الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446 ، 22 نوفمبر 2024

المحررين

من نحن

اتصل بنا

"اجرى نيوز " يرصد محطات معرض الزراعة الدولى اكسبو من 1960 لـ 2023 انطلق من أوربا ووصل لـ الدوحة بشعار صحراء خضراء بيئة أفضل "

معرض
معرض الزراعة الدولى اكسبو
أ أ
techno seeds
techno seeds
يهدف معرض الزراعة الدولى اكسبو تحقيق الانسجام بين البشر والطبيعة والتأكيد على التزام المجتمع الدولي بحفظ البيئة والتنوع الطبيعي، انطلق لأول مرة في عام 1960 أول معرض للبستنة والذي بات يعرف بـ "إكسبو البستنة الدولي" ، ونشرت وكالة الأنباء القطرية تقرير مطولا عن هذا المعرض فى التقرير التالى .

في عام 1960 من القرن الماضي اعترف المكتب الدولي للمعارض بـ23 معرضا دوليا للبستنة، حيث أقيم أول معرض للبستنة في هولندا تحت اسم معرض روتردام الدولي للبستنة وذلك من 25 مارس إلى 25 أكتوبر 1960 لتبدأ منذ ذلك التاريخ قصة إكسبو البستنة.

وفي رحلته من عام 1960 في هولندا إلى العام 2023، سيكون "إكسبو 2023 الدوحة" قد صنع التاريخ كأول معرض بستنة يقام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ليتصدى لتحدي التصحر والاستدامة في مناخ عالمي متغير.

ويعقد إكسبو 2023 الدوحة تحت شعار "صحراء خضراء، بيئة أفضل"، بهدف تشجيع الناس وإلهامهم بشأن الحلول المبتكرة للحد من التصحر كما سيتم دعم موضوع مكافحة التصحر بأربعة مواضيع فرعية هي: الزراعة الحديثة، والتكنولوجيا والابتكار، والوعي البيئي، والاستدامة.

وتعزز معارض البستنة التعاون وتبادل المعرفة والحلول بين البلدان ومنتجي البستنة والصناعات الزراعية من خلال معالجة القضايا الأساسية المتعلقة بأنماط الحياة الصحية والاقتصادات الخضراء والحياة المستدامة والتعليم والابتكار.

ويتم تنظيم معارض البستنة من قبل الدولة المضيفة، وتستمر لمدة تصل إلى 6 أشهر بمشاركة الجهات المعنية لهذه الدول بالإضافة إلى الشركات والمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية (المشاركون غير الرسميين).

وقد استقبل أول معرض للبستنة عام 1960 في روتردام حوالي 400 ألف زائر حيث أقيم على مساحة 50 هكتارا.

وكان إكسبو البستنة 1960 أول معرض يقام تحت رعاية المكتب الدولي للمعارض وتم الاعتراف به رسميا في الجمعية العامة الثالثة والأربعين للمنظمة في 5 مايو 1959. حيث أصبحت النسخة الأولى والتي تقام منذ ذلك الحين كل عقد في هولندا.

 أقيم أول إكسبو تحت شعار "من البذرة إلى القوة"



وقد أقيم أول إكسبو تحت شعار "من البذرة إلى القوة"، وذلك في "هيت بارك" وهي حديقة عامة، تم تصميمها في الأصل عام 1852 كمتنزه إنجليزي للمناظر الطبيعية صممه المهندس المعماري الهولندي زوخر وابنه.

وفي حديقة "هت بارك" التي أقيم عليها إكسبو فلوريد روتردام لا يزال من الممكن رؤية بعض العروض التي كانت موجودة في 1960 حيث توجد بعض عروض الحدائق بما في ذلك حدائق الحياة البرية وحدائق القرن الثامن عشر ووادي رودودندرون.

وبعد أول نسخة من إكسبو البستنة، أقيمت النسخة الثانية في عام 1963 في مدينة هامبورغ الألمانية والتي جذبت حوالي 5 ملايين و400 زائر وأقيمت على مساحة 76 هكتارا بداية من يوم 26 أبريل إلى 13 أكتوبر 1963.

