شهدنا اليوم إرتفاع أسعار البنزين والسولار وبحسب قرار اللجنة فإنه تقرر رفع أسعار البنزين جنيهًا واحدًا، وبذلك يصبح قيمة لتر بنزين 80 بعد الزيادة 11 جنيها، وسعر اللتر بنزين 92 بعد الزيادة 12.50 جنيه، وسعر لتر بنزين 95 بعد الزيادة 13.5 جنيه.

ويأتى قرار اللجنة انطلاقًا من التزامها بما تم الإعلان عنه منذ يوليو 2019 بتطبيق آلية التسعير التلقائى على بعض المنتجات البترولية، حيث تستهدف الآلية تعديل أسعار بيع المنتجات فى السوق المحلى ارتفاعاً أو انخفاضاً كل ربع سنة وفقاً للتطور الذى يحدث لأهم عاملين مؤثرين فى تكلفة إتاحة وبيع هذه المنتجات فى السوق المحلى، وهما السعر العالمى لبرميل خام برنت وتغير سعر الدولار أمام الجنيه، بخلاف الأعباء والتكاليف الأخرى الثابتة.

هذا وتم تحريك سعر السولار ليكون 10 جنيهات بدلا من 8 جنيهات و25 قرشًا، فيما تم تحريك سعر البنزين ليزيد بقيمة جنيه واحد لكل رقم أوكتان، أما أنبوبة البوتجاز فقد تم تحريك السعر ليكون 100 جنيه بدلا من 75 جنيهًا.

وبحسب ذلك الإرتفاعات ارتفعت أسعار العقود الآجلة لـ الكاكاو بأكثر من الضعف منذ بداية العام الجاري مسجلة أعلى مستوى على الإطلاق، إذ تقترب من مستويات 9000 دولار للطن مما ينبئ بارتفاع متوقع لأسعار الشوكولاتة.

وسجلت أسعار الكاكاو اليوم قمة قياسية جديدة، بعدما ارتفعت 2.8% إلى 8789 دولارًا للطن، وعلى مدار الأسبوع، قفزت الأسعار بأكثر من 10%.

ومع بداية 2024، كان سعر طن الكاكاو يتداول دون مستويات 4200 دولار للطن.

ويرجع الخبراء هذه الارتفاعات القياسية إلى الاضطرابات على مستويات المعروض والطلب. 

وتسبب ظاهرة النينو المناخية في ظروف مناخية جافة، كما أدت حرائق الغابات إلى خفض المعروض من الكاكاو لكن في الوقت نفسه، ظل المعروض من الكاكاو قويًا في دول مثل أمريكا، مما ساعد شركات مثل Hershey وMondelez في تفريغ الزيادة في الأسعار نحو المستهلكين كما أنه لا يبدو وأن الظروف المناخية الجافة ستنتهي في أي وقت قريب.

ويستمر موسم الأمطار في ساحل العاج طول الفترة من أبريل وحتى أكتوبر، ولكن الإقليم يواجه حاليًا درجات حرارة أعلى من المعتاد، وقد تؤدي قلة سقوط الأمطار إلى انخفاض حجم الحبوب مما يؤدي إلى المزيد من القيود على المعروض من الكاكاو.

ورغم أن الإجراءات التي اتخذتها الشركات لتأمين نفسها والمخزونات الفعلية المتوافرة لديها تؤدي لهدوء مؤقت في المشهد، فإن تكاليف صناعة الشوكولاتة -وبالتالي الأسعار التي يدفعها المستهلكون- ستكون مهيأة للارتفاع على مدى الستة أشهر إلى العام المقبل، وفقًا للمحللين إذ إن تراجع الإمدادات قد يستمر حتى عام 2025.

وأدى ارتفاع التكاليف إلى الضغط على صانعي الشوكولاتة، مع استمرار تراجع الإنتاج لدى كبار المزارعين في ساحل العاج وغانا وسط سوء الأحوال الجوية والمخاوف الهيكلية في القطاع مثل شيخوخة ومرض الأشجار ووفق الخبراء فإن ذلك ينبئ بارتفاع متوقع لأسعار الشوكولاتة خلال الفترة المقبلة.

وما يزال عدد الوافدين إلى موانئ ساحل العاج أقل بـ30% تقريبًا مقارنة بمستويات العام الماضي، ومن غير المتوقع أن يوفر موسم الحصاد الذي يبدأ في أبريل المقبل أخبارًا جيدة كما يأمل المزارعون. 

وتتوقع هيئة تنظيم القطاع الزراعي في البلاد أن يتراوح إجمالي حصاد نصف المحصول بين 400 و500 ألف طن مقارنة بـ600 إلى 620 ألف طن في العام السابق.

وقال محللون إن العقود المستقبلية للكاكاو في بورصة نيويورك قد تُتداول في نطاق يتراوح بين 8000 و10000 دولار للطن إذا استمر تراجع الإمدادات من دول غرب إفريقيا، دون حدوث انخفاض كبير في الطلب. 

وأضاف المحللون أنه إذا ما تحقق هذا السيناريو قد لا تقل الأسعار حتى النصف الثاني من عام 2025.

وبسبب هذا الوضع رفع صانعو الشوكولاتة مثل شركة "هيرشي" الأسعار، مع تقليص حجم العبوات والترويج لمنتجات جديدة تستخدم كميات أقل من الكاكاو.