تحت شعار «بداية جديدة لبناء الإنسان»، تنطلق فعاليات النسخة الثالثة من ملتقى الأزهر السنوي للخط العربي والزخرفة يوم الأحد المقبل، والمقرر أن يستمر حتى 25 فبراير الجاري، في الجامع الأزهر الشريف، برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر.
يحتوي الملتقى على مجموعة من اللوحات والأعمال الفنية التي تبرز جمال الخط العربي، بالإضافة إلى ورش تفاعلية بمشاركة كبار الفنانين والخطاطين، تتناول هذه الورش عدة فنون وأشكال للخطوط مثل النسخ، والثلث، والكوفي، والديواني، فضلاً عن ورشة عمل لفن الإبرو (الرسم على الماء) بمشاركة الفنانة الإيطالية انتونيلا ليوني، وورشة عن "فن الخط العربي" بمشاركة الفنان المصري شيرين عبد الحليم.
كما سيشهد الملتقى عددًا من الندوات الحوارية التي تركز على دور الأزهر في الحفاظ على التراث الفني الإسلامي، وتاريخ الخطوط التي زينت جدران الجامع الأزهر، فضلاً عن ندوات متخصصة في تاريخ كتابة المصحف الشريف.
ولأول مرة، يستضيف ملتقى الأزهر للخط العربي والزخرفة معرضًا يضم أعمال المشاركين في «ملتقى الأزهر لكتابة المصحف الشريف»، وهو مسابقة خطية تنافس فيها ثلاثون من أمهر خطاطي مصر لكتابة القرآن الكريم كاملاً خلال ستين يومًا. وقد تم الالتزام بالأصول الفنية وقواعد الرسم والضبط في كتابة القرآن. سيتم تكريم المشاركين في المعرض، مع تقديم تكريم خاص للفنان محمود السحلي الذي حظي بشرف التكليف بكتابة مصحف الأزهر الشريف.
الهدف من ملتقى الأزهر للخط العربي
يهدف ملتقى الأزهر للخط العربي إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية إتقان الخط العربي ونشر ثقافته بين الأجيال الشابة، مع تشجيعهم على تعلمه وإتقانه، كما يسعى الملتقى إلى التوعية بمكانة اللغة العربية عالميًا، والاهتمام بجماليات الخط العربي والزخارف، بما يعكس قيمته الفنية والتراثية في الحفاظ على الهوية الثقافية العربية والإسلامية.
يأتي انعقاد الملتقى ضمن مبادرات الأزهر للاحتفاء بالخط العربي وتعزيز الوعي بأهمية اللغة العربية ومكانتها على المستوى العالمي. كما يهدف الملتقى إلى تحقيق أهداف المحافظة على الهوية العربية والإسلامية، وتطوير المجالات الفنية المتعلقة بتصميمات الزخارف وطرق الكتابة باستخدام الحروف العربية.
