أ
أ
تُعدّ مخاطر السيولة نوعًا من أنواع المخاطر التي تواجهها البنوك، ويمكن إدارتها بشكل فعال من خلال اتباع سياسات وممارسات مناسبة، وتلعب الجهات الرقابية أيضًا دورًا هامًا في الحد من مخاطر السيولة في النظام المصرفي.
فما هي مخاطر السيولة وأنواعها وأسبابها؟
تُعد المخاطر جزءًا أساسيًا لا يُمكن تفاديه في الاستثمار، إلا أنه يُمكن إداراتها لتحقيق عوائد متوقعة طويلة الأمد، هكذا الحال بالنسبة للبنوك أيضًا التى تتعرض لأنواع متعددة من المخاطر في مقدمتها مخاطر السيولة.
يقصد بخطر السيولة هنا، هو تعرض البنوك لصعوبات في الوفاء بالتزاماتها المالية عند الاستحقاق، ويمكن أن ينتج عن ذلك عدم استطاعة البنك في الوفاء بالالتزامات الخاصة بالسداد للمودعين والوفاء بارتباطات الإقراض.
ما أنواع مخاطر السيولة؟
مخاطر السيولة النقدية: عدم قدرة البنك على توفير النقد الكافي لتلبية طلبات السحب من أرصدة العملاء أو الوفاء بالتزامات الدفع المستحقة.
مخاطر السيولة في السوق: صعوبة بيع أصول البنك بسرعة وكفاءة بسعر عادل في السوق لتلبية الاحتياجات النقدية الطارئة.
ما أسباب مخاطر السيولة؟
سوء إدارة الأصول والخصوم: عدم وجود توازن بين الأصول قصيرة الأجل والطويلة الأجل، أو بين الخصوم قصيرة الأجل وطويلة الأجل.
التغيرات غير المتوقعة في التدفقات النقدية: مثل انخفاض الودائع أو زيادة طلبات القروض.
الأزمات المالية: مثل الركود أو الأزمات المصرفية، قد تؤدي إلى صعوبة حصول البنك على تمويل من مصادر أخرى.
ما نتائج التعرض لمخاطر السيولة؟
1- الخسائر المالية: فقد يتعرض البنك لخسائر مالية إذا اضطر إلى بيع أصوله بأسعار منخفضة لتلبية احتياجاته النقدية.
2- فقدان الثقة: قد يفقد العملاء الثقة في البنك إذا لم يتمكن من تلبية التزاماته المالية.
3- إغلاق البنك: في الحالات الشديدة، قد يؤدي ذلك إلى إغلاق البنك.
كيف يتم إدارة مخاطر السيولة؟
1- تطوير سياسة إدارة مخاطر السيولة:تحدد هذه السياسة أهداف السيولة للبنك، وتُحدد الإجراءات التي سيتم اتخاذها لتقييم ومراقبة مخاطر السيولة، وكذلك خطط الطوارئ للتعامل مع الأزمات المالية.
2- الحفاظ على مزيج مناسب من الأصول والخصوم:
يجب أن يكون لدى البنك أصول كافية قصيرة الأجل لتلبية التزاماته قصيرة الأجل، ولديه إمكانية الوصول إلى مصادر تمويل إضافية في حالات الطوارئ.
3- إدارة التدفقات النقدية بفعالية:
يجب على البنك التنبؤ بتدفقات النقدية وتحليلها بشكل فعال، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان توفر النقد الكافي لتلبية احتياجاته.
4- اختبار الإجهاد:
على البنك إجراء اختبارات الإجهاد بانتظام لتقييم قدرته على التعامل مع سيناريوهات الأزمات المالية المختلفة.
ما هو دور الجهات الرقابية؟
تلعب الجهات الرقابية دورًا هامًا في الحد من مخاطر السيولة في النظام المصرفي عن طريق:1- وضع معايير تنظيمية لـ إدارة مخاطر السيولة.
2- مراقبة ممارسات إدارة مخاطر السيولة في البنوك.
3- اتخاذ إجراءات تصحيحية ضد البنوك التي لا تلتزم بمعايير إدارة مخاطر السيولة.