بالتزامن مع ارتفاع درجة التوتر فى منطقة الشرق الأوسط ، ترقبت الدوائر الاقتصادية على مستوى العالم اليوم الخميس ، خطاب  رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، الذى استهل حديثة فى المؤتمر الصحفى فى نيويورك ، الذى أعقب الاجتماع ، بالقول "  إن التوترات الجيوسياسية تشكل مخاطر كبيرة على نشاط الاقتصاد العالمي.

خطر التوترات على الإقتصاد العالمى

وأضاف باول ، أن تداعيات هذه التوترات تبقى غير معروفة ، معربا عن تضامنه مع إسرائيل قائلا : روعنى الهجوم عليها  ويروعني احتمال سقوط أرواح بريئة أخرى .

"الفيدرالى الأمريكى " يترك الباب مفتوح للحذر

وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادى قال باول ، إن مسؤولي البنك المركزي الأميركي يتحركون بحذر بشأن السياسة بعد الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة العام الماضي وذلك لإتاحة الوقت للتشديد النقدي لإبطاء التضخم
 وشرح الوضع قائلا : أحد أسباب إبطائنا بشكل كبير هذا العام هو منح السياسة النقدية الوقت الكافي للعمل ، علينا أن نستخدم أعيننا، والقليل من إدارة المخاطر، والصبر في إبطاء الوتيرة للتأكد من أننا نرى التأثيرات الكامل ، مضيفا إن التضخم في الولايات المتحدة مازال مرتفعا جدا ، على الرغم من التباطؤ الأخير، ما يترك الباب مفتوحا أمام رفع جديد لأسعار الفائدة . 


رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول ، قال لدينا أدلة على نمو أعلى على فترة طويلة، من الاتجاه السائد أو إشارات جديدة إلى توترات في سوق العمل قد تستدعي مزيدا من تشديد السياسة النقدية

وقام الاحتياطي الفيدرالي في الفترة الأخيرة بإبطاء تشديد السياسة النقدية، والتي أدت إلى رفع معدل الإقراض المرجعي إلى أعلى مستوى له منذ 22 عاما، بينما يتطلع إلى إبطاء التضخم من دون دفع الاقتصاد الأمريكي إلى الركود.

وانخفض معدل التضخم الرئيسي بأكثر من النصف، منذ بلغ ذروته في يونيو العام الماضي، لكنه لا يزال فوق الهدف طويل الأمد البالغ 2 %.

وأضاف باول ، التضخم لا يزال مرتفعا للغاية، وبضعة أشهر من البيانات الجيدة ليست سوى بداية لما سيتطلبه الأمر لبناء الثقة في أن التضخم يتحرك نحو الانخفاض بشكل مستدام باتجاه تحقيق هدفنا ، ولكن لا يمكننا أن نعرف بعد إلى متى ستستمر هذه القراءات ذات الاتجاه المنخفض، أو أين سيستقر التضخم خلال الفترة المقبلة، مؤكدا إلى أن الاحتياطى الفيدرالي سيتحرك بحذر.