الإجهاد النباتي ” فسيولوجيا الإجهاد ” هو اضطراب فسيولوجي يحدث نتيجة تعرض النبات لأحد العوامل البيئية الطبيعية مثل البرودة الشديدة او الحر الشديد او العطش والامطار والامراض الفطرية التي تؤثر في نمو النبات.

وتغير هذه الظروف اختلافها يؤثر على النبات بشكل أو بأخر مما يوقع النبات تحت ما يسمى بالجهد أو بالضغط البيئي والذى بدورة يؤثر على نمو النبات من حيث النمو الخضري والزهري والنمو الثمري وقد يمتد التأثير إلى القضاء نهائيا على النبات و المحصول لذا لابد من الاخذ في الاعتبار انه لابد وضع كل ما يلزم من توصيات لرفع قدرة النباتات على مقاومة كافة عناصر الإجهاد من خلال رفع الإجهاد عن المجموع الجذري الناتج عن العطش او الأمطار باستخدام مركبات الكالسيوم والمواد العضوية المحمل على الاحماض الكربوكسيلية ذات الاوزان و الاحجام المختلفة مثل(ستوب سالت) لان هذه المركبات لها القدرة على تخلل جميع طبقات التربة وذلك أثناء وبعد الامطار ثم يلى ذلك رفع قدرة النبات المناعية او الدفاعية حتى تجعله يتحمل أي من عناصر الاجهاد السابق ذكرها وهنا يفضل استخدام المركبات التي تحتوى على العناصر الغذائية الكبرى والصغرى متعددة المصادر بمعنى ان افضل المركبات هي التي يكون بها العنصر من اكثر من مصدر مثل(كرستا فيد 15-5-40—كرستافيد8-16-42) ويفيد التنوع في المصادر إلى زيادة نشاط العمليات الحيوية داخل النبات بدورة يؤدى إلى تعويض ما يتلف من الأنسجة داخل النبات ويساعد على زيادة حركة العصارة.
 
لذا لابد من الاخذ في الاعتبار في برنامج التسميد المركبات المحتوية على الزنك المخلبي (تارافيد زنك -تارافيد منجنيز -زنك ) وكذلك النحاس المخلبي (تارافيد نحاس )ومركبات البوتاسيوم فوسفيت(بيترفوس) والكالسيوم فوسفيت(كروب امباكت) وجود مصدر متنوع من الطحالب البحرية والأحماض العضوية والأحماض الأمينية (تارافيرت ايفو—تارافيرت بروجرز—بروتونى جي) واهمية استخدام العناصر المحملة على المواد العضوية يسهل التعرف عليها من قبل النبات لكى نتفادى اى فقد ناتج من الاستخدام.

ويجب ان نهتم بإضافة البوتاسيوم سواء الاضافة الارضى او الرش الورقى ويفضل مصدر نترات البوتاسيوم(كرستا فيد 15-5-40—كرستافيد8-16-42) لسهولة الامتصاص وانخفاض رقم الملوحة ومصادرا البوتاسيوم المحملة على الاحماض العضوية(تاراسول بوتاسيوم—تارافول كين)والعناصرالمحملةعلي السكريات الكحولية واهمية انه لابد من سريان العصارة داخل النبات ويرتفع الضغط الاسموزى داخل الخلية فى النبات وهذا بدورة يساعد على حركة العناصر فى النبات.
كل هذة الاجراءات تجعل النبات يسير فى حركة الطبيعية من نمو خضرى ونمو زهرى وثمرى ونضج وتلوين بصورة جيدة ويتفادى الإنحراف والذي يؤدي إلى ظهور تغيرات أو استجابات على مستوي جميع العمليات الحيوية للكائن الحي .أي أن النبات يقع في ظروف بيئية غير ملائمة لنموه وتعرف هذه الظروف بعوامل الإجهاد
وفيما يلى نستعرض:-
الإجهاد الحراري:
كما علمنا بأن الحرارة عامل بيئي مهم لما لها من تأثير مباشر أو غير مباشر على جميع العمليات الفسيولوجية والتنفس والبناء الضوئى في النبات ، لذلك فقد تكون درجة الحرارة عامل بيئي مجهد للنبات وهناك نوعان من الإجهاد الحراري :
1. إجهاد درجة الحرارة المرتفعة
2. إجهاد درجة الحرارة المنخفضة ( برودة ، تجمد ، صقيع )
إن درجة حرارة النبات غير ثابتة فهي تتغير مع تغير درجة حرارة المحيط حول النبات ، والعامل المحدد لدرجة حرارة أجزاء النبات هو درجة حرارة المحيط الملامس لذلك الجزء، وتعتمد درجة حرارة النبات على الإتزان بين كمية الحرارة الممتصة وكمية الحرارة المفقودة ، فإذا زادت الطاقة الممتصة عن الطاقة المفقودة ينتج عن ذلك تسخين النبات والعكس إذا نقصت الطاقة الممتصة عن الطاقة المفقودة وهذا موجود فى مصر نتيجة التغيرات المناخية حيث تصل درجة الحرارة فى الصيف مابين (45 إلى 50 درجة) والشتاء ما بين (15 إلى 3 درجة مؤوية).
1. إجهاد درجة الحرارة المرتفعة
ان إرتفاع درجة الحرارة بشكل عام يؤدي بالنتيجة إلى ارتفاع درجة حرارة النبات ويكون كعامل مجهد لنمو النبات وخاصة في حال إنخفاض معدل النتح الذي له دور في تبريد أنسجة النبات – وإن أضرار النبات الناتجة بسبب إرتفاع الحرارة تعتمد على الفترة الزمنية لتعرض النبات لها.
– ومن اهم تأثيرات الحرارة المرتفعة على النبات:-
أ‌- إنخفاض معدل البناء الضوئي وإرتفاع معدل التنفس وبذلك يتعرض النبات للجوع عن طريق استهلاك الكربوهيدرات .
ب‌- نقص كمية البروتين النشط نتيجة تكسيره أو فقده لشكله الطبيعي .
ت‌- تراكم بعض المواد السامة نتيجة زيادة نفادية الأغشية .
ث‌- زيادة سيولة الدهون خاصة دهون الأغشية الخلوية .
ج‌- تغير في طبيعة الأحماض النووية .
ح‌- إرتفاع معدل النتح مما يعرض النبات جفاف .
خ‌- تثبيط النمو وصغر حجم النبات وسقوط الأوراق مبكراً والفشل في تكوين الأزهار نتيجة إجهاض حبوب اللقاح.
د‌- تجمع للبروتوبلازم نتيجة لتأثير الحرارة المدمرة لمكونات الخلية حيث أن للحرارة تأثير مدمر على الأغشية والسيتوبلازم
– اما اهم الأعراض التي تظهر على النبات نتيجة الحرارة المرتفعة:-
أ‌- تلون الأوراق باللون البني وقد تسود بزيادة الإجهاد.
ب‌- ذبول وجفاف عام يصاحبه اصفرار في بداية الإجهاد.
ت‌- ظهور لسع موضعية في الأوراق (قتل موضعي).
ث‌- سقوط الأوراق.
ج‌- صغر حجم النبات والفشل في تكوين الأزهار.
ح‌- أضرار الحرارة المرتفعة تعتمد على الفترة الزمنية للتعرض.
 