وفي العام الموالي 1964، تم تنظيم إكسبو البستنة في مدينة فيينا عاصمة النمسا على مساحة 100 هكتار حيث شهد المعرض الذي انتظم من 16 أبريل إلى 11 أكتوبر 1964 استقبال أكثر من ملونين و200 ألف زائر.

شكل المعرض جزءا من استراتيجية التنمية الحضرية في فيينا بعد الحرب


وشكل المعرض جزءا من استراتيجية التنمية الحضرية في فيينا بعد الحرب، وكان مستوحى من أفكار مماثلة لمعارض البستنة في ألمانيا التي تهدف إلى إنشاء أو إعادة إنشاء مساحات خضراء حضرية.

وشارك في المعرض 29 دولة، حيث قامت 12 منها بتصميم حديقتها الوطنية الخاصة، كما أقيمت فعاليات ثقافية طوال فترة المعرض، بما في ذلك المعارض في الهواء الطلق والعروض الفنية على بحيرة إيريس.

وقد أصبح الموقع حديقة عامة جديدة في فيينا والتي لا تزال تحتفظ بالعديد من معالمها الأصلية والسكك الحديدية المصغرة والمسبحة، وهي واحدة من أكبر المساحات الخضراء وأكثرها شعبية في المدينة.

عقب فيينا، وبعد توقف دام خمس سنوات، انتظم إكسبو البستنة في باريس سنة 1969 على مساحة 28 هكتارا بمشاركة 17 دولة، حيث دام المعرض من 23 أبريل إلى 5 أكتوبر 1969 واستقطب حوالي مليونين و400 ألف زائر .

أقيم إكسبو باريس تحت شعار "زهور فرنسا والعالم"



وأقيم إكسبو باريس تحت شعار "زهور فرنسا والعالم" وسلط الضوء على تعزيز الوعي تجاه الطبيعة والتدابير اللازمة لحمايتها، كما كان فرصة كبيرة لزيادة توافر وجودة المساحات الخضراء المفتوحة أمام الباريسيين.

وكان موقع المعرض مملوكا قبل التنظيم للجيش وقدم تحويله إلى حديقة نباتية مفتوحة بشكل دائم للجمهور حيث يتمحور حول بركة عاكسة تبلغ مساحتها 4500 متر مربع، ويحدها وادي الزهور بما في ذلك زهور التوليب، والقرنفل، وشجيرات الورد، ونبات إبرة الراعي، وزهرة الثالوث.

كما تم إنشاء أكبر حديقة نباتات مائية في أوروبا تضم مجموعة من الأنواع الغريبة، بما في ذلك زنبق الماء الأمريكي واللوتس المصري.

كما ضم موقع المعرض "خشب الصنوبر" الذي تبلغ مساحته ثلاثة هكتارات والذي يحتوي على نباتات معمرة قوية، وقسما صناعيا وتجاريا عرض أحدث الآلات والمعدات، وحديقة للأطفال، وقد عرف إكسبو باريس تنظيم فعاليات ثقافية خاصة.

في عام 1972 عاد إكسبو البستنة إلى هولندا مرة أخرى، ولكن هذه المرة أقيم في مدينة أمستردام على مساحة 75 هكتارا حيث استقطب من 26 مارس إلى 1 أكتوبر 1972 حوالي 4 ملايين و300 ألف زائر.

وقد تم إنشاء أمستل بارك، (حديثة امستل) والتي تقع على ضفاف نهر أمستل في جنوب أمستردام، خصيصا لهذا الحدث كما تم إعادة تصميم حديقة بياتريكس بارك، لعرض ما تبقى من المعارض الخارجية، في حين استضاف مركز أمستردام للمعارض والمؤتمرات الذي تبلغ مساحته 12 ألف متر مربع المعارض الداخلية.

وكان الموقع الرئيسي هو حديقة أمستل بارك التي تبلغ مساحتها 70 هكتارا، حيث تم تصميم أقسامها وفقا للعينات البستانية، وتم فيها عرض أكثر من 40 ألف زهرة "دالياس"، وأكثر من 8 آلاف زهرة "رودودندرون"، ومن بين المعالم البارزة الأخرى معرض ليلي وحديقة الفراشات .

تراوحت موضوعات إكسبو أمستردام بين النباتات الغريبة وفنون الأزهار العالمية



وتراوحت موضوعات إكسبو أمستردام بين النباتات الغريبة وفنون الأزهار العالمية وتضمنت مجموعة كبيرة ومتنوعة من المواد التعليمية والترفيهية.

