تحت رعاية العاهل المغربى محمد السادس ، انطلقت بمدينة مراكش المغربية اليوم الاثنين، فعاليات مؤتمر ومعرض الأمن الغذائي العربي حول موضوع "الصناعات الغذائية ودورها في تحقيق الأمن الغذائي"، بالتعاون بين جامعة غرف التجارة والصناعة المغربية، واتحاد الغرف العربية ومشاركة باحثين وخبراء من مختلف دول العالم العربي ، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية وسيناقش المشاركون في هذا اللقاء الذي يستمر يومين، قضايا الأمن الغذائي بالبلدان العربية من زوايا متنوعة، وسبل تحقيق زراعة مستدامة تضمن الأمن الغذائي العربي واستدامة الصناعة الغذائية، ودعم التعاون العربي في مواجهة التحديات الجيوسياسية والتغيرات المناخية التي تؤثر بشدة على الأمن الغذائي لسكان العالم العربي، وتبادل الخبرات في هذا المجال.
المعرض يقدم مختلف الابتكارات والإنجازات في مجال الأمن الغذائي
وسيتيح المعرض للعارضين تقديم مختلف الابتكارات والإنجازات في مجال الأمن الغذائي لتعزيز العلاقات بين الفعاليات العربية بهدف إقامة شراكات قادرة على مواجهة تحديات الأمن الغذائي في الدول العربية .
ويأتي انعقاد المؤتمر في ظل ما يواجه العالم بأسره والعالم العربي من تحديات في الأمن الغذائي بسبب اثار جائحة كورونا والحرب في اوكرانيا والتغير المناخي، ما أدى إلى تدهور مستويات الأمن الغذائي العالمي. اذ تشير آخر الاحصائيات أن هناك 868 مليون شخص لا يملكون ما يكفيهم من الغذاء، فيما تم اعتبار 25 دولة حول العالم في أوضاع متدهورة وشديدة الخطورة، وقد ساهم الارتفاع الكبير في أسعار الأسمدة الزراعية في انخفاض إنتاج المحاصيل عبر أنحاء العالم.
في الوقت الذي لم يعد هناك خيار بين الأساليب التقليدية والحداثة، فإن الخيار الوحيد اليوم أمام العالم العربي هو في اعتماد أساليب الزراعة المستدامة والاستفادة من التقنيات الحديثة وتقنيات الزراعة الذكية التي أتاحتها التكنولوجيا الزراعية والثورة الصناعية الرابعة للتعامل مع التحديات المناخية ومع محدودية الموارد والنهوض بالإنتاج وكفاءته بالشكل الصحيح.
وينعقد المؤتمر استكمالاً للمؤتمرات السبع السابقة التي نظمها اتحاد الغرف العربية في إطار جهوده المتواصلة لتعزيز دور القطاع الخاص العربي في الاستثمار في تحقيق الأمن الغذائي العربي استنادا إلى المفاهيم والتكنولوجيا الحديثة، وإلى الدينامية التي يمتاز بها القطاع الخاص وقدرته على مواكبة التطورات في مجالات الاستدامة والتكنولوجيا لتعزيز الإنتاج والسلامة الغذائية.
وتنعقد الدورة الثامنة لهذا المؤتمر في المملكة المغربية في ضوء النهضة التنموية والاقتصادية التي تشهدها، وما أحرزته من تقدم كبير في المجالات الزراعية وخاصة الغذائية منها.
حيث تمتاز المملكة المغربية بمقومات هامة في الزراعة و الثروة الحيوانية والسمكية والتصنيع الغذائي بفضل تربتها الزراعية الخصبة وقاعدتها الصناعية المتطورة وموقعها الاستراتيجي وشبكة مواصلاتها المتطورة، مما يؤهلها للعب دور هام في تنويع الإنتاج والتسويق، فضلا عن أهميتها كمحور لوجستي أساسي للتصنيع والتصدير على المستويين العربي والأجنبي.
