أ
أ
مقالة علمية: اليوم العالمي للحياة البرية 3 مارس 2025 وموضوع عام 2025 هو "تمويل الحفاظ على الحياة البرية: الاستثمار في الناس والكوكب"World Wildlife Day March 3, 2025 under the theme "Wildlife Conservation Finance: Investing in People and Planet"
تمويل الحفاظ على الحياة البرية
الاستثمار في الناس والكوكب" هو موضوع اليوم العالمي للحياة البرية 2025, وهو يؤكد على الحاجة الملحة إلى حلول مالية مبتكرة لدعم مشاريع الحفاظ مع الاعتراف بالدور الذي لا غنى عنه للحياة البرية في دعم النظم البيئية والاقتصادات ورفاهية الإنسان, فالنباتات والحيوانات البرية ضرورية للحفاظ على التوازن الدقيق للحياة على الأرض. ومع ذلك، فإن التهديدات البيئية المتزايدة وتدمير الموائل والتجارة غير المشروعة في الحياة البرية تعرض العديد من الأنواع للخطر.يعزز موضوع هذا العام التعاون العالمي لجمع الأموال وتنفيذ الحلول المستدامة ودعم المبادرات الصديقة للبيئة التي تحمي الأنواع وموائلها, ويوفر اليوم العالمي للحياة البرية فرصة لـ: يذكرنا اليوم العالمي للحياة البرية بأن بقاء الأنواع على الأرض مرتبط بشكل مباشر برفاهية الإنسان.
من خلال الاستثمار في جهود الحفاظ على البيئة، واعتماد المعيشة المستدامة، ونشر الوعي، يمكننا العمل نحو مستقبل حيث تتعايش الحياة البرية والبشر في وئام, ومع وجود أكثر من مليون نوع معرض للخطر، فإن الحلول المبتكرة مثل سندات الحفاظ على الحياة البرية, ومبادلات الديون بالطبيعة تشكل أهمية بالغة لتأمين مستقبل مرن.
ما أهمية الحياة البرية في المجتمع؟
يساعد التنوع البيولوجي الهائل في الحياة البرية على سطح الأرض في توفير العديد من احتياجات الإنسان، وتحقيق الرفاهيات بأكثر من شكل وصورة، فيعتمد الإنسان بصورة أساسية على الحياة البرية التي تتمثل في أصغر كائن حي موجود على سطح الأرض وأكبر حيوان, ويعتمد البشر في كل مكان على موارد الحياة البرية والتنوع البيولوجي لتوفير متطلباتهم من غذاء وملبس ومسكن وعلاجات طبيعية ووقود ولضمان استمرار إنتاجية الموارد القائمة على الحياة البرية يجب تكثيف الجهود المبذولة في جميع دول العالم للحفاظ على البيئة. ومن خلال الحياة البرية تمكنت الحيوانات والنباتات المختلفة من التكيف مع بيئاتها لملايين السنين، وطوروا من خصائصهم وعاداتهم ما يمكنهم من الازدهار بصورة مستمرة في بيئتهم ويعرف ذلك بالتطور الطبيعي,
كذلك يبرز دور الحياة البرية في العلاقة بين الحضارة الإنسانية والنظم البيئية المعقدة التي تشمل أشكال الحياة المتنوعة، وتتطلب التحديات التي تواجهها حلولاً مبتكرة وسريعة، كذلك من خلال دمج التكنولوجيا، وتعزيز المشاركة المجتمعية، تستطيع توفير نظام بيئي متوازن.
ما هو اليوم العالمي للأحياء البرية، وما تاريخه؟
قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة في اليوم الموافق 20 ديسمبر/كانون الأول لعام 2013, بإعلان اليوم الموافق 3 مارس/آذار يوماً عالمياً للأحياء البرية، ويوافق نفس اليوم اعتماد اتفاقية سايتس (CITES) للتجارة الدولية لأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض، والتي تمثل أهم الوسائل الدولية وأكثرها قوة ونفوذاً لحماية الثروات البيولوجية على سطح الأرض وتنوعها، وتنظيم تجارة الأحياء البرية. ويتم الاحتفال بهذا اليوم من كل عام لتنشيط الوعي العام بأهمية الحيوانات والنباتات البرية، وتتعاون أمانة اتفاقية التجارة الدولية لأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض مع منظمة الأمم المتحدة ذات الصلة لإقامة فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للأحياء البرية سنوياً.
