أكد الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، أن كثرة قراءة سورة الإخلاص تعدّ من علامات محبة الله سبحانه وتعالى للعبد، مستندًا إلى حديث نبوي شريف يروي قصة أحد الصحابة الذي كان يختم صلاته بسورة الإخلاص، فلما سُئل عن سبب ذلك، قال: "إني أحبها لأنها صفة الرحمن، فأحب أن أقرؤها"، فبلغ ذلك النبي ﷺ فقال: "أخبروه أن الله يحبه".
وأشار الطلحي، خلال حلقة برنامج "يحبهم ويحبونهم"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، إلى أن سورة الإخلاص، رغم قصرها، تحمل معاني عظيمة في التوحيد وإثبات صفات الله، وأن الاستمرار في قراءتها والتعلق بها دليل على صدق محبة العبد لله، كما أنها من صفات القوم الذين قال الله فيهم: "فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه".
وأضاف أن الصحابة كانوا شديدي الحرص على تتبع السنن النبوية، لكن النبي ﷺ لم ير في فعل ذلك الصحابي بدعة أو مخالفة، بل بشّره بمحبة الله له، وهو ما يعكس أهمية تدبر القرآن والتمسك به بصدق وإخلاص.
وشدد على ضرورة الإكثار من قراءة سورة الإخلاص والتمسك بها، ليس فقط في الصلاة، وإنما كوسيلة للتقرب إلى الله، فقد تكون بابًا لمحبة الله لعبده.
