تعتبر مصر من الدول التي بدأت خطوات هامة نحو تحسين السلالات الوراثية في مجال الإنتاج الحيواني، وخاصة في تربية الأبقار والجاموس البلدي واحدة من المزارع الرائدة في هذا المجال هي مزرعة الإسكندرية التي تم تطبيق نظام التحسين الوراثي بها منذ عدة سنوات، لتكون الأولى في المنطقة التي تضمن تحسين جودة السلالات وتحقيق إنتاجية عالية من خلال هذه التجربة، شهدت المزرعة تطوراً ملحوظاً في السلالات، مما دفع المزارعين الآخرين في مختلف المناطق للاستفادة من هذه التجربة الناجحة.

أهم خطوات تطبيق التحسين الوراثي:

التطبيق الفعّال للسائل المنوي: بدأ المزارعون في الإسكندرية بتطبيق نظام التحسين الوراثي باستخدام السائل المنوي من مراكز التلقيح الصناعي، والذي يُعد من أحدث أساليب تحسين السلالات. هذا النظام بدأ منذ ثلاث سنوات لتحقيق أول جيل من السلالات المحسنة وراثياً للأبقار والجاموس البلدي.

التوسع في نشر التجربة:

تطور العمل في المزرعة بشكل ملحوظ، حيث بدأت المزارع في محافظة الإسكندرية في استيعاب التجربة وتوسيعها إلى محافظات أخرى مثل مطروح والفيوم بفضل نجاح هذه التجربة، بات هناك اهتمام كبير من المزارعين لنقل هذه التقنية إلى مناطقهم.

تحسين الجودة والإنتاجية:

تطبيق التحسين الوراثي يهدف إلى تحسين جودة السلالات من الأبقار والجاموس، مما يساهم في زيادة إنتاج الحليب واللحوم، ويمنح المزارعين فرصة لتصدير السلالات النقية ذات المواصفات العالية.

مستقبل التحسين الوراثي:

بالرغم من وجود اعتقادات لدى بعض المزارعين حول كفاءة بعض السلالات المستوردة، إلا أن تطبيق التحسين الوراثي يعتبر خطوة أساسية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتحسين الإنتاج المحلي هذا النظام يضمن أن السلالات المحلية ستصبح أكثر تناسباً مع البيئة المصرية، مما يحقق استدامة في الإنتاج