هل فكرت يومًا في تأثير الحوادث على الرقبة؟ قد تكون سمعت عن مصطلح "whiplash injury" أو إصابة الرقبة نتيجة لحركة عنيفة في الحوادث، خصوصًا حوادث السيارات.


ومن المهم أن تعرف أن هذه الإصابة تحدث بسبب الحركات السريعة والعنيفة التي يتعرض لها الرأس والرقبة في لحظات الاصطدام، حيث تتحرك الرقبة للأمام ثم ترجع بشكل مفاجئ للخلف.

تاريخ المصطلح:

أول من استخدم مصطلح "whiplash" كان هارولد كرون لوصف الإصابات الناتجة عن التسارع والتباطؤ المفاجئ في الحوادث، حيث تؤدي الحركات السريعة إلى ضغط شديد على الأربطة، العضلات، الأعصاب، والغضاريف، بل قد تؤثر حتى على عظام الرقبة.

أسباب الإصابة:

حوادث السيارات
الرياضات العنيفة مثل كرة القدم الأمريكية
السقوط على الرأس

درجات الإصابة:

قد تتراوح الإصابة من شد أو تمزق في الأربطة والعضلات إلى كسور أو خلع في العظام.

الأعراض:

قد تظهر على الشخص المصاب بعد الحادث أعراض عديدة مثل:
ألم في الرقبة
صداع شديد
دوخة
تنميل في الوجه والرأس
مشاكل في الرؤية (تشوش أو فقدان مؤقت)
غثيان أو دوار
ضعف وتنميل في الأطراف

متى يجب التوجه للطبيب؟

إذا شعرت بألم في الرقبة بعد حادث أو صدمة شديدة، أو واجهت صعوبة في تحريك الرقبة، أو شعرت بتنميل وضعف في الذراعين أو الكتفين، يجب عليك التوجه للطبيب فورًا.

كيف يتم التشخيص؟

عادة ما يعتمد التشخيص على الأشعة السينية (x-ray) مع مراعاة طريقة الإصابة ووجود أي كسور محتملة.

العلاج:

مسكنات الألم ومضادات الالتهاب
تطبيق الثلج على المنطقة المصابة
استخدام باسط للعضلات
ارتداء دعامة للرقبة (Soft cervical collar) لتثبيتها وعدم تحريكها
تمارين لتحريك الرقبة تدريجيًا (Mobilization exercises)
العلاج بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound) لتخفيف آلام العضلات

نصائح للوقاية:

تأكد دائمًا من ربط حزام الأمان عند القيادة
اضبط مسند الرأس بشكل صحيح لتدعيم الرقبة في السيارة
لذلك، لا تستهين بأي ألم في الرقبة بعد حادث أو صدمة، وأحرص على استشارة الطبيب لتجنب أي مشاكل خطيرة قد تحدث مستقبلاً.

دكتور ريم ياسر, اخصائي العلاج الطبيعي مستشفي القصر العيني.