الاهتمام بالثروة الداجنة لا تتوقف عند الفراخ فقط بل يمتد للحفاظ على مختلف السلالات من الدواجن في الريف المصري والتي يأتي منها الاوز، البعض يؤكد انقراضه بسبب عدم الاقبال عليه في السوق وعدم اهتمام الفلاحين في الريف المصري بتربيته، في حين أكدت الأطراف البحثية والرسمة على عدم انقراضه والحفاظ على سلالته من خلال الكثير من الجهود البحثية، وخلال السطور التالية يفتح موقع " اجرى نيوز" الإخباري الباب على مصراعيه امام حقيقة ما يتعرض له الاوز المصري.

تربية الاوز العشوائية يعرضه للانقراض 

قال الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية ان ليس هناك مزارع للإوز ل ولا توجد تربية له بشكل منتظم، ويتم على تربيتها عن طريق التربية الريفية في البيوت فقط قائلا: " الناس في الأرياف عندهم كم وزة بيربوهم بس "البعض فكروا استيراد سلالات من الخارج لكن لم يتم الامر.

لا توجد مزارع للاوز: 

 وأضاف رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية، في تصريحات خاصة لموقع "اجرى نيوز" أن ليس هناك طلب على الاوز ولذلك لا يوجد مزارع له على عكس البط الذى يطلبه المستهلك لذلك له سوق، بعض الناس تطلبه في الفنادق.

وأوضح الدكتور السيد ان تربية الوز لا تتسم بالاستمرارية وغير منتظمة بل تتصف بالعشوائية فليس عليه طلب كبير مثل البط، المربى يفكر الف مرة قبل تربيته، ولذلك هناك شحية كبيرة جدا فيه.
 

 لا يوجد اهتمام بالبحث العلمي لتحسين السلالات:

وحول وجود جهد من قبل المعامل والمعاهد البحثية للحفاظ على الاوز المصري، وتطوير سلالة الاوز للحفاظ عليها قال:" هناك قصور في البحث العلمي لأن سلالات الفراخ البلدي الاصيلة والمهجنة او المستنبطة بحاجة للتطوير الدائم".

وأشار الدكتور عبد العزيز السيد إلى أن الريف المصري اصبح مستهلك وليس منتج، ولابد من عودة انه يكون منتج من خلال إعطاء المزارعين  والفلاحين والمربين قروض  لعمل مشروعات للتربية قائلا :" أتمنى خطة مستقبلية للحفاظ على الاوز المصري من الانقراض".

انقراض الاوز بالريف لعدم وجود مكان لتربيته 

قال الحاج على نصار نقيب الفلاحين بمحافظة كفر الشيخ أن الاوز المصري انقرض في الريف ولم يعد هناك احد يربى الاوز من الفلاحين.

وأضاف نقيب الفلاحين في كفر الشيخ في تصريحات خاصة لموقع " اجرى نيوز"، ان صغر المساحات في البيوت وعدم وجود مساحات مخصصة للحظائر او تربية الفراخ والاوز ساعد على عدم الاقبال على التربية وقت يلى الاخر الى ان وصل الوضع حاليا الى عدم وجود تربية للإوز في الريف، موضحا أن زيادة الكتلة السكانية أدت الى ان الفلاح يبنى لابنه في البيت ليتزوج في شقة منفصلة وبالتالي لا توجد مساحات مثل قبل ذلك.

معهد الإنتاج الحيواني انقذ سلالات الاوز من الانقراض: 

 قال الدكتور سيد محفوظ أستاذ رعاية الدواجن بمعهد الإنتاج الحيواني، ان الاوز كان في حالة تهديد بالانقراض لكن المعهد له دور كبير في إنقاذه من الانقراض حيث تم عمل مسح له، ولوحظ أن اعداد الوز في الأسواق قلت بشكل كبير مقارنة بعددها من 15 سنة.

تحسين سلالات الاوز:

وأضاف الدكتور سيد محفوظ في تصريحات خاصة لموقع "اجرى نيوز"، أن تم المسح من خلال تمثيل مصر في ثلاث محافظات من الدلتا ومصر الوسطى والصعيد، وهى محافظة كفر الشيخ والفيوم والاقصر بما يشمل 59 قرية، ومع تساؤل المربين وسبب التراجع استمر المسح على مدار سنة وزيارة كل محافظة اكثر من مرة، والمرور على 3 بيوت في كل قرية، وكانت التراجع في انتاج الاوز بسبب الوفيات في العمر الصغير وعدم معرفة الرعاية الجيدة، ولا المعرفة  بالتدفئة، كما لا توجد مزارع كبيرة، بل تربية ريفية من 3الى 5 الى 15 اوزة، المكمل في التربية هو التربية كنوع متوارث وأن السيدات هي التي تربى وتبيع، واغلبهم لا تعطى ادوية، فالإوز هو طائر مقدس تم استئناثه وهو مصري اصيل ولم يخلط، المحافظة على المصادر الوراثية امر مهم ولا تقدر بثمن، وهى متأقلمة على الجو والسلوك البشرى وطبيعة الاكل.

مصر الثانية عالميا من انتاج الاوز:

وأشار الدكتور سيد محفوظ، أننا ننتج 1.5 % من على الإنتاج العالمي،  وتأتى مصر في المرتبة الثاني عالميا بعد الصين، و الاوزر شهد زيادة في الإنتاجية من 2019  وفقا للإحصائيات، وذلك بهدف المحافظة عليه كمصدر وراثي، وترتب على الاهتمام البحثي وهذا المسح أن لدينا في الوقت الحالي قطيع في محطة "السرو" في محافظة دمياط، 150 وزة من كل محافظة من مصادر مختلفة، يوجد قطيع ممثل من أقاليم الجمهورية الجغرافية حوالى 200 من الأوز "إناث وذكور"  مؤكدا على ان حفظ المصادر الحيوانية في مصر من مختلف المحافظات  ويتم عمل عليها تحسين وراثي وهو أمر مهم .




وحول كون  الاوز المصرى اصيل او مهجن، فأكد  أستاذ رعاية الدواجن بمعهد الإنتاج الحيواني أنه مصري بنسبة 100%  ولم يتم خلطه  بغيره من السلالات لأن لم يتم ادخال سلالات من الخارج، وأن معهد الإنتاج الحيواني هو الجهة البحثية الوحيدة التي لديها قطيع من الإوز المصري.