بعد عام فقط من إكسبو أمستردام، كانت مدينة هامبورج الألمانية مسرحا لاحتضان اكسبو البستنة في سنة 1973 حيث دام المعرض الذي أقيم على مساحة 76 هكتارا ستة شهور بين 27 أبريل إلى 7 أكتوبر وشهد زيارة أكثر من 5 ملايين و800 ألف شخص.

وأقيم المعرض في حديقة "Planten un Blomen" بلانتن ان بلومان، حيث اعتمد منظمو المعرض على استراتيجية التخطيط البيئي في هامبورغ، وقد خضع الموقع للعديد من التحسينات والتعديلات، مع التركيز على أن يخوض الزائر تجربة مميزة.

ولعب الفن دورا مهما في المعرض حيث استمتع الزوار ببرنامج واسع من الثقافة والترفيه طوال 164 يوما، ومع 50 مشاركا دوليا، تمكن الزوار من اكتشاف النباتات والحدائق من جميع أنحاء العالم، ومن الأمثلة البارزة على ذلك الملعب الخشبي في السويد، والمناظر الطبيعية التوسكانية في إيطاليا، والحديقة البريطانية الدائمة والنوافير المضاءة والحديقة اليابانية.

في فيينا مرة أخرى، وفي سنة 1974 تم تنظيم إكسبو البستنة في الفترة من 18 أبريل إلى 14 أكتوبر على مساحة 100 هكتار وبمشاركة 30 دولة حيث استقطب المعرض ما يقارب مليونين و600 ألف زائر.

وقد نظمت مدينة فيينا المعرض كجزء من استراتيجيتها لتطوير المساحات الخضراء في المدينة حيث كانت المنطقة المختارة للمعرض عبارة عن موقع صناعي مهجور والذي احتاج إلى قدر كبير من العمل لتحويله إلى حديقة.

ونظرا لاكتشاف الكبريت في مكان قريب، اختار المنظمون تطوير الموقع كمنتزه صحي ليشمل مركزا صحيا وحماما حراريا وفندقا، بالإضافة إلى الحدائق ومناطق المعارض.

وأقيم ما مجموعه ستة معارض مؤقتة طوال مدة المعرض، مما وفر فرصة مميزة للزوار حيث قامت 10 دول من 30 دولة مشاركة بتصميم حدائقها الخاصة في "حديقة الأمم" الدائرية، وقد حظيت بركة زنبق الماء بشعبية خاصة بين الزوار، وكذلك حديقة الحفلات الموسيقية المجاورة، حيث كانت تقام بانتظام عروض الأوبرا والموسيقى.

كما ضم الموقع "حديقة الحفلات"، و"الحديقة الفاضلة"، و"وادي الماء"، بالإضافة إلى ملاعب للأطفال مستوحاة من موضوع الفضاء.

وقد أصبح الموقع حديقة عامة تحمل اسم كوربارك أوبرلا، الذي سمي على اسم المنتجع الصحي المجاور، مع مروج حمام الشمس وحديقة الحيوانات الأليفة للأطفال وحديقة الحب ومتاهة الزهور.

ومن قارة أوروبا إلى أمريكا الشمالية، أقيم إكسبو البستنة عام 1980 في مدينة مونتريال الكندية في الفترة من 17 مايو إلى 1 سبتمبر على مساحة 40 هكتارا وبمشاركة 23 دولة.

وقد ساهم المعرض وفقا للمنظمين آنذاك في زيادة الوعي بالمشاكل البيئية وتسليط الضوء على ضرورة مكافحتها.

وتم تقسيم موقع المعرض بين مكانين، هما موقع المعرض الداخلي الذي تبلغ مساحته 6000 متر مربع والذي أقيم داخل المضمار الأولمبي، وموقع المعرض الخارجي الذي تبلغ مساحته 40 هكتارا في جزيرة نوتردام، وهي جزيرة اصطناعية في نهر سانت لورانس تم إنشاؤها من أجل معرض إكسبو العالمي عام 1967.

