في إطار استمرار الجهود المبذولة لدعم صغار المربين وتعزيز الإنتاج المحلي للثروة الحيوانية في مصر، تواصل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تنفيذ البروتوكول الثلاثي الموقّع بين وزارة الزراعة ووزارة التضامن الاجتماعي ووزارة الأوقاف، والذي يهدف إلى توزيع عجول عشار عالية الإنتاجية على الأسر في القرى المستفيدة من مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها رئيس الجمهورية.

البروتوكول الذي تم توقيعه بين هذه الجهات الثلاث يهدف إلى توفير رؤوس ماشية عالية الإنتاجية والإدرار من الألبان، حيث يتم منحها للمستفيدين من الأسر الفقيرة التي تقوم بتربية المواشي في القرى الريفية.

وتُعد هذه الخطوة جزءًا من الخطة الاستراتيجية لدعم الاقتصاد الزراعي ورفع مستوى معيشة الأسر الريفية، خصوصًا صغار المربين.

مزايا المشروع

تستفيد الأسر المستهدفة من توزيع عجلة عشار ذات إنتاجية عالية، والتي تتمتع بقدرة فائقة على إنتاج الألبان، ويتم تأمين هذه الحيوانات عبر صندوق التأمين على الثروة الحيوانية لضمان حماية المربين من أي مخاطر قد تؤثر على الثروة الحيوانية.

كما يتم توفير الأعلاف اللازمة لزيادة الإنتاجية، بالإضافة إلى ماكينة حليب آلي نقالة مزدوجة لتحسين عملية حلب الأبقار وتقليل الجهد اليدوي.

يأتي هذا الدعم في إطار الجهود المستمرة للوزارة لتحسين الوضع الاقتصادي للمزارعين وصغار المربين، حيث تساهم وزارتي التضامن والأوقاف في تمويل ثلثي قيمة المشروع كمنحة لا ترد، بينما يتكفل المستفيدون بثلث القيمة، مع توفير تمويل ميسر من خلال البنك الزراعي المصري.

آلية التنفيذ والمتابعة

تسعى وزارة الزراعة، ممثلة في قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، بالتعاون مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إلى إجراء كافة التحاليل والفحوصات الطبية والمعملية على العجول قبل تسليمها للمستفيدين للتأكد من صحتها العالية وقدرتها على الإنتاج.
كما يتم فحص الأعلاف قبل توزيعها لضمان جودتها واحتوائها على المكونات اللازمة لتعزيز الإنتاج الحيواني.

ويشمل الدعم أيضاً المعدات الخاصة بالحليب، حيث تقوم الوزارة بتوزيع ماكينات الحليب الآلي النقالة عالية الجودة وأقساط الألبان الإستانلس، بالتنسيق مع وزارة الإنتاج الحربي، مما يسهل على المربين عملية الحلب والنقل بطريقة آمنة وصحية.

الدور الحكومي المتكامل

تُظهر هذه المبادرة كيف تتكامل جهود الوزارات المصرية من أجل دعم التنمية المستدامة في القرى، حيث تتابع لجنة مختصة من الوزارة المعنية، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي والأوقاف ومديريات الزراعة والطب البيطري، الحالة الصحية للقطعان ومتابعة الأداء، بما يضمن تحقيق أعلى مستويات الإنتاجية.

كما يتم تنظيم حملات توعية وإرشاد للمستفيدين لضمان استخدام المعدات بشكل صحيح وضمان نتائج فعالة في تربية المواشي.

المتابعة الميدانية

في إطار توجيهات الوزير علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ونائبه المهندس مصطفى الصياد، تواصل الوزارة تكثيف المتابعات الميدانية على المستفيدين من المشروع لدراسة أي مشكلات قد تواجههم والعمل على حلها سريعًا في مهدها.

يتم توفير الدعم الفني واللوجيستي بشكل مستمر لضمان تنفيذ المبادرة بكفاءة وضمان نجاحها في تحقيق أهدافها.

مبادرة "حياة كريمة"

يعتبر هذا البروتوكول جزءًا من مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير الريف المصري، بهدف تحسين جودة الحياة في القرى وتوفير الدعم الضروري لتحسين الإنتاجية الزراعية والاقتصادية في هذه المناطق.

من خلال توزيع هذه الأدوات والمعدات، تسعى الوزارة إلى رفع مستوى المعيشة، وتحقيق التنمية المستدامة لمربي الثروة الحيوانية، ودعم الاستقرار الاقتصادي في المناطق الريفية.

من خلال هذا التعاون المشترك بين الوزارات، يواصل قطاع الثروة الحيوانية في مصر تنفيذ مبادراته لدعم صغار المربين وضمان تحسين الإنتاجية المحلية.

ومع التوجيهات المستمرة من القيادة السياسية، تسعى الدولة إلى توفير بيئة مناسبة للزراعة وتربية المواشي بهدف رفع مستوى معيشة الفئات الأكثر احتياجًا في المجتمع.