قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر خصصت مطار العريش الدولي لاستقبال طائرات المساعدات القادمة من الخارج بإجمالي 158 رحلة جوية، وقد تكللت الجهود المصرية المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية والأشقاء القطريين فى الوصول لاتفاق هدنة إنسانية لمدة 4 أيام قابلة للتمديد وآمل أن يبدأ تنفيذها دون تأخير أو تسويف، متابعا: "وإن شاء الله نبدأ الكلام ده من صباح غد الجمعة".
أضاف الرئيس السيسي في كلمته بمؤتمر "تحيا مصر.. استجابة شعب" لدعم الشعب الفلسطينى: "عاقدون العزم على المضى قدما في مواجهة هذه الأزمة، متمسكين بحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية وقابضين على أمننا القومي المقدس، نبذل من أجل ذلك الجهد والدم، متحلين بقوة الحكمة وحكمة القوة، نبحث عن الإنسانية المفقودة بين أطلاق صراعات صفرية تشعلها أصوات متطرفة تناست أن اسم الله العدل يجمع البشر من كل لون ودين وجنس وأن السلام هو خيار الإنسانية ولو ظن أعدائها غير ذلك".
وتابع الرئيس السيسي كلمته: "ولندعو الله أن يكلل جهودنا من أجل السلام بالنجاح، وتضحياتنا من أجل الإنسانية بالتوفيق مصطفين من أجل الوطن وأمنه تجمعنا القضية وثوابتها وتحيا مصر وتحيا فلسطين".
الأزمة بالمنطقة العربية
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى إن المنطقة العربية تواجه أزمة جسيمة، تضاف إلى سوابق التحديات التى تعانيها على مدار عقود، كما تواجه القضية الفلسطينية، منحنى شديد الخطورة والحساسية، فى ظل تصعيد غير محسوب، وغير إنسانى اتخذ منهج العقاب الجماعى وارتكاب المجازر، وسيلة لفرض واقع على الأرض، يؤدى إلى تصفية القضية، وتهجيـــر الشـــعب، والاســـتيلاء علـــى الأرض، ولم تفرق الطلقات الطائشة بين طفل وامرأة وشيخ.. بل دارت آلة القتل بلا عقل يرشدها، ولا ضمير يؤنبها.. فأصبحت وصمة عار على جبين الإنسانية كلها.
كلمة الرئيس السيسي خلال الاحتفالية
وأضاف الرئيس السيسى، خلال احتفالية "تحيا مصر - تحيا فلسطين" باستاد القاهرة الدولى، أنه منذ اللحظة الأولى لانفجار شرارة هذه الحرب، أدارت الدولة المصرية الموقف، بمزيج من الحسم فى القرار، والمرونة فى التحرك والمتابعة الدقيقة لمجريات الأمور، وتحديث المعلومات بشكل موقوت، والتواصل المستمر مع كافة الأطراف الفاعلة، وقد تشكلت خلية إدارة أزمة، من كافة مؤسسات الدولة المعنية، تابعت عملها بنفسى وعلى مدار الساعة.
وتابع الرئيس السيسى:" لقد كان قرارى حاسما، وهو ذاته قرار مصر - دولة وشعبا - بأن نكون فى طليعة المساندين للأشقاء فى فلسطين، وفى ريادة العمل من أجلهم ذلك القرار الراسخ فى وجدان أمتنا وضميرها، فمصر قد كتب تاريخ كفاحها، مقرونا بالتضحيات من أجل القضية الفلسطينية، وامتزج الدم المصرى بالدم الفلسطينى على مدار سبعة عقود وقد كان حكم التاريخ والجغرافيا، أن تظل مصر هى الأساس، فى دعم نضال الشعب الفلسطينى الشقي