أكد الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، أن الشريعة الإسلامية قائمة على التيسير، وقد رخص الله لمن لا يستطيع الصيام بعذرٍ دائم، مثل المرضى الذين لا يُرجى شفاؤهم أو كبار السن غير القادرين، في الإفطار على أن يخرجوا فدية عن كل يوم يفطرونه.
واستشهد د. أسامة قابيل، خلال تصريحات خاصة لـ"اجري نيوز"، بقول الله تعالى: "وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ"، مشيرًا إلى أن هذه الرخصة تشمل من يعجز عن الصيام بسبب مرضٍ مزمنٍ أو ضعفٍ دائمٍ، حيث يجب عليه إطعام مسكين عن كل يوم يفطره.
وأوضح أن مقدار الفدية هو إطعام مسكين عن كل يوم، ويتم حسابها وفقًا لمقدار وجبةٍ مشبعةٍ من الطعام المتوسط الذي يأكله الشخص نفسه، ويمكن إخراجها طعامًا جاهزًا أو غير مطهو، مثل الأرز أو القمح أو التمر أو ما يعادله من قوت البلد.
وعن جواز دفع الفدية نقدًا بدلًا من الطعام، أوضح د. أسامة قابيل، أن الأصل في الفدية هو الطعام كما ورد في الآية الكريمة، ولكن بعض الفقهاء أجازوا إخراجها نقدًا إذا كان ذلك أنفع وأيسر للمحتاجين، خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، وذلك استنادًا إلى مقاصد الشريعة التي تهدف إلى تحقيق مصلحة الفقير وسد حاجته.