أكد الدكتور أسامة فخري الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، أن الهدوء هو مفتاح القوة والسكينة في حياة الإنسان، موضحًا أنه ليس مجرد صمت أو سكون، بل هو حالة من التناغم الداخلي مع النفس والمحيط والواقع.
وأشار خلال حلقة برنامج "أثر"، المذاع على قناة الناس، اليوم، إلى أن الهدوء يساعد في مواجهة تحديات الحياة بثبات دون أن تهتز المشاعر أو يضطرب القلب، وهو ما يساهم في اتخاذ القرارات الصائبة بعيدًا عن الانفعالات والتوتر.
وأوضح أن الهدوء لا يعني غياب المشاعر، بل هو القدرة على التعامل معها بحكمة، حيث يمنح الإنسان فرصة للتفكير العقلاني في الأزمات، والصبر عند الأحزان، والثبات في مواجهة التحديات. كما شدد على أهمية الهدوء في الحوارات والعلاقات الاجتماعية، لافتًا إلى أن غياب هذه الثقافة يؤدي إلى تعقيد المشكلات وزرع العداوات.
وفي سياق متصل، أشار إلى أن التدبير هو فن إدارة الحياة وأحد أسرار النجاح، موضحًا أنه ليس مجرد تخطيط نظري، بل هو القدرة على تحقيق التوازن بين الطموحات والإمكانات المتاحة. وأضاف أن التدبير يشمل تنظيم الوقت، والاستثمار الصحيح للمال، والعناية بالعلاقات الاجتماعية، مما يعزز الاستقرار والتقدم في الحياة.