ارتفاع كبير في سعر طن تقاوى البطاطس المستوردة وهو ما جعل الكثير من الفلاحين يستغيثون من استغلال عدد من التجار المتحكمين في السوق من المستوردين، وأسعار تصل الى 140 الف جنيه للطن وفقا لتأكيدات مزارعى البطاطس، وخلال السطور التالية يفتح موقع "اجرى نيوز" ملف التقاوى المستوردة ومدى الرقابة عليها.

طن التقاوى 140 الف جنيه والتجار بيعطشوا السوق: 

 قال المهندس محمد الجوهرى أحد مزارعى البطاطس أن بعض أنواع التقاوى المستوردة وصلت إلى  140 الف جنيه، بسبب نقص المعروض،  فأزمة الدولار قللت من الكميات المستوردة خاصة ان هناك مشاكل في الانتاج في الخارج.



 وأضاف الجوهرى ف تصريحات خاصة لموقع " اجرى نيوز" أن غياب الرقابة من جانب المسؤلين زاد من الامر سوء ، وأن هناك تعطيش للسوق من جانب بعض التجار بحيث يظل السعر غالى .

غياب رقابة ونقص المعروض:

 وأوضح الجوهرى أنه كان من المتوقع زيادة السعر لكن مثلا 75 الف للطن ، لكن يترفع من 55 الف الى هذا المبلغ الذى وصل الى 140 الف للطن ، كارثة ، وسوف يكون في ضرر لكل الأطراف سواء المزارعين او المستهلكين ، قائلا :" الفلاح بيته بيتخرب بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج وليس فقط التقاوى بل الأسمدة والتقاوى زادت اربع اضعاف ".

الشركات المستوردة تقوم بالتلاعب بالمزارعين:

 وأكد  محمد الجوهرى على أن بعض الشركات المستوردة تقوم بالتلاعب بالمزارعين، فبعد أن دفعوا مقدم حجز التقاوى قامت بردها لهم بدعوى ان لا يوجد تقاوى مستوردة ، ثم رفعت السعر 30 الف خلال يوم وهو وما أدى الى زيادة الازمة ولا يوجد رقابة للوقف في وجه هذا التلاعب في الأسعار والسوق .


 وأوضح الجوهرى أن لابد من ضبط الأسعار التقاوى بان اشوف المستورد استورد بكام ويضع كل مصروفاته ثم يضيف هامش ربح مثلا 25 % ليحثث مكسب دون استغلال السوق.

المستوردين يرفعون السعر وفقا لمزاجهم:

  ومن جانبه قال الحاج محمد فرح الأمين العام لاتحاد الفلاحين المصريين، أن سعر طن التقاوى في بلد المنشأ يتراوح بين 500 الى 600 يوريو، ولكن يباع ما بين 80 ألف جنيه إلى 90 ألف جنيه للطن في السوق المحلى، مؤكدا ان ذلك تلاعب كبير في السعر، متسائلا:" اين يذهب فرق كل هذا السعر، فهى لعبة تجار يرفعون السعر وفقا لمزاجهم".



وأضاف الأمين العام لاتحاد الفلاحين المصريين، في تصريح خاص لموقع " اجرى نيوز"، أن هناك 181 نوع من تقاوى البطاطس المستوردة يتم الاعتماد عليها، ولكن لا يوجد تقاوى محلية بسبب تدخل التجار في افشال مشروع انتاج كسر تقاوى محلى في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، لكى يظل مستوردى التقاوى يسيطرون على السوق .

آن الأوان ان تحكم  الدولة قبضتها على الأسعار:

 وأوضح الحاج فرج ان لابد من دور للدولة في الرقابة على أسعار التقاوى وأنه آن الأوان ان تحكم قبضتها على الأسعار، قائلا :" اين دور الدولة وجمعية منتجى البطاطس، لابد ان تقوم هذه الجمعية باستيراد التقاوى وتوفيرها بسعر مناسب خاصة ان لديها مقومات وتملك ثلاجات، لكن هناك مصالح في الجمعية تحول دون القيام بدورها لخدمة الفلاح ".

طن تقاوي البطاطس وصل  100 الف جنيه 

قال حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب عام الفلاحين ان إرتفاع سعر طن تقاوي البطاطس من 50 الف في بعض الانواع الي 100 الف جنيه  في أقل من شهر يشير الي خلل كبير وينذر بكارثه في المستقبل لافتا ان عدد من التجار يعد علي الاصابع يحتكرون سوق التقاوي  لثاني اكبر محصول تصديري في مصر 



واضاف عبدالرحمن أن طن تقاوي البطاطس كان يتراوح في اول الشهر من 45  الي 55 الف حسب النوع قبل أن يتعدي في غضون ايام لأكثر من 100 الف جنيه  مما دفع مزارعي البطاطس للاستغاثة بكل المعنيين لتدارك الامر قبل فوات الأوان.

 إرتفاع اسعار التقاوي يرجع لاستغلال بعض التجار:

وتابع ابوصدام أن إرتفاع اسعار التقاوي يرجع لاستغلال بعض التجار لقلة المعروض من التقاوي المستوردة حتي الان والتي لم تتعدي ال100 الف طن مع زيادة الطلب علي شراء التقاوي حيث نحتاج لنحو 140 الف طن من تقاوي البطاطس لزراعة العروة الصيفيه والتي تمثل 30% من مساحة زراعة البطاطس في مصر والتي تزرع من منتصف شهر ديسمبر وحتي منتصف شهر فبراير  ويستخدم انتاجها للاستخدام المحلي وكتقاوي للعروة النيلي والشتوي ويصدر جزء من انتاجها للخارج 

فلاحين هددوا بالعزوف عن زراعة البطاطس:

واشار عبدالرحمن الكثير من المزارعين تقدموا بشكاوي لارتفاع اسعار تقاوي البطاطس للضعف خلال ايام وهددوا بالعزوف عن زراعة البطاطس مما سوف يؤدي لارتفاع اسعار البطاطس علي المستهلك في المستقبل 

وتابع ابوصدام ان مصر تزرع ما يقارب 600الف فدان من البطاطس في ثلاث عروات هم العروة الصيفية والشتوية والنيلية وتنتج نحو 7.5 مليون طن كل عام  صدر منهم الموسم الماضي أكثر من مليون طن لتحتل البطاطس المركز الاول بين كافة الخضروات  في التصدير، ويجعل مصر تحتل المرتبة الاولي في افريقيا في تصدير البطاطس بالإضافة إلى الأهمية الكبيرة للبطاطس في الاستخدام المحلي كأحد اهم الخضروات علي مائدة المصريين طوال العام .

وارتفاع اسعار التقاوي يزيد تكلفة السعر النهائى للبطاطس:

مما يؤكد ضرورة الاهتمام بتوفير تقاوي البطاطس بأسعار معقوله والاتجاه بجديه لتوفير تقاوي محليه للبطاطس لتفادي اية اخطار قد تواجهنا في المستقبل مع عدم الاستهانة بصرخات الفلاحين حتي لا نتفاجأ  بأزمات ارتفاع الاسعار في المستقبل، لان تقاوي اليوم هي ثمار الغد وارتفاع اسعار التقاوي يزيد تكلفة الزراعة ويؤدي لقلة المساحات وبالتالي إرتفاع اسعار المنتجات الزراعية علي المستهلك.