإجهادات، فالأصناف السوبر متنوعة ومتحملة لندرة مياه الرى، وأشار إلى أن فترة نمو محصول الأرز قصيرة «125-135 يوما» لمعظم الأصناف الحديثة ومشاكله أقل مقارنة بالمحاصيل الصيفية الأخرى، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للمزارعين لزيادة التكثيف المحصولى بزراعة البرسيم الفحل بعد الأرز المبكر.


وأوضح رئيس المشروع القومي لتطوير الأرز، أن المشروع القومي لتطوير الأرز يسعى إلى تحقيق عدد من الأهداف خلال الفترة المقبلة ومن بينها تطوير وتحسين واستنباط وتسجيل هجن سوبر مصرية عالية المحصول متحملة للملوحة وندرة مياه الري باستخدام العقم الذكرى الوراثي البيئي نظام السلالتين وتحقيق تفوق محصولي يتراوح من 20-30% على أعلى الأصناف والهجن التجارية المزروعة، بالإضافة إلى تطوير وتحسين واستنباط وتسجيل سلالات وأصناف سوبر مصرية أبوية سواء كانت سلالات أم عقيمة الذكر وراثيا نظام الثلاث سلالات معيدة لخصوبة سلالات العقم الذكرى السيتوبلازمى الوراثي أو أصناف سوبر عالية المحصول تستخدم مباشرة أو في إنتاج هجن الأرز السوبر.


icon

الأكثر قراءة