في ظل تزايد ظاهرة التنمر بين الأطفال والشباب، أطلقت استشارية الصحة النفسية، الدكتورة منة بدوي، تحذيرًا قويًا من خطورة هذه السلوكيات السلبية وتأثيراتها العميقة على الصحة النفسية للفرد. وفي حوارها مع الإعلامية مروة شتلة ببرنامج "البيت"، أكدت بدوي أن التنمر ليس مجرد مزاح أو ضحك، بل هو إيذاء نفسي قد يترك أثرًا طويل الأمد على الأفراد والمجتمعات.
الدكتورة منة بدوي أضاءت على ضرورة محاربة التنمر بكل أشكاله، مشيرة إلى أن السخرية أو التقليل من شأن الآخرين لا تعتبر سلوكًا مقبولًا، بل هي أسلوب مضر يعكس سلبًا على شخصية المتنمر والمتنمر عليه. وأضافت أن من يتخذ من الإيذاء الفكري أو العاطفي وسيلة لفرض نفسه، يجب أن يتذكر أن هذه السلوكيات لا بد أن تنقلب عليه في النهاية.
في حديثها عن الأطفال والشباب، شددت بدوي على ضرورة أن يتعلموا أن التنمر ليس مجرد دعابة، بل هو سلوك ضار يمكن أن يؤدي إلى تداعيات نفسية خطيرة كما حثت الآباء على ضرورة الحديث المستمر مع أبنائهم وتعليمهم كيفية التعامل مع التنمر في مختلف الأوساط الاجتماعية، مشيرة إلى أهمية غرس قيم الاحترام والرأفة بالآخرين منذ الصغر.
وأخيرًا، أكدت بدوي على مبدأ "ما لا ترضاه لنفسك، لا ترضاه لغيرك"، معتبرة أن كل فرد مسؤول عن مراعاة مشاعر الآخرين في كل تعاملاته وخلصت إلى أن التنمر لن يعود بأي فائدة على أحد، بل سيخلق حالة من الألم والمعاناة للجميع.