يُعتبر العرقسوس واحدًا من أشهر المشروبات الرمضانية التي تحظى بشعبية واسعة في العالم العربي والإسلامي، إذ يرتبط بشهر رمضان المبارك ارتباطًا وثيقًا. فهو مشروب منعش يُقدم على مائدة الإفطار، ويتميز بمذاقه الفريد وفوائده الصحية المتعددة.

ما هو العرقسوس؟

العرقسوس هو مشروب يُستخلص من جذور نبات العرقسوس، وهو نبات معمر ينمو في عدة مناطق حول العالم، أبرزها منطقة البحر الأبيض المتوسط وآسيا الوسطى. يتم تحضير المشروب عن طريق نقع مسحوق جذور العرقسوس في الماء وتركه ليُستخلص منه العصير ذو الطعم الحلو الطبيعي، دون الحاجة إلى إضافة السكر.

يتمتع العرقسوس بفوائد صحية عديدة تجعله خيارًا مثاليًا للصائمين، ومنها:

1-ترطيب الجسم: يساعد العرقسوس في تعويض السوائل المفقودة أثناء الصيام، حيث يعمل على ترطيب الجسم وإمداده بالطاقة.

2-تحسين صحة الجهاز الهضمي: يُساهم في تخفيف حرقة المعدة والقرحة، كما يُساعد في علاج عسر الهضم والانتفاخ.

3-تعزيز صحة الجهاز المناعي: يحتوي العرقسوس على مضادات الأكسدة التي تحارب الالتهابات وتعزز مناعة الجسم.

4-مفيد لصحة الجهاز التنفسي: يُستخدم في علاج السعال والتهابات الحلق، حيث يعمل كمهدئ طبيعي للأغشية المخاطية.

5-ضبط ضغط الدم: يُعرف العرقسوس بتأثيره في رفع ضغط الدم، لذا يجب تناوله بحذر من قبل الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الضغط.

طريقة تحضير العرقسوس في المنزل

يمكن تحضير مشروب العرقسوس بسهولة باتباع الخطوات التالية:

المكونات:

نصف كوب من مسحوق العرقسوس

4 أكواب من الماء

ملعقة صغيرة من بيكربونات الصوديوم (اختياري، لتسريع الاستخلاص)

طريقة التحضير:

يُوضع مسحوق العرقسوس في وعاء عميق، ثم يُضاف إليه بيكربونات الصوديوم والقليل من الماء، ويُقلَّب جيدًا حتى يصبح كالمعجون.

يُترك الخليط لمدة ساعتين حتى يتخمر ويُصبح جاهزًا للاستخدام.

بعد ذلك، يُضاف الماء إلى العرقسوس ويُصفّى باستخدام قطعة قماش نظيفة للتخلص من الشوائب.

يُوضع في الثلاجة ليبرد، ثم يُقدَّم باردًا على الإفطار.

الاعتدال في تناول العرقسوس

على الرغم من فوائده المتعددة، إلا أن الإفراط في تناول العرقسوس قد يسبب بعض المشكلات الصحية، مثل ارتفاع ضغط الدم واحتباس السوائل في الجسم. لذا يُنصح بتناوله باعتدال، خاصة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في ضغط الدم أو الكلى.