لعل هذه الجملة المدونة على جدران المقبرة أشعلت الاعتقاد في "لعنة الفراعنة"، وجعلت الصحافة العالمية وكبار الكتاب والروائيين يتحدثون عن ذلك.
استطاع الأثري الإنجليزي هوارد كارتر أن يحفر اسمه في سجلات أعظم علماء الآثار عبر اكتشافه لأهم مقبرة ذهبية فرعونية للملك الشاب توت عنخ آمون بوادي الملوك والملكات بمدينة الأقصر المصرية في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 1922 ميلادية، بعد 5 سنوات من التنقيب غير الموفق، إلا أن اكتشاف المقبرة وما حوته، عزز من اعتقاد الكثيرين حول العالم بـ "لعنة الفراعنة" بعد وفاة اللورد جورج كارنارفون ممول اكتشاف المقبرة و21 شخصاً آخرين لهم صلة مباشرة وغير مباشرة بها، إضافة لتعطل خدمة الكهرباء عن العاصمة المصرية القاهرة لساعات خلال دخول المقبرة وغيرها من شواهد.
المقبرة الذهبية ما زالت تُحكى حولها العديد من الحوادث الغريبة منذ شهر نوفمبر من عام 1922، وهو الأمر الذي جعل تلك المقبرة العجيبة الحديث الشاغل لكافة الصحف الأوروبية في ذلك الوقت. وانهمك كبار الكتاب العالميين والروائيون في الحديث عنها من أمثال شارلوك هولمز وفيليب فاندنبرغ للحديث عن لعنة الفراعنة وتلك المقبرة.
فور اكتشاف العالم الأثري هوارد كارتر للمقبرة، رفض دخولها إلا بحضور اللورد جورج كارنارفون ممول عملية التنقيب التي استمرت لأكثر من 5 سنوات، وفي يوم دخولهما المقبرة برفقة فريق بعثة التنقيب، تعطل تيار الكهرباء عن العاصمة المصرية القاهرة كاملة لساعات طويلة، وظهرت حية سامة في استراحة هوارد كارتر بالأقصر، كادت تقتله بعد أن التهمت عصفوره المفضل، ولم يلتفت الجميع لكلتي الحادثتين، إلا أن بداية الشعور بالقلق كانت بوفاة الأثري المصري محمد زكريا، أحد معاوني كارتر في نفس يوم دخول المقبرة في ظروف غامضة.
العالم بدأ يتحدث عن مصطلح لعنة الفراعنة للمرة الأولى بعد وفاة اللورد جورج كارنارفون، الذي لدغته بعوضة سامة خلال زيارته للمقبرة تسببت في وفاته بعد 6 أشهر من اكتشاف المقبرة في 5 من شهر أبريل (نيسان) من عام 1923 عن عمر يناهز 57 سنة. كما رحل في ظروف غامضة أيضاً أرتشبولد دوغلاس أحد أعضاء فريق هوارد كارتر، والذي كان متخصصاً في الأشعة السينية، وكان أول من قطع الخيوط حول جسم مومياء الفرعون توت عنخ آمون. كما توفى رجل الصناعة الإنجليزي غول وود بعد أيام من زيارته مقبرة توت عنخ آمون بأعراض حمى مفاجئة، وغيرهم من الكثيرين الذين شاركوا في التنقيب عن المقبرة أو كانوا من أول الزائرين لها.
وقال الكاتب فيليب فاندنبرغ صاحب كتاب "لعنة الفراعنة"، إن عدد من توفوا بلعنة الفراعنة بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون بلغ 22 شخصاً لهم علاقة مباشرة وغير مباشرة بهذا الاكتشاف، ما يعزز الاعتقاد في تأثير تلك اللعنة القاتلة للفراعنة.
وفي المقابل لتفسير تلك المواقف والوفيات العديدة التي عقبت اكتشاف المقبرة، قال عبدالله السوهاجي أستاذ علم المصريات وصاحب بحث متخصص عن حقيقة لعنة الفراعنة، إن تلك الوفيات المتواترة لم تكن محض صدفة، وفي نفس الوقت المنطق والعلم يرفض الخرافات والشعوذة أو ما يطلق عليه لعنة الفراعنة، لكن التفسير العلمي لما حدث في تلك المقبرة على وجه التحديد أن الكهنة قديماً كانوا مهرة في صناعة السموم والغازات المميتة، كانوا يستخدمون ذلك في تحصين المقابر الفرعونية قبل إغلاقها لحمايتها من اللصوص، كما هو معلوم أن المصريين القدماء هم أول من اكتشف وزرع النباتات السامة لأغراض متعددة.
تابع موقع اجرى نيوز عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
اجرى نيوز ، موقع إخباري يقدم أهم الأحداث المحلية والعربية والعالمية وخدمات صحفية محترفة فى الأخبار والاقتصاد والزراعة والعلوم والفنون والرياضة والمنوعات ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية.
لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، اخبار مصر ، اخبار الزراعة ، صناعة الدواجن ،الثروة الحيوانية ، بنوك واقتصاد ،اجرى لايف ،مقالات ،منوعات ، وخدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.