شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء تراجعًا مفاجئًا وملحوظًا في ختام تعاملات محلات الصاغة، لتكسر بذلك سلسلة من الارتفاعات التي شهدها السوق مؤخرًا, وجاء هذا الهبوط مدفوعًا بانخفاض مماثل في الأسعار العالمية للمعدن الأصفر.

تراجع كبير في سعر الجنيه والجرام

كشفت آخر بيانات صادرة عن شعبة الذهب والمجوهرات عن انخفاض كبير في سعر الجنيه الذهب بلغ 400 جنيه، مسجلًا نحو 39,200 جنيه بعد أن تجاوز مستوى 40 ألف جنيه في تعاملات الصباح.


وعلى صعيد جرام الذهب عيار 21، وهو الأكثر تداولًا في السوق المحلي، فقد انخفض بمقدار 50 جنيهًا، ليصل إلى حوالي 4900 جنيه.

الأسعار الحالية للذهب في مصر (بدون مصنعية):

- عيار 24: 5600 جنيه.
- عيار 21: 4900 جنيه.
- عيار 18: 4200 جنيه.
- الجنيه الذهب: 39,200 جنيه.
- سعر الأوقية عالميًا: 3387 دولارًا.

تأثير المصنعية على السعر النهائي

يُذكر أن الأسعار المعلنة لا تشمل قيمة المصنعية والدمغة، والتي تختلف من محل صاغة إلى آخر وبين المحافظات, وتتراوح قيمة المصنعية حاليًا لعيار 21 بين 100 و 150 جنيهًا للجرام، مما قد يرفع السعر النهائي للشراء إلى ما يزيد عن 5050 جنيهًا.

أسباب الهبوط المفاجئ

أوضح محسن السعيد، عضو شعبة الذهب باتحاد الصناعات، أن هذا الانخفاض الحاد في الأسعار المحلية يأتي انعكاسًا لتراجع سعر الذهب عالميًا, وأشار إلى أن الاضطرابات الجيوسياسية وانهيار بعض البورصات العالمية دفع المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن، وهو ما أثر على الأسعار.

ووصف السعيد الأسعار الحالية بأنها "استثنائية"، لافتًا إلى أن سعر الأوقية في الأسواق العالمية وصل إلى حوالي 3442 دولارًا خلال التعاملات المسائية، مع بقاء الفارق السعري في مصر منخفضًا نسبيًا.

نصيحة للمستهلكين حول الشراء

وفي رده على استفسارات المواطنين حول الوقت المناسب لشراء الذهب، نصح السعيد قائلًا: "الذهب استثمار جيد على المدى الطويل, والشراء في أي وقت يعتبر ممكنًا، ولكن يُفضل توزيع الميزانية على دفعات متعددة لتكوين متوسط سعر شراء مناسب."

توقعات مستقبلية للأسعار

على الرغم من الهبوط الكبير الذي شهده اليوم، لا يتوقع الخبراء انخفاضًا كبيرًا في أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة, ويرجح البعض استقرار الأسعار عند المستويات الحالية، مع إمكانية حدوث زيادات طفيفة في حال استمرار التوترات العالمية.