2. إجهاد الحرارة المنخفضة:-
يمكن تقسيم اجهاد الحرارة المنخفضة إلى نوعين :-
أ‌- ينشأ الضرر او الأجهاد من تعرض النبات إلى درجات حرارة منخفضة أعلى من درجة حرارة التجمد يسمى (إجهاد البرودة(.
ب‌- ينشأ الضرر او الأجهاد من تعرض النبات لدرجة حرارة منخفضة تصل إلى درجة التجمد ( إجهاد التجمد) .
ومن اعراض اجهاد انخفا ض الحرارة على النبات هي :-
أ‌- تحدث استجابة بطيئة خلال ( 5 – 6 ) أيام بعد ذلك تظهر أعراض الذبول على النبات .
ب‌- ظهور بقع على أوراق النبات وظهور أعراض نقص العناصر .
ت‌- تقزم النبات وتوقف نموه .
 
– إجهاد البرودة
يحدث إجهاد البرودة لمعظم النباتات عند تعرضها لدرجة حرارة أقل من 15 م أو 10 م0 وقد تصل إلى صفر مئوية ، قد يسبب إجهاد التجمد موت أنسجة النبات بسبب تكون بلورات ثلجية في أنسجة النبات ، ومن الممكن أن تبرد بعض النباتات إلى درجة حرارة أقل من الصفر ولإجهاد البرودة عدة تأثيرات على النبات منها :-
توقف حركة السايتوبلازم .
زيادة نفاذية الأغشية وتسرب المواد الذائبة من الخلايا .
زيادة معدل التنفس وانخفاض معدل البناء الضوئي( جوع) .
تضرر أغشية البلاستيدات الخضراء وتكسير الكلوروفيل ( نقص معدل البناء الضوئي ) .
تراكم المواد السامة .
الجفاف وذلك لأنخفاض معدل امتصاص الجذور للماء .
زيادة معدل هدم البروتين عن معدل بناءه وتراكم NH3 (النيتريت )السام .
تثبيط عمليات نقل العناصر.
– إجهاد التجمد
ينشا اجهاد التجمد من تعرض النبات إلى درجة حرارة منخفضة تصل لدرجة التجمد، وقد يسبب التجمد موت انسجة النبات، والسبب الرئيسي للموت هو تكون البلورات الثلجية في انسجة النبات، وقد تتكون البلورات الثلجية خارج الخلايا او في داخل الخلايا ويعزى الموت والضرر عند تكون الثلج في داخل الخلايا الى :-
 الإختلال في التركيب الطبيعي لمكونات الخلية النباتية.
 تجفيف الخلايا.
 زيادة تركيز المواد السامة في الخلية نتيجة التجفيف.
 حدوث ضرر للبروتوبلازم نتيجة إنتقال الماء من خارج الخلية إلى المسافات البينية (وجود بلورات الثلج) .
 ضرر ميكانيكي تحدثه البلورات في الخارج على الخلية .
وأخيرًا لابد من الاهتمام بكل ما سبق لتقليل الأثر الضار الناتج عن الإجهاد “والله ولي التوفيق”