حالة من عدم اليقين تسيطر على الأسواق العالمية ، فرضتها الأحداث المتلاحقة فى الشرق الأوسط واحتدام التوتر الى أعلى درجاته جراء الصراع الفلسطينى - الاسرائيلى ، وسط مخاوف من توسيع دائرة المواجهات بسبب الغارات العنيفة التى تشنها تل ابيب ، ضد المدنيين فى قطاع غزة، الأمر الذى ترتب عليه فرض معطيات ودراسة احتمالات طالت كافة القطاعات الاقتصادية وفى مقدمتها الذهب ، الذى يترقب اليوم الخميس ، خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي البنك المركزي الأمريكي جيروم باول ، بغية الحصول على مؤشرات بشأن أسعار الفائدة
صعود سعر الذهب 0.7 % إلى 1935.63 دولار للأوقية "الأونصة"
فى غضون ذلك شهدت سعر الذهب أمس الأربعاء ، الوصول الى أعلى معدل منذ شهر تقريبا ، إذ سجل سعر الذهب فى المعاملات الفورية حسبما ذكرت وكالات الأنباء ، صعود 0.7 % إلى 1935.63 دولار للأوقية "الأونصة"، كما قفزت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.7 % إلى 1948.40 دولار.
وعلى الرغم من التوقعات التى تشير الى بقاء الفائدة مرتفعة الى أطول فترة ممكنة ، وفقا لتوقعات اقتصادية امريكية ، والتى صعد معها سعر الذهب الى حوالى 100 دولار ، ليبقى الذهب هو الاستثمار الأمثل والأكثر أمانا ويلجأء اليه الأفراد والمؤسسات في أوقات الأزمات الاقتصادية، لأنه يجمع بين ميزة السلع الاستهلاكية والوسيلة الادخارية فى نفس الوقت ، وعلى الرغم من القيمة التاريخية للذهب ، الا أن المعدن النفيس سجلا حضورا اقتصاديا فى مطلع عام 1970 وأصبح الاستثمار فى الذهب مثل الاستثمار فى الاسهم والسندات ، وإن كان الذهب هو الأفضل لأنه يمتلك ميزة نمو القيمة.