وكان معرض الزهور هو الحدث الدولي الرئيسي الرابع الذي تتم استضافته في الجزيرة، بعد معرض إكسبو العالمي 1967، والألعاب الأولمبية لعام 1976، وسباق الجائزة الكبرى الكندي لعام 1978.

وتم تقسيم المعرض إلى أقسام مختلفة تعرض جوانب مختلفة من البستنة، وتربطها سلسلة من القنوات وسبعة جسور وحدائق صخرية وساحات عامة.

وبالإضافة إلى الحدائق التي تم إنشاؤها آنذاك تم تجديد سبعة أجنحة من معرض إكسبو العالمي 1967 واستخدامها كمساحات عرض وقاعات محاضرات فيما عرض القسم الدولي تخصصات البستنة لدول من جميع أنحاء العالم.

ومرة أخرى،عاد إكسبو البستنة إلى أحضان أمستردام الهولندية في عام 1982، وهذه المرة من 8 أبريل إلى 10 أكتوبر، على مساحة 50 هكتارا بمشاركة 17 دولة حيث جذب المعرض 4 ملايين و600 ألف زائر.

وقد أقيم المعرض في جاسبربارك، وهي حديقة غير مطورة تحيط ببحيرة جاسبيربلاس الاصطناعية، إلى الغرب من نهر جاسب إذ تم اختيار المكان لموقعه الاستراتيجي بالقرب من طريقين سريعين رئيسيين وبجوار محطة أحد خطوط مترو أمستردام الجديدة.

وتم استخدام تقنيات زراعة جديدة مع استخدام الأنواع سريعة النمو في السنوات التي سبقت افتتاح المعرض فيما تم تصميم المناظر الطبيعية للمدينة خصيصا لتكون منطقة ترفيهية للمدينة.

وقد هدف الموقع إلى إحداث انتقال تدريجي من المنطقة المبنية إلى منطقة شبه طبيعية ومن ثم منطقة طبيعية بالكامل بها نباتات برية على أراضي الرعي.

وفي ألمانيا مرة أخرى وبالتحديد مدينة ميونخ، عاد إكسبو البستنة في عام 1983 في الفترة من 28 أبريل إلى 9 أكتوبر وعلى مساحة 72 هكتارا بمشاركة 23 دولة.

جذب المعرض عددا كبيرا من الزوار  حيث استقبل حوالي 11 مليونا و600 ألف شخص.



وتم تطوير موقع المعرض على طول سهل متعدد الاستخدامات بطول 3.5 كيلومتر في الجزء الغربي من المدينة، يعرف باسم "ويست بارك" الحديقة الغربية حيث تضمنت أعمال التطوير نقل 1.5 مليون متر مكعب من التربة وزراعة 6000 شجرة كبيرة. وكانت الحديقة الناتجة عبارة عن بيئة "طبيعية" تم إنشاؤها حديثا تضم في الغالب أنواعا محلية، بما في ذلك أشجار الليمون وأشجار الدردار في الجزء الأوسط، وأشجار البلوط والزان في الجزء الأوسط والمناطق الحدودية.

وقد ضم المعرض 171 معرضا، و45 حديقة ذات طابع خاص و23 حديقة وطنية مما سمح باكتشاف مجموعة واسعة من التقاليد البستانية من جميع أنحاء العالم.

وفي عام 1984 احتضنت مدينة ليفربول الإنجليزية أول إكسبو بستنة في بريطانيا في الفترة من 2 مايو إلى 14 أكتوبر على مساحة 95 هكتارا وبمشاركة 29 دولة.

وقد افتتحت المعرض الذي استقبل حوالي 3 ملايين و350 ألف زائر، الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، وذلك بهدف تنشيط مدينة ليفربول وصناعة السياحة فيها حيث كان جزء كبير من الموقع في منطقة الأرصفة الجنوبية القديمة، مهجورا في السنوات التي سبقت المعرض وخضع لمشروع تجديد واسع النطاق استعدادا لهذا الحدث.

وتم تصميم المكان على شكل تفاحة وتم تقسيمه إلى أربعة مجالات رئيسية، الأول هو السمات الدائمة، والتي شملت قاعة المهرجان، حيث تمت استضافة المعارض الداخلية بالإضافة إلى 15 عرضا بستانيا متنوعا طوال مدة المعرض.

