أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن القرآن الكريم نهى عن كل أشكال الفساد، ومن أخطرها التعدي على تعاليم الدين وتقديم الآراء الشخصية على أوامر الله ورسوله ﷺ.
وأوضح الدكتور إبراهيم الهدهد، خلال حلقة برنامج "ولاتفسدوا"، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت، أن الله تعالى قال: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ"، مما يدل على ضرورة الالتزام بآداب الخطاب مع الله ورسوله، وعدم تقديم أي فكر أو رأي بشري على النصوص الشرعية.
وأشار إلى أن بعض الأشخاص يسخرون من القرآن الكريم وأحاديث النبي ﷺ، متذرعين بأنهم "مفكرون" أو "مستنيرون"، مؤكدًا أن العقل البشري خاضع للأهواء، بينما الشرع يمثل العقل النقي الذي يضبط تصرفات الإنسان.
كما شدد على أهمية التواضع في التعامل مع السنة النبوية، مشيرًا إلى أن الصحابة كانوا يخفضون أصواتهم أمام النبي ﷺ، امتثالًا لقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ".
ولفت إلى أن رفع الصوت في حضرة الرسول ﷺ كان يعدّ خطيئة كبرى لدى الصحابة، حتى أن بعضهم امتنع عن الكلام خشية أن يكون قد أذنب.
وشدد على ضرورة الالتزام بالأدب مع رسول الله ﷺ، في الخطاب والتعامل، مستنكرًا من يخاطب النبي باسمه فقط دون توقير، في حين يستخدم ألقاب التعظيم مع البشر، موضحا: "إذا كنا نحترم العظماء من البشر، فمن الأولى أن نوقر سيد الخلق محمد ﷺ".