يفتح موقع" اجرى نيوز" ملف المبيدات الزراعية، والذى يرى البعض وجود أزمة فيها بسبب تعرضها للغش وإنتاج بعض منتجاتها بمصانع غير مرخصة، وغياب الدور الرقابى عليها بشكل كبير، فضلا عن ارتفاع أسعارها وتفاوتها من مكان لآخر، وخلال السطور التالية يكشف عدد من الخبراء والمهتمين بالمنظومة الزراعية الأسباب وراء هذه الأزمة وتقديمهم بعض الحلول لتجاوزها لدعم الفلاح المصرى
رقابة المبيدات حبر على ورق :
قال محمد فرج رئيس الاتحاد العام للفلاحين المصريين، أن الغش فى المبيدات وانتشار المبيدات الفاسدة يظهر بشكل أكبر فى مبيدات الحشاش لأنها الاكثر تداولا ويشتريها كبار وصغار المزارعين ، لذلك نجد مصانع تحت بير السلم تصنعها وتوزعها.
الرقابة على المبيدات غائبة على أرض الواقع:
واضاف محمد فرج فى تصريحات خاصة لموقع" اجرى نيوز " أن المبيدات الفاسدة يكون بيعها توزيعها اكثر فى المساحات الواسعة بينما يقل فى الوجه البحرى مؤكدا على أن الرقابة على المبيدات هى رقابة على الورق ولكن فعليا غائبة على أرض الواقع.
القطاع الخاص يسيطر على بيع المبيدات :
وأوضح رئيس الاتحاد العام للفلاحين المصريين، أن القطاع الخاص يسيطر على 90%من سوق المبيدات ولا يوجد دور الجمعيات الزراعية، ويشترى الفلاح من منافذ بيع القطاع الخاص ، موضحا أن بعض الشركات محترمة وتقدم منتجات جيدة وذات فاعليه، وبعض المنتجات صادرة من مصانع تحت بير السلم، قائلا: "فالقطاع الخاص له ماله وعليه ما عليه".
السوق السوداء تتحكم فى نحو 50%من المبيدات:
ومن جانبه قال النوبى أبو اللوز الأمين العام لنقابة الفلاحين أن الفلاح يعانى من وجود مبيدات كثيرة مجهولة المصدر، مطالبا بزيادة حجم الرقابة بشكل أكبر لضمان فاعلية وجودة المبيد فى القضاء على الحشرات والافات التى تصيب المحاصيل الزراعية .
اختلافات فى سعر المبيدات حسب المزاج:
وأكد النوبى أبو اللوز فى تصريحات خاصة لموقع" اجرى نيوز "على أن هناك تفاوت فى أسعار المبيدات واختلافات واضحة فى بيع نفس المنتج من المبيد ، قائلا : " كل واحد بيبع بمزاجه عبوة دوا المبيد ".
وأكد أبو اللوز على أن الفلاحين يعانون من ارتفاع أسعار عبوة المبيدات ، خاصة أن غالبيتها مستوردة وكذلك المواد الخام من الخارج، وأن ارتفاع سعر الدولار ترتب عليه ارتفاع أسعار هذه المبيدات.
وطالب الأمين العام لنقابة الفلاحين بأن يتم تدوين سعر المنتج من المبيدات على العبوة للحد من التلاعب فى السعر خاصة أن ما يتراوح بين 40%لى 50% من المبيدات المطروحة فى المحلات ومراكز البيع المخصصة لهذه الأدوية سوق سوداء، وهو ما يتطلب زيادة الرقابة لضمان الجودة والسعر.
الرقابة لضمان جودة المبيد فى القضاء على الآفات:
وشدد النوبى أبو اللوز على أن المبيدات منتج هام فى المنظومة الزراعية وخطوة ضرورية فى الحفاظ على المحصول، مضيفا إذا تم تداول منتجات غير جيدة ومغشوشة سيترتب على ذلك تلف المحصول .
إعادة تعبئة عبوات المبيدات الفارغة:
قال محمد برغش الملقب بالفلاح الفصيح أن ما لم يكن هناك رقابة على المبيدات فلا يمكن أن يكون الغذاء آمن وما يزرعه الفلاح من زراعات آمنة الا بهذه الرقابة .
التعاونيات أصبحت اربع حيطان وشيكارة نترات ويوريا:
وأكد برغش فى تصريحات خاصة لموقع اجرى نيوز ، أن لكى يتم ضمان جودة وصلاحية المبيدات سواء الفطرية أو الحشرية لابد من أن يتم بيع المبيد عن طريق الجمعيات التعاونية ، قائلا:"ولا تكون هذه التعاونيات اربع حيطان وشيكارة يوريا وشيكارة نترات".
واضاف برغش أنه لابد أن يخرج المبيد من مخازن الوكيل لهذه التعاونيات مباشرة ، حتى يتم سؤال هذا الوكيل ومحاسبته فى حال التلاعب أو الغش و حدوث قصور، فهذا الوكيل هو الذي يحصل على التصريح والإجازة لإنتاج المنتج من المبيدات.
وكشف الفلاح الفصيح، على أن هناك بعض الأشخاص يقوم بالتجول داخل المزارع لشراء العبوات الفارغة الخاصة بالمبيدات، بهدف إعادة تعبئتها تحت بير السلم قائلا "فى ناس بتشترى العبوات الفاضية الخاصة بالمبيد بخمسين جنيه، وده اكيد مش من جمال العبوة البلاستيك ولكن علشان تعبيتها تحت بير السلم".
وأوضح برغش أن التعاونيات تفرغت لمصلحتها الخاصة ولم يعد اهتمامها الاول الفلاح ولا يشغل بالها.
ارتفاع أسعار المبيدات بشكل كبير:
وكشف الفلاح الفصيح أن تركيزات عبوات المبيد قلت إلى 10% لإجبار الفلاح على شراء خمس عبوات بدل من عبوة ، وغلاء التكلفة ومستلزمات الإنتاج على الفلاحين .
وطالب الفلاح الفصيح بالتوسع فى المكافحة الحيوية لأنها آمنة ، قائلا:العالم كله يتوجه للتحرر من المبيدات "وفى نهاية حديثه طرح سؤالا مستنكرا قائلا: كم نوع مبيد حشرى ومبيد فطرى ومخصبات أسمدة مرخصة وتباع على أنها مبيد حيوى؟!"