وتتميز هذه المنطقة بوجود المتنزه البحري، بالإضافة إلى طريق الشرف، الذي يحتفل بالنجوم المختلفة المرتبطة بليفربول.

أما المنطقة الثانية وهي منطقة الموضوعات الوطنية فقد تم تخصيصها لأفضل البستنة البريطانية فيما اتسمت المنطقة الثالثة بطابع دولي وعرضت فيها مجموعة متنوعة من البستنة من جميع أنحاء العالم.

وقد قامت 18 دولة بعرض حدائقها الخارجية الخاصة بها من إجمالي 29 دولة مشاركة حيث عرضت تقاليدها وثقافتها البستانية الوطنية، كما نظمت معظم الدول المشاركة الأسابيع الوطنية، والتي أثبتت شعبيتها الكبيرة لدى الزوار.

وفيما يتعلق بالقسم الرابع من المعرض، شهد وجود العديد من بيوت العرض بجانب حدائق المنازل ومجموعة واسعة من الأعمال الفنية.

وقد تم تطوير جزء من الموقع إلى مساكن سكنية وتم استخدام الجزء المتبقي كمكان للترفيه والتسلية لعدة سنوات، وفي عام 2009، أعلن أن الموقع - المعروف باسم حدائق المهرجان - سيخضع لعملية إعادة تطوير، بما في ذلك ترميم الحدائق الصينية واليابانية والبحيرات والمعابد ومسارات النحت في الغابات حيث تم الانتهاء من هذه الميزات المستعادة إلى جانب العديد من العناصر الجديدة في عام 2012.

بعد أوروبا وأمريكا الشمالية، كانت قارة آسيا هي الوجهة الجديدة لإكسبو البستنة هذه المرة، ففي عام 1990 احتضنت مدينة أوساكا اليابانية أول معرض للبستنة في الفترة من 1 أبريل إلى 30 سبتمبر على مساحة 140 هكتارا وبمشاركة 83 دولة.

وشهد المعرض رقما قياسيا في عدد الزوار والذي ناهز 23 مليون شخص، وذلك بعد عشرين عاما من استضافة مدينة أوساكا معرض إكسبو العالمي 1970.

واشتركت مدينة أوساكا والحكومة اليابانية في أهداف إقامة معرض دولي كجزء من استراتيجية أوسع لتعزيز القضايا البيئية وزيادة مساحة المساحات الخضراء في اليابان ثلاث مرات.

ويعكس الموضوع المختار "التعايش المتناغم بين الطبيعة والبشرية" هدف احتضان إكسبو البستنة حيث تطلع المنظمون إلى خلق عالم أكثر إنسانية للقرن الحادي والعشرين.

وبعد الانتهاء من تنظيمه في اليابان، عاد مرة أخرى إكسبو البستنة إلى أوروبا وبالتحديد إلى هولندا ولكن هذه المرة في مدينة زوترمير في غرب البلاد والتي احتضنت معرض البستنة عام 1992 من 10 أبريل إلى 12 أكتوبر وعلى مساحة 68 هكتارا بمشاركة 23 دولة.

واستقطب المعرض أكثر من 3 ملايين و300 ألف زائر، وقد استغرق تطوير موقع المعرض ست سنوات، فيما كان التصميم عبارة عن موقع "قدم الإوزة" المثلث.

وفي عام 1993، عاد المعرض إلى ألمانيا وهذه المرة في مدينة شتوتغارت حيث أقيم في الفترة من 23 أبريل إلى 17 أكتوبر على مساحة 64 هكتارا وبمشاركة 40 دولة.

وقد استقبل إكسبو شتوتجارت للبستنة، 7 ملايين و300 ألف زائر، وكان موقع المعرض بالقرب من الشمال الشرقي من وسط المدينة، حيث جاء تطوير المكان كجزء من مشروع لربط العديد من حدائق شتوتغارت في حزام متواصل.

وكان الموقع يشمل حدائق موجودة ذات تضاريس وخصائص مختلفة، بما يتيح للزوار استكشاف التنوع بين الحدائق العديدة، وكانت من بين المعالم البارزة بحر من زهور التوليب المتدفقة من حاوية شحن وحديقة مستوحاة من مصر القديمة بها أشجار النخيل، وحديقة هندسية في الهند، ومنزل ريفي في أوكرانيا.

