الخميس، 30 ربيع الأول 1446 ، 03 أكتوبر 2024

المحررين

من نحن

اتصل بنا

د. عبد السلام منشاوى يكتب .. زراعة القمح فى نفس الحقل أكثر من موسم

القمح قمح فلاح
زراعة القمح
أ أ


هل يمكن زراعة القمح في نفس الحقل أكثر من موسم؟ لا شك ان تعاقب محاصيل مختلفة لنفس الحقل مهم جدا. وتعتبر الدورات الزراعية من العناصر الهامة في زيادة الإنتاج وتحسين خصوبة وخواص التربة، فهي تعتبر إحدى مميزات الزراعة الجيدة.



  فوضع تركيب محصولي يسمح بتعاقب المحاصيل الحقلية المختلفة سواء كانت بقولية او نجيلية او ذات جذر وتدي أو ليفي فتحافظ على خصوبة التربة وعدم تدهورها، وتفيد في عدم استنفاذ العناصر الغذائية الموجودة في التربة.



كما تفيد الدورة الزراعية في تقليل المخزون البذري من الحشائش في التربة وزيادة المادة العضوية مما يحسن من خصوبتها، وخصوصا عند استخدام تدوير بقايا المحاصيل الخضرية سهلة التحلل في التربة، بالإضافة إلى الأثر المتبقي لبقايا المجموع الجذري للمحصول  السابق في التربة. كل ذلك  يساعد الأرض من استعادة وتعويض العناصر والمعادن المستنفذة من التربة.

فعدم الالتزام باتباع الدورة الزراعية يؤدي لاستنزاف التربة وتدهور معدلات خصوبتها، والتي تفضي في النهاية إلى الخسارة وخصوصا أذا كان محصول واحد مزروع طوال العام ولسنوات عديدة.



ويمكن للمزارعين الذين ليس لديهم محاصيل بديلة للقمح في الموسم الشتوي ويضطر إلى زراعة القمح سنوات متتالية في نفس الأرض أن يزرع محصول بقولي قبل القمح مثل البرسيم الفحل أو البرسيم المصري ويأخذ منه حشه قبل زراعة القمح مما يعمل على تحسين التربة أو حرثه بالتربة لإضافةمادة عضوية تحتوي على عناصر للتربة لتحسينها وتعويض المستنفذ منها. أو يمكن زراعة محصول اللوبيا المبكرة محدودة النمو كمحصول بيني بعد المحصول الصيفي وقبل محصول القمح وهي تعطي عائد جيد ولا تؤدي إلى تأخير زراعة القمح وتحسن من صفات التربة وتعويض النقص فيها.

وإضافة السماد العضوي المحلل جيدا مفيد جدا في مثل هذه الحالات اذا كان متاح وفي متناول المزارع. حيث أنه غني بالعناصر اللازمة للتربه ويحسن من خواصها ويعوض ما يستنزف منها من خلال زراعة القمح في المواسم المتتالية.

ومع كل ما سبق  فيمكن زراعة القمح في مواسم متتالية في نفس الحقل  في حالة الاضطرار لذلك، ولا يكون هناك نقص في الإنتاجية طالما يتم العناية بالعمليات الزراعية وتنفيذها بشكل صحيح خصوصا المعدلات السمادية والتي يمكن زيادتها قليلا إذا لزم الأمر لذلك مع ضبط الري والصرف والالتزام بميعاد الزراعة المناسب وعدم التبكير والتأخير في الزراعة. وكما أن العناية التامة بمكافحة الحشائش تعد من الأهمية بمكان سواء كيماويا بالمبيدات الموصى بها أو ميكانيكيا بالطرق المختلفة أو طريقة الزراعة.




 ومن المعلوم أن هناك مناطق في العالم لا تزرع أي محصول خلاف القمح فقط ولسنوات طويلة جدا، ومع ذلك يعطي إنتاج معقول وتستمر الزراعة ولا تتوقب بشرط حسن المتابعة والعناية بالمحصول.

 وهنا ننتهز الفرصة للتنبيه أيضا على عملية مهمة جدا، حيث يجب العناية بجمع مخلفات المحصول السابق لزراعة القمح والتخلص منها بالطرق الصحيحة، حيث أنها في حالة وجودها بكميات كبيرة تمثل خطورة على المحصول.  وعمليه التخلص من المخلفات من العمليات الزراعية الأساسيه في حاله وجود محصول سابق وله مخلفات كبيرة في الارض. وتجرى لتسهيل عمليه الخدمة والمساعدة في ازاله بؤر الامراض والحشرات التي قد تكون موجوده في المحصول السابق.

 كما أن السبب الرئيسي والأهم للتخلص من بقايا المحصول السابق هو أن وجودها يهدد بظهور أعراض نقص النيتروجين، نظرًا لاستهلاك الكائنات الدقيقة بالتربة لكميات كبيرة من النيتروجين للقيام بعملية تحليل تلك المخلفات والبقايا. وذلك يؤثر بالسلب على نمو النباتات وخاصة في مراحل النمو الأولى ولا يمكن تعويضه بسهولة مهما كانت الإضافة من السماد الأزوتي. 

تابع موقع اجرى نيوز   عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

اجرى نيوز ، موقع إخباري  يقدم أهم الأحداث المحلية والعربية والعالمية وخدمات صحفية محترفة فى الأخبار والاقتصاد والزراعة والعلوم والفنون والرياضة والمنوعات ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية.

لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، اخبار مصر ،اخبار الزراعة ، صناعة الدواجن ،الثروة الحيوانية ، بنوك  واقتصاد  ،اجرى لايف ،مقالات ،منوعات ، وخدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
icon

الأكثر قراءة