كان يوم 3 مارس/آذار تم اعتماده مسبقاً على أن يكون اليوم العالمي للأحياء البرية، وفقاً للقرار المعتمد في الاجتماع السادس عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض الذي انعقد ببانكوك في عام 2013، وقد رعت القرار دولة تايلاند وهي الدولة المضيفة للمؤتمر والاتفاقية الوارد ذكرهما فيما سبق.
ما أهداف الاحتفال باليوم العالمي للأحياء البرية؟
يأتي الاحتفال بهذا اليوم من كل عام للتذكير بحاجة العالم لحماية التنوع الأحيائي البري سواء الحيواني أو النباتي، لما يقدمه من منافع عديدة تظهر في مختلف مجالات الحياة، ولحماية الأحياء البرية المهددة بالانقراض ودعم استعادة أنظمتها البيئية، ومناقشة أهم مشاكل الحياة البرية، وإيجاد حلول مبتكرة للحفاظ على توازنها البيئي.ويعد اليوم العالمي للأحياء البرية فرصة للتأمل في التنوع الهائل للحيوانات والنباتات البرية، مما يساهم في تعزيز الوعي بالعديد من المنافع التي تعود على الإنسان من المحافظة على تلك الأنواع, ومن أهم أهداف ذلك اليوم إلقاء الضوء على تكثيف الجهود المبذولة في مكافحة الجرائم التي تتعرض إليها الحياة البرية من الأنشطة البشرية التي ينتج عنها تقليل تلك الأنواع وانقراضها.
كذلك الضغط على الحكومات الدولية لسن تشريعات وقوانين تضمن إيقاف الجرائم بحق الأحياء البرية من نباتات وحيوانات مهددة بالانقراض، لما تلعبه من دور هام في الأنظمة البيئية وتوازنها، ولما لها من آثار اقتصادية وبيئية واجتماعية واسعة النطاق.
حقائق مثيرة للاهتمام عن الحياة البرية
-يقدر العلماء أن أكثر من مليون نوع من الحيوانات والنباتات مهددة بالانقراض بسبب تدمير الموائل وتغير المناخ, والتجارة غير المشروعة في الحياة البرية. -ولقد أثرت الأنشطة البشرية بشكل كبير على التنوع البيولوجي. اليوم، 60٪ من الثدييات على الأرض هي من الماشية، و36٪ من البشر، و4٪
- فقط من الثدييات البرية مثل الأسود والأفيال والنمور. -كذلك تدعم الغابات المطيرة والغابات وغيرها من المناطق الحرجية 80٪
- من الأنواع البرية في العالم، بما في ذلك الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض مثل إنسان الغاب والجاكوار. -وعلى الرغم من أنها تغطي أقل من 1٪.
-من قاع المحيط، فإن الشعاب المرجانية هي موطن لـ 25٪
-من الأنواع البحرية، وتوفر موائل حرجة للأسماك والسلاحف البحرية وغيرها من الكائنات البحرية.
-كذلك تلعب الملقحات مثل النحل والفراشات والطيور دورًا حيويًا في إنتاج الغذاء، حيث تساهم في 75٪.
- من المحاصيل الغذائية الرائدة في العالم، بما في ذلك الفواكه والخضروات والمكسرات. وختاما مع احتفالنا في 3 مارس 2025، فلنتخذ الإجراءات اللازمة.
- دعم الحفاظ على الحياة البرية ونشر الوعي والدعوة إلى السياسات التي تحمي الحياة البرية وإستدامتها. حان الوقت للاستثمار في الطبيعة!
بقلم: ا.د/ عاطف محمد كامل أحمد-سفير النوايا الحسنة- مؤسس كلية الطب البيطرى جامعة عين شمس أستاذ ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على تأسيس ورئيس قسم الحياة البرية وحدائق الحيوان – مؤسس المحميات الطبيعية في مصر-عضو اللجنة العلمية والإدارية لإتفاقية سايتس- وخبير الحياة البرية والمحميات الطبيعية اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية وخبير البيئة والتغيرات المناخية بوزارة البيئة- المستشار العلمى لحديقة الحيوان بالجيزة-الأمين العام المساعد للحياة البرية بالإتحاد العربى لحماية الحياة البرية والبحرية- جامعة الدول العربية ورئيس لجنة البيئة بالرابطة المغربية المصرية للصداقة بين شعوب العالم