وقد اعتمدت المملكة مخطط المغرب الأخضر كبرنامج طموح لتحويل استغلال الأرض إلى نشاط بقيمة مضافة جعلها في مصاف الدول المصدّرة للمنتجات الزراعية وخصوصاً نحو دول الاتحاد الأوروبي. بالإضافة لأهمية الصناعات الغذائية ودورها في تأمين وضمان السيادة الصناعية، وتأمينها فرص عمل واسعة.
يهدف المؤتمر الى:
· فتح المزيد من الآفاق أمام المشروعات لاستخدام التكنولوجيا والاكتشافات الحديثة وتطبيقاتها الذكية في سبيل تحديث القطاعات الزراعية في البلاد العربية.
· الاطلاع على تجربة المملكة المغربية في مجال الأمن الغذائي والفرص الاستثمارية الواعدة، في إطار الرؤية المستقبلية للدولة.
· إلقاء الضوء على أوضاع الأمن الغذائي والتصنيع الغذائي في العالم العربي، واستعراض البدائل التكنولوجية العصرية المتاحة لمقاربة هذه القضية المحورية من خلال التعاون والتكامل بين جميع الأطراف المعنية، وبشراكة رئيسية من القطاع الخاص العربي وفي سياق التقدم في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 لجعل الزراعة والأغذية والأنظمة الغذائية أكثر استدامة، وذلك ارتكازا على العلم والتكنولوجيا والريادة والابتكار، وتعزيز وتشجيع الاستثمارات الزراعية والتصنيع الغذائي الذكي في العالم العربي، كما في الاستثمارات الخضراء والحلول الزراعية المستدامة وفي المحاور اللوجستية التي تلعب دوراً حيوياً في سلسلة توريد الصناعات الغذائية.
· إفساح المجال للمتخصصين لنقل المعرفة وتبادل الخبرات بين رجال الأعمال والخبراء العرب والأجانب والمؤسسات العربية والدولية العاملة في مجال الأمن الغذائي، والصناعات الغذائية والاطلاع على التقنيات الحديثة المرتبطة ذات الصلة، وتفعيل التعاون العربي والدولي في هذه المجالات.
محاور المؤتمر
ينعقد المؤتمر على مدار يومين 2-3 (أكتوبر) 2023 ويتضمن:
أ- التعريف بالفرص الاستثمارية الواعدة في المملكة المغربية والترويج للمشروعات الزراعية والغذائية، وتحديد متطلبات تطوير التشريعات الاستثمارية وإزالة المعوقات التي تعترض الاستثمار في القطاعات المرتبطة بالأمن الغذائي والمائي وتشجيع استخدام أساليب التنمية المستدامة والمراعية للبيئة والسلامة والصحة الغذائية.
ب- الأوضاع الراهنة للأمن الغذائي وقطاع الصناعات الغذائية في العالم العربي.
ج- الريادة والابتكار لتحقيق انتاج زراعي وغذائي مستدام: تجارب عربية ودولية.
د- نحو استراتيجية عربية لتنمية مستدامة للأمن الغذائي بشراكة رئيسية من القطاع الخاص.
ه- دور التكنولوجيا الذكية والخضراء في تنمية وتعزيز قطاعي الزراعة والصناعة الغذائية.
و- متطلبات تعزيز التجارة العربية البينية في السلع والمنتجات الغذائية.
ز- أثر التغير المناخي وندرة المياه والتعاون في سبيل التأقلم والمواجهة.
ح- ممارسات زيادة الكفاءة وحماية البيئة باستخدام التقنيات الرقمية الجديدة والحد من الهدر.
المشاركون في المؤتمر
· الوزارات والجهات الرسمية المختصة في الدولة المضيفة، والدول العربية.
· غرف التجارة والصناعة والزراعة في العالم العربي.
· الغرف العربية – الأجنبية المشتركة.
· أصحاب الأعمال والمستثمرين العرب والأجانب.
· منظمات واتحادات عربية وإقليمية ودولية معنية بالأمن الغذائي.
· الشركات الزراعية والغذائية والصناعية والتجارية والاستثمارية المعنية.
· المصارف ومؤسسات التمويل.