وفي عام 1999 كانت الصين ثاني دولة في قارة آسيا تحتض إكسبو البستنة، حيث نظمت مدينة كونمينغ الصينية في الفترة من 1 مايو إلى 31 أكتوبر معرض البستنة على مساحة ضخمة بلغت 218 هكتارا بمشاركة 70 دولة حيث استقبل المعرض أكثر من 9 ملايين و400 زائر.

وتحت شعار "الإنسان والطبيعة - السير نحو القرن الحادي والعشرين" تم تنظيم إكسبو كونمينج، وهي عاصمة مقاطعة يوننان، وهي منطقة مشهورة بزراعتها وقطاعها البستاني سريع النمو.

بعد حفل افتتاح كبير حضره الرئيس الصيني آنذاك جيانغ زيمين، تم عرض حفل بث مباشر بعنوان "رومانسية الجنة على الأرض"، وباعتباره أول معرض دولي يتم تنظيمه في الصين بموافقة المكتب الدولي للمعارض، فقد اجتذب المعرض قدرا كبيرا من اهتمام وسائل الإعلام المحلية والدولية.

وتناول المعرض المشاكل البيئية والحلول اللازمة لضمان التنمية المنسقة فيما طور المنظمون هذه المواضيع من خلال عقد سلسلة من المؤتمرات الدولية واجتماعات المائدة المستديرة الأكاديمية، مع التركيز على التقدم التكنولوجي وحماية البيئة.

وفي هولندا مرة أخرى وللمرة الخامسة، وبالتحديد في مدينة هارلمرمير شمال البلاد، أقيم إكسبو البستنة في عام 2002 في الفترة من 25 أبريل إلى 20 أكتوبر على مساحة 140 هكتارا بمشاركة 30 دولة حيث استقبل المعرض أكثر من مليوني زائر.

وقد أقيم إكسبو هارلمرمير تحت شعار "أشعر بفن الطبيعة"، حيث اختار منظموه تناول الاستمتاع بالطبيعة إلى جانب أهميتها مع العيش بطريقة مستدامة وصديقة للبيئة.

وقد ضم موقع المعرض منطقة غابات وتم تطوير الموقع مع وضع المناظر الطبيعية في الاعتبار، ودمج الأشجار والنباتات الموجودة، بما في ذلك شجرة الدلب التي يبلغ عمرها قرنا من الزمان.

وفي عام 2003 استضافت ألمانيا للمرة الخامسة إكسبو البستنة في مدينة روستوك في شمال البلاد في الفترة من 25 أبريل إلى 12 أكتوبر على مساحة 100 هكتار وبمشاركة 32 دولة.

ونجح المعرض في جذب مليونين و600 ألف زائر وتم تنظيمه تحت شعار (البشرية - الطبيعة - الماء)، حيث سلط الضوء على أهمية العلاقة الإنسانية بالبيئة وموقع روستوك عند مصب نهر وارنو على بحر البلطيق.

وأطلق على المعرض، الذي تم تطويره على قطعة أرض على طول ضفة النهر، اسم "المعرض الأخضر على البحر"، واختار منظموه دمج أكبر عدد ممكن من العناصر الطبيعية داخل موقع معرض، مع الاستفادة من الجداول الموجودة وتعيين مناطق محمية من النباتات الموجودة.

وبعد أوروبا، كانت الوجهة الجديدة لإكسبو البستنة، هذه المرة، تايلاند حيث استضافت مدينة شيانغ ماي المعرض في عام 2006 خلال الفترة من 1 نوفمبر 2006 إلى 31 يناير 2007 على مساحة 80 هكتارا وبمشاركة 32 دولة.

وقد استقبل المعرض أكثر من 3 ملايين و800 ألف زائر، وقد تم تنظيمه احتفالا باليوبيل الماسي والعيد الثمانين لميلاد ملك تايلاند بوميبول، الذي كان في ذلك الوقت أطول ملوك العالم حكما.

وعكس موضوع المعرض حول "التعبير عن حب الإنسانية" علاقة الحب الدائمة بين الطبيعة والبشرية، وقدمت 32 دولة حدائق داخلية وخارجية ومعارض للنباتات النادرة وشاركت في العروض الثقافية.

وقد تمت زراعة أكثر من 2.5 مليون شجرة من 2200 نوع لهذا الحدث، بالإضافة إلى العديد من النباتات الاستوائية والزهور، وكانت حدائق الملك من أبرز المعالم في المعرض، والتي ضمت 23 حديقة دولية و22 حديقة خاصة بالشركات.

وبعد أن توقف في محطة آسيوية، عاد إكسبو البستنة إلى هولندا للمرة السادسة إلى هولندا حيث احتضنت مدينة فينلو في عام 2012 هذا الحدث في الفترة من 5 أبريل إلى 7 أكتوبر على مساحة 66 هكتارا، واستقطب المعرض أكثر من مليوني زائر.

وتم تنظيم المعرض تحت شعار "كن جزءا من مسرح الطبيعة، اقترب من جودة الحياة"، وصمم ليكون حدثا للإلهام وليس للتعليم حيث كان مجلس البستنة الهولندي يهدف إلى جعل تجربة الزائر ذكرى إيجابية مستدامة.

وفي عام 2016 ، كانت تركيا هي البلد الذي تحتضن إكسبو البستنة في مدينة أنطاليا بالتحديد وذلك خلال الفترة من 23 أبريل حتى 30 أكتوبر.

وأقيم المعرض على مساحة 112 هكتارا بمشاركة 54 دولة، حيث استقطب الحدث أكثر من 4 ملايين و600 ألف زائر.

وتم تنظيمه تحت شعار "الزهور والأطفال" حيث هدف إلى معالجة القضايا البيئية العالمية، وتبادل الخبرات في مجال البستنة والزراعة، وزيادة جودة الحياة من خلال خلق المساحات الخضراء وفرص العمل الجديدة.

وتضمن المعرض أربعة مواضيع فرعية هي التاريخ، والتنوع البيولوجي، والاستدامة، والمدن الخضراء.

وشهد المعرض وجود 26000 شجرة وثلاثة ملايين زهرة وعدة مئات من أنواع الشجيرات والصبار والنباتات الجيولوجية والنباتات المائية في الحدائق الترفيهية.

وفي سنة 2019 تم تنظيم إكسبو البستنة في العاصمة بكين الصينية في الفترة من 29 أبريل إلى 7 أكتوبر 2019 على مساحة ضخمة جدا بلغت 509 هكتارات بمشاركة قياسية أيضا وصلت إلى 110 دول حيث استقطب الحدث حوالي 9 ملايين و300 ألف زائر.

وقد تم تنظيم معرض إكسبو 2019 بكين تحت شعار "عش أخضر، عش أفضل"، وتم تخصيصه لرغبة الناس المشتركة في أسلوب حياة أخضر ولمساعدة البشرية على التكيف مع الطبيعة واحترامها والاندماج فيها.

وقبل أن ينتقل إلى الدوحة، احتضنت مدينة أمستردام الهولندية مرة أخرى معرض إكسبو البستنة في عام 2022 خلال الفترة من 14 أبريل إلى 9 أكتوبر على مساحة 60 هكتارا بمشاركة 32 دولة حيث زار حوالي 680 ألف شخص المعرض طيلة فترة إقامته.

وفي الميري بأمستردام تم تصميم المعرض كمختبر حي مع حلول إبداعية وخضراء تجعل المدن أكثر متعة وأكثر قابلية للعيش وأكثر استدامة، تحت شعار "تنمية المدن الخضراء".

وعرض المشاركون في إكسبو 2022 رؤاهم حول البيئة الخضراء كما عرض قطاع البستنة الهولندي مع المشاركين الوطنيين حلولهم الخضراء، مثل مجمع الدفيئات الزراعية المذهل الذي تبلغ مساحته 10000 متر مربع، والحدائق الجميلة والمباني المبتكرة ذات التصاميم المدهشة المصنوعة من مواد مستدامة.

وفي العام 2023 وبداية من يوم اليوم الاثنين،ستكون مدينة الدوحة بقطر مسرحا كبيرا لاستضافة نسخة ملهمة من إكسبو البستنة حتى 28 مارس 2024 ليكون معرض البستنة 2023 الدوحة، أول معرض دولي للبستنة يقام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
icon

الأكثر قراءة