طرح الجناح الإيطالي في معرض إكسبو2023 الدوحة للبستنة ، آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال الزراعة، والتي
تستهدف غزارة الإنتاج من زراعة بيئية نظيفة ومريحة .
وينقسم الجناح الإيطالي الذي يقام تحت
عنوان "إيطاليا حديقة المستقبل" إلى جزأين،
يتضمن الأول شاشة عرض كبيرة تعرف الجمهور بالجمهورية الإيطالية وتاريخها ، وما
تتميز به من ألوان الفنون والتراث وكذلك أهم الصناعات وعلى رأسها السيارات
والأرضيات وتكنولوجيا الزراعة ومستحضرات التجميل وغيرها.
الحلول العلمية والابتكارية لإنتاج غذاء آمن ومستدام وقليل التكاليف
ويعرف الجزء الثاني في الجناح زواره بالحلول العلمية والابتكارية لإنتاج غذاء آمن ومستدام وقليل التكاليف مع ضمان ترشيد استخدام المياه وإيجاد حلول منسقة ومريحة لتلبية الاحتياجات وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
الجناح الايطالى تضمن تقنيات الزراعة الحديثة ومنها الهيدروبونيك
وركز الجناح الايطالى حسبما ذكرت " قنا " ، على تقنيات الزراعة الحديثة ومنها الهيدروبونيك، وهي تقنية تستخدم في زراعة النباتات داخل أنابيب مغلقة مملوءة بالماء والمغذيات النباتية وهي فعالة في توفير المياه والمساحات مع تحقيق إنتاجية عالية، وكذلك الزراعة بالأنابيب العمودية والتي تتم في أنابيب متعددة الطبقات، إضافة إلى الزراعة بالتقنية المائية والتي يوضع فيها النبات داخل أحواض معزولة عن البيئة الخارجية ويتم تدوير الماء والمغذيات النباتية بشكل مستمر.
وتتطلب هذه النظم الزراعية، بفضل المستوى العالي من الأتمتة الحرارية والميكانيكية، القليل جدا من الصيانة كما توفر كمية هائلة من المياه، حيث يتم استبدالها مرة واحدة فقط في السنة.
ولضمان تدفق مستمر ومراقب للمياه والأسمدة إلى جميع النباتات الموجودة في جناح المعرض، تم إنشاء منطقة تقنية مزودة بأربعة خزانات سعة كل منها 1000 لتر تم تخصيص خزانين للتسميد وخزانين لتوزيع المياه، وتقوم أنظمة الضخ الآلية بتوجيه السوائل اللازمة لتغذية المزروعات وتشغيل المعدات.
كما تسهم التكنولوجيا المستخدمة بالجناح والمزودة بأجهزة استشعار ومرشحات مصممة خصيصا في مراقبة درجة الحرارة والرطوبة ونقاء الهواء باستمرار للحصول على منتج ممتاز نوعيا وكميا .
مزرعة "Nemo’s Garden" تقنية الزراعة تحت مياه المحيط فى ايطاليا
وفى ذات السياق حظى المشروع الإيطالي الجديد بالزراعة تحت الماء على اهتمام كبير فى وسائل الاعلام ، التى خصصت مساحات كبيرة للحديث عن مزرعة قبالة ساحل نولي بإيطاليا، جنوب غرب جنوة، وتتكون من مجموعة من البيوت الزجاجية المعلقة والشفافة على شكل قبة تُسمى "البيوسفير"، والمثبتة في قاع المحيط.
ويقول المؤسس المشارك، لوكا جامبيريني، لشبكة سى ان ان الامريكية "تتمثل مهمة هذه التكنولوجيا في تغيير مفهوم الزراعة، لمنحها إمكانية إضافية لزراعة المنتجات على المساحات الهائلة من السواحل على الأرض، مع كونها مستدامة ولا تؤثر على البيئة".
واستوحى والد لوكا، ومؤسس شركة "Ocean Reef Group" للمعدات تحت الماء، سيرجيو جامبيريني، هذه الفكرة من خلال الجمع بين الغوص والبستنة ، وفي عام 2012، بدأ المشروع بزراعة أعشاب الريحان داخل بالون تحت الماء ونجحت هذه الفكرة .
ومع توقع وصول عدد سكان العالم إلى نحو 10 مليارات نسمة بحلول عام 2050، تقدر منظمة الأمم المتحدة أن إنتاج الغذاء سيحتاج إلى زيادة تصل إلى 60% لتلبية هذا الطلب ، وبحسب ما ذكر جامبيريني: "لدينا كمية محدودة من الموارد، وطريقتنا الحالية في حصاد هذه الموارد غير مستدامة، ونعتقد أن المساحات تحت الماء تمنحنا بعض المزايا على الزراعة التقليدية".
ويوضح جامبيريني أن النباتات في مزرعة "Nemo’s Garden"، والتي تطفو بعمق يتراوح بين 6 إلى 10 أمتار تحت الماء، مفصولة عن أي مسببات أمراض وآفات خارجية، بينما لا يزال بإمكانها الوصول إلى المياه العذبة التي تحدث نتيجة للتكثيف المحلى داخل "البيوسفير".
ويشير أيضًا إلى أن درجة الحرارة الثابتة نسبيا لمياه المحيط، تعد بيئة مثالية للحياة النباتية.
وتستخدم مزرعة "Nemo’s Garden" تقنية الزراعة المائية - التي تعتمد على العناصر الغذائية القائمة على الماء بدلاً من التربة، وهي الطريقة ذاتها المستخدمة في غالبية المزارع الرأسية الداخلية ورغم وصول ضوء الشمس إلى النباتات، إلا أنه يمكن استخدام أضواء النمو التكميلية عند الحاجة .