حفاظ على الإنتاج المحلى من الالبان والحد
من استيراد فاتورة الاستيراد، إجراءات جديدة للحد من استيراد لبن البودرة، بالإضافة الى تواصل تطبيق
منظومة التحسين الوراثي للأبقار والجاموس البلدي بمختلف المحافظات،
حيث يتم بها زيادة وحدات التحسين الوراثي والتلقيح الصناعي .
فيما أكد مصدر مسئول بوزارة
الزراعة، أنه للحفاظ على الإنتاج
المحلى من الالبان، يجب التدخل لإنقاذ
الصناعة والإنتاج المحلى من
استيراد "لبن البودرة" حفاظ على المنتج المحلى بفرض زيادة
في رسوم الاستيراد، موضحا:
أن زيادة رسوم الاستيراد تحت خلق فرص
متاحة للمنتج المحلى، مؤكدا: أن هناك بعض التجار
و"السماسرة" يقوم بالتدليس والغش في
البيع باستخدام لبن "البودرة" على أنه
طبيعى "لبن مجنس" حيث لا يتم
اكتشافه بين الطبيعي و" المجنس" وفقا لأحدث
الأجهزة.
وأكد تقرير الثروة
الحيوانية، أن الدولة تستهدف التركيز على إنتاج الالبان ضمن خطة قومية
لزيادته، باعتباره مكون غذائي هام لجميع المراحل العمرية، يساهم
في تحسين النمط الغذائي للمصريين، مشيرا إلى أن العالم يتجه
إلى الحد من انتاج اللحوم ويعوضها باللحوم البيضاء والالبان بسبب مشاكل ارتفاع
نسبة الكوليسترول، فضلا عن أن الإنتاج الحيواني يعد من الملوثات البيئية.
وقالت تقرير الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، إن مصر لديها اكتفاء ذاتي من الالبان المخصصة للشرب المباشر،
موضحة إن "الوزارة" تواصل تطبيق
منظومة التحسين الوراثي للأبقار والجاموسى البلدي بمختلف المحافظات،
حيث يتم بها زيادة وحدات التحسين الوراثي والتلقيح الصناعي، لتنمية
وتطوير الأجيال الجديدة من الثروة الحيوانية التي ستكون أعلى في
إنتاجية الالبان، موكدة : أن زيادة انتاج الالبان من خلال مزارع متخصصة
في تربية السلالات الأجنبية من الابقار عالية الإدرار، لزيادة إنتاجية الرأس
الواحدة عن الموجود حاليا.
وأضاف التقرير، إنه
رغم أن السلالات المصرية مقاومة للأمراض وتتحمل الظروف البيئية، إلا أنها فى حاجة
إلى برامج للتحسين الوراثي للاستفادة من ميزتها النسبية، وأن تكون خليط من
المستورد والبلدى لإعطاء إنتاجية أعلى، مشيرة إلى أهمية الحد من إهدار الالبان عبر
تطبيق منظومة التوسع في مراكز تجميع الالبان كما فى النموذج الجيد فى محافظة بنى
سويف لزيادة جودة المنتج والمساعدة في زيادة دخل المربين، فضلا عن الإستفادة منها
فى ضمان التسويق الجيد والتوعية بتجميع الالبان بطريقة صحية لتقليل العد البكتيري
وتسويق منتج صحي وآمن، من خلال نظام تحفيزي للحصول علي أعلى سعر وافضل جودة،
وتحقيق المصلحة الإقتصادية لصناعة الالبان.
فيما طالب تقرير رسمى
أصدره معهد بحوث تكنولوجيا الاغذية بمركز البحوث
الزراعية، باستمرار التوسع فى إنشاء مراكز تجميع وتبريد الألبان بحيث
تشمل جميع القرى ومراكز إنتاج اللبن والاستعانة بنظام استخدام سيارات خاصة مجهزة
للتبريد في تجميع اللبن من القرى، موضحا : أن أهمية إعادة
النظر في الطرق التقليدية لتقدير ثمن اللبن وعدم الاكتفاء بتقديره على أساس نسبة
الدهن فقط بل يجب بالإضافة إلى ذلك تقدير بروتينات اللبن واستخدام طرق بسيطة لذلك،
وهناك اتجاه حديث يوضع فيه خواص اللبن البكتريولوجية في الاعتبار عند تقدير ثمنه.
وشدد
التقرير، على أهمية التوسع في إنشاء معامل المراقبة على الألبان
والأغذية وتزويدها بكافة الإمكانيات والاهتمام باختيار القائمين على مراقبة
الألبان من الكفاءات وذوي الخبرة الخاصة وتوفير العدد الكافي منهم وتزويدهم بكل
الوسائل التي تلزم لقيامهم بعملهم علي خير وجه وإتباع الطرق الحديثة في الفحص،
مطالبا بإعادة النظر في القوانين والتشريعات اللبنية بما يتناسب مع أنواع الألبان
الناتجة تحت الظروف المحلية وذلك بعد دراستها دراسة تفصيلية من حيث تركيبها
الكيمائي وخواصها